أثارت تصريحات الإعلامية وخبيرة التغذية نورهان قنديل جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعليقها الأول على الحادث الذي وقع أثناء إحدى الفعاليات المقامة في قصر البارون، والذي شهد حالة من الارتباك والفوضى إثر سقوط شاشة عرض ضخمة على بعض الحضور، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وجاء رد نورهان قنديل ليكشف عن تفاصيل جديدة بخصوص الحادث، ويوضح موقفها وموقف منظمي الحفل من الواقعة التي حازت اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا خلال الساعات الماضية.
بدأت الواقعة خلال إحدى الفعاليات التي كان من المقرر أن تقدم فيها نورهان قنديل جزءًا من البرنامج الخاص بالحفل، حيث فوجئ الحضور بسقوط شاشة عرض كبيرة فوق بعض المشاركين أثناء تواجدهم أمام المنصة الرئيسية.
وأدى الحادث إلى حالة من الذعر وسط الحضور، مع تسجيل عدة إصابات طفيفة نقل بعضها إلى المستشفيات القريبة للاطمئنان على حالتهم الصحية.
وفور وقوع الحادث، تم تعليق الفعاليات وإخلاء القاعة الرئيسية مع تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
في أول تعليق رسمي لها، قالت نورهان قنديل عبر بيان نشرته على حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي:
إنها تأسف لما حدث أثناء الفعالية المقامة في قصر البارون.
أكدت أن الحادث كان خارجًا تمامًا عن إرادة جميع المنظمين والمشاركين.
أشارت إلى أن جميع الإجراءات التنظيمية الخاصة بالسلامة والأمان كانت مُتبعة بشكل كامل قبل بدء الحفل.
أوضحت أن الرياح القوية التي هبت بشكل مفاجئ تسببت في اختلال توازن شاشة العرض، مما أدى إلى سقوطها رغم تثبيتها وفق المعايير الفنية المعتادة.
وأضافت قنديل أنها حرصت شخصيًا على متابعة حالة جميع المصابين، واطمأنت عليهم، وقدمت لهم الدعم المعنوي الكامل.
أصدر منظمو الحفل بيانًا رسميًا جاء فيه:
التأكيد على تحمل المسؤولية الأخلاقية الكاملة تجاه الحادث رغم كونه ناتجًا عن قوة قاهرة.
تعهدهم بتقديم كل الدعم الطبي والمعنوي للمصابين.
الإشارة إلى أن تجهيزات الحفل تم تنفيذها عبر شركات متخصصة ووفقًا لاشتراطات الأمان المعمول بها.
التنويه إلى أن التحقيقات جارية بالتعاون مع الجهات المختصة لمعرفة الأسباب الدقيقة للحادث ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
انقسمت ردود الفعل على الحادث بين متعاطف مع نورهان قنديل ومنتقد لطريقة تنظيم الحفل، حيث:
أعرب البعض عن تفهمهم لكون الحادث قضاءً وقدرًا وخارجًا عن إرادة الجميع.
بينما طالب آخرون بضرورة تشديد إجراءات الأمان في الفعاليات الكبرى لضمان سلامة الحضور.
وانتقدت بعض الأصوات الإصرار على إقامة الفعاليات الخارجية في ظل ظروف جوية غير مستقرة.
ورغم الجدل الكبير، اتفق أغلب المتابعين على أهمية التحقيق الرسمي لضمان حقوق جميع الأطراف.
وفقًا لما تم الإعلان عنه، فقد باشرت الجهات الأمنية تحقيقاتها الميدانية في موقع الحادث وشملت الإجراءات:
معاينة موقع الحادث وجمع الأدلة الفنية الخاصة بتثبيت شاشة العرض.
الاستماع إلى أقوال الشهود والمصابين.
مراجعة التراخيص والتصاريح الخاصة بإقامة الحفل في قصر البارون.
التنسيق مع إدارة قصر البارون للتأكد من التزام المنظمين باشتراطات الأمان.
ومن المتوقع أن تصدر النيابة العامة خلال الأيام القليلة المقبلة بيانًا تفصيليًا يوضح نتائج التحقيقات.
قصر البارون هو واحد من أبرز المعالم الأثرية في مصر، ويُستخدم في السنوات الأخيرة لاستضافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية.
ورغم ما يتمتع به من قيمة أثرية كبيرة، إلا أن تنظيم الفعاليات فيه يخضع لضوابط صارمة لضمان عدم المساس به أو التأثير على بنيته المعمارية.
وقد شدد المسؤولون مرارًا على أن أي فعالية تقام داخل أسوار القصر يجب أن تحصل على التصاريح اللازمة مع توفير أعلى معايير السلامة والأمان.
أكدت نورهان قنديل في ختام بيانها أنها:
تشعر بالمسؤولية تجاه كل شخص تضرر خلال الحفل، حتى وإن كانت الأسباب خارجة عن سيطرتها.
ستواصل متابعة الحالة الصحية لكل المصابين حتى تمام شفائهم.
تدعو جميع المنظمين إلى مراجعة معايير السلامة بشكل دقيق قبل أي حدث مستقبلي.
تتمنى السلامة للجميع وتؤكد التزامها الدائم بالمشاركة في الفعاليات التي تحقق فائدة حقيقية للمجتمع.
استنادًا إلى التجارب السابقة، شدد الخبراء على أهمية اتباع النصائح التالية لضمان سلامة الحضور:
فحص جميع التجهيزات الفنية بعناية قبل بدء الفعاليات.
الالتزام بتعليمات هيئة الدفاع المدني الخاصة بإقامة الفعاليات.
مراقبة الأحوال الجوية وتأجيل أو تعديل الفعاليات الخارجية في حال توقع طقس غير مستقر.
توفير مساحات إخلاء واضحة ومجهزة للطوارئ.
تواجد فريق طبي متكامل في موقع الفعالية تحسبًا لأي طارئ.
الحادث الذي وقع خلال فعالية قصر البارون بحضور نورهان قنديل كشف مجددًا عن أهمية مراعاة اشتراطات الأمان القصوى أثناء تنظيم الفعاليات الجماهيرية، مهما كانت الاستعدادات السابقة محكمة.
ورغم تأكيد المنظمين والإعلامية نورهان قنديل أن الحادث كان نتيجة ظروف قاهرة وخارج إرادتهم، إلا أن الواقعة تفتح الباب مجددًا أمام دعوات تشديد إجراءات السلامة والرقابة المسبقة والطارئة على الفعاليات المفتوحة والعامة.
وتبقى التحقيقات الرسمية الجارية هي الفيصل الذي سيحدد بشكل قاطع مسؤوليات الأطراف المختلفة، مع أهمية استمرار التركيز على سلامة وأمن جميع الحضور في أي فعالية مستقبلية.
وحرص نورهان قنديل على تقديم الاعتذار ودعم المصابين يعكس تقديرها الكبير للجمهور والتزامها المهني، مما ساهم في تهدئة جانب كبير من ردود الفعل الغاضبة على الحادث.
بهذا نكون قد قدمنا لكم تقريرًا شاملًا ومفصلًا عن كل ما جاء في تبرير نورهان قنديل لحادث حفل قصر البارون، من التصريحات الرسمية وحتى تطورات التحقيقات وردود الأفعال المجتمعية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
