يشلّ حركة الضحايا وممنوع من التداول.. ما لا تعرفه عن عقار «GHB» الشهير بـ«مخدر الاغتصاب»

في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بالمخدرات، برز عقار «GHB»، المعروف شعبيًا باسم «مخدر الاغتصاب»، كواحد من أخطر المواد المخدرة التي تهدد الأفراد والمجتمعات. هذا العقار، الذي تم تطويره لأغراض طبية، أصبح يستخدم بطرق غير قانونية في جرائم الاعتداء الجنسي والسرقة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على تاريخ هذا العقار، تأثيره على الجسم، كيفية استخدامه غير القانوني، والجهود المبذولة للحد من انتشاره.

ما هو عقار «GHB»؟

1. الاسم العلمي:

   • «GHB» اختصار لـ Gamma Hydroxybutyrate، وهو مركب كيميائي تم تطويره في الأصل للاستخدامات الطبية.

2. الاستخدام الطبي:

   • كان يُستخدم في الماضي لعلاج بعض الحالات مثل الأرق والنوبات.
   • يُستخدم حاليًا بشكل محدود في علاج اضطرابات النوم مثل نوبات النوم القهري.

3. الصفة المخدرة:

   • يعتبر «GHB» مخدرًا مهدئًا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
   • يسبب استرخاء العضلات والشعور بالنعاس، مما يجعله خطيرًا إذا أُسيء استخدامه.

تأثير «GHB» على الجسم

1. التأثيرات الإيجابية (عند الاستخدام الطبي):

   • يخفف الأرق واضطرابات النوم.
   • يقلل من حدة القلق في بعض الحالات.

2. التأثيرات السلبية (عند الإساءة):

   • يسبب فقدان الوعي.
   • يؤدي إلى تشويش الذاكرة.
   • قد يسبب توقف التنفس في الجرعات العالية.

3. مدة التأثير:

   • يبدأ تأثيره خلال 15-30 دقيقة ويستمر لمدة 3-6 ساعات.

4. الإدمان:

   • يؤدي الاستخدام المتكرر إلى الإدمان، مع ظهور أعراض انسحابية خطيرة مثل الهزات والقلق.

لماذا يُسمى بـ«مخدر الاغتصاب»؟

1. طريقة عمله:

   • يعمل العقار على تثبيط الجهاز العصبي، مما يسبب استرخاءً شديدًا وفقدانًا للوعي.

2. استخدامه في الجرائم:

   • يضاف بشكل غير ملحوظ إلى المشروبات في الحفلات أو الأماكن العامة.
   • يفقد الضحية القدرة على المقاومة أو تذكر ما حدث.

3. انتشاره في الجرائم الجنسية:

   • يُستخدم بشكل شائع في حالات الاعتداء الجنسي، حيث يستغل المجرمون تأثيره المشلّ على الضحية.

4. التحذيرات العالمية:

   • أصدرت العديد من الدول تحذيرات بشأن استخدامه، وحظرته تمامًا إلا في الاستخدامات الطبية المحدودة.

كيف يتم تهريب وتداول «GHB»؟

1. الإنتاج غير القانوني:

   • يُصنّع بشكل غير قانوني في مختبرات غير مرخصة باستخدام مواد كيميائية بسيطة.

2. التداول:

   • يتم تهريبه عبر شبكات الإنترنت المظلم.
   • يُباع بشكل غير قانوني في بعض الأماكن كعقار ترفيهي.

3. الشكل الصيدلاني:

   • يتوفر في صورة سائلة، مما يجعله سهل الإضافة إلى المشروبات دون أن يشعر الضحية.

4. الأسعار:

   • يُباع بأسعار مرتفعة نسبيًا في السوق السوداء بسبب مخاطره الكبيرة.

جهود الحكومات للحد من انتشاره

1. التشريعات الصارمة:

   • وضعت الحكومات قوانين صارمة لتجريم تصنيع وتداول «GHB».

2. التوعية المجتمعية:

   • تنظيم حملات توعية للتحذير من مخاطره وكيفية الوقاية من الوقوع ضحية له.

3. تدريب العاملين في القطاع الصحي:

   • تدريب الأطباء والممرضين على التعرف على أعراض التعرض للعقار وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.

4. تشديد الرقابة:

   • تكثيف الرقابة على الصيدليات والمختبرات لمنع تهريب المواد المستخدمة في تصنيعه.

كيف تحمي نفسك من «GHB»؟

1. في الأماكن العامة:

   • لا تترك مشروبك دون مراقبة.
   • لا تقبل مشروبات من الغرباء.

2. علامات التسمم:

   • الشعور بالدوار أو النعاس المفاجئ.
   • فقدان القدرة على التحدث بوضوح.

3. التصرف عند الشك:

   • إذا شعرت بأي أعراض غير طبيعية، اطلب المساعدة فورًا.
   • أبلغ عن أي شخص مشتبه به إلى السلطات المختصة.

4. التوعية بين الأصدقاء:

   • شارك المعلومات مع الآخرين حول كيفية الوقاية من التعرض لهذا العقار.

الإجراءات الطبية عند التعرض لـ«GHB»

1. نقل الضحية فورًا إلى المستشفى:

   • الوقت عامل حاسم في إنقاذ الشخص المصاب.

2. الدعم التنفسي:

   • قد يحتاج الشخص إلى جهاز تنفس صناعي إذا كان هناك توقف في التنفس.

3. إجراء تحليل السموم:

   • يتم تحليل الدم والبول للتأكد من وجود العقار.

4. الرعاية النفسية:

   • تقديم دعم نفسي للضحية بعد التعافي، خاصة إذا كان العقار قد استُخدم في جريمة.

قضايا بارزة تتعلق بـ«GHB»

1. قضية دولية:

   • في إحدى الدول الأوروبية، تم الكشف عن شبكة إجرامية استخدمت «GHB» في الاعتداء على العشرات من الضحايا.

2. قضية محلية:

   • في مصر، أعلنت السلطات عن ضبط كمية من «GHB» خلال مداهمة معمل غير قانوني.

3. التأثير على السياسات:

   • دفعت هذه القضايا العديد من الحكومات إلى تعزيز قوانين مكافحة المخدرات.

الفرق بين «GHB» والعقاقير المخدرة الأخرى

خاتمة

يُعتبر عقار «GHB» من أخطر المخدرات التي تهدد سلامة الأفراد والمجتمعات بسبب استخدامه غير القانوني في الجرائم البشعة مثل الاعتداء الجنسي. لذلك، تبقى التوعية والاحتراز هما الوسيلتان الأهم لحماية الأفراد من الوقوع ضحية لهذا المخدر. بالتعاون بين الحكومات والمجتمع، يمكن الحد من انتشاره وضمان سلامة الجميع.