أثارت الفنانة الشابة اية سماحة جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما هاجمت الفنانة القديرة مشيرة إسماعيل بسبب تصريحات أدلت بها مؤخرًا.
ووصفتها بأنها «صادمة» و«لا تليق بشخصية عامة». وسرعان ما تصدر وسم (هاشتاج) "آية سماحة" قائمة الموضوعات الأكثر تداولًا، بعد نشر مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي،
تحدثت فيه بشكل مباشر عن تصريحات مشيرة إسماعيل. ومع تصاعد الهجوم الجماهيري، اضطرت سماحة إلى تقديم اعتذار رسمي، قبل أن تصدر نقابة المهن التمثيلية بيانًا بشأن الواقعة.
في هذا التقرير، نرصد لكم القصة الكاملة لهجوم آية سماحة، خلفياته، أسبابه، وردود الفعل، وموقف النقابة، بالإضافة إلى تحليل ما إذا كان ما حدث قد يؤدي فعلاً إلى إيقاف الفنانة أو اتخاذ إجراءات رسمية ضدها.
كانت الفنانة مشيرة إسماعيل قد أدلت بتصريحات عبر أحد البرامج التلفزيونية، تحدثت فيها عن رؤيتها للفن ودور المرأة المحجبة في الأعمال الفنية، ووصفت بعض السلوكيات بأنها "لا تليق بالمظهر الديني"، مما أثار استياء عدد من الفنانين والمشاهدين الذين اعتبروا كلامها إقصائيًا ومحملًا بالأحكام المسبقة.
لم يمر وقت طويل حتى خرجت الفنانة آية سماحة في فيديو بث مباشر عبر صفحتها الشخصية، ووجهت فيه انتقادات لاذعة لمشيرة إسماعيل، قائلة:
«هي دي الفنانة المحجبة المتدينة؟! بتتكلمي عن الأخلاق؟ طب شوفينا تاريخك الفني الأول!»
واتهمت آية سماحة الفنانة الكبيرة بـ "التناقض بين المظهر والكلام"، وهو ما اعتبره البعض تجريحًا غير مبرر في قامة فنية كبيرة، بينما دافع البعض الآخر عن موقفها واعتبروه رد فعل مشروع على ما وصفوه بـ "تنمر ضمني" من إسماعيل.
رأى فريق من المتابعين أن آية سماحة مارست حقها في التعبير عن الرأي، وأن ما قالته مشيرة إسماعيل يحمل إيحاءات سلبية لا يجب أن تُقال علنًا.
واعتبر البعض أن الجيل الجديد من الفنانين يرفض "الوصاية الأخلاقية" من رموز قديمة.
اتهمها آخرون بعدم احترام الرموز الفنية، ووصفوا أسلوبها في الهجوم بأنه غير ناضج ومتهور.
وكتب أحد المتابعين: "مهما كانت مشيرة إسماعيل قالت إيه، الرد ما يكونش بالشكل ده.. فيه احترام لازم يُحفظ."
مع تصاعد موجة الانتقادات، عادت آية سماحة ونشرت بيانًا مكتوبًا على حسابها قالت فيه:
"أتقدم بالاعتذار للفنانة الكبيرة مشيرة إسماعيل ولكل من شعر بالإساءة من كلامي. كان هدفي الدفاع عن حرية التعبير وليس الإساءة لأحد."
وأغلقت خاصية التعليقات على منشورها، في إشارة إلى أنها رغبت في تهدئة الوضع بعد تصاعد الأزمة.
أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا مقتضبًا قالت فيه:
"نهيب بأعضاء النقابة التزام أسلوب الحوار الهادئ والاحترام المتبادل في التعامل مع زملائهم، ونرفض أي تطاول أو إساءة عبر وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي."
ولم يرد في البيان أي إشارة إلى إجراءات تأديبية ضد آية سماحة، لكنه حمل نبرة تحذيرية غير مباشرة.
وفقًا لمراقبين، فإن احتمالية إيقاف الفنانة الشابة تبدو مستبعدة حاليًا، خاصة بعد تقديم الاعتذار وتهدئة الأوضاع. لكن في حال تكرار مثل هذه التصرفات، فقد تتخذ النقابة خطوات أشد، خصوصًا أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعد حالات الإساءة المتبادلة بين الفنانين على السوشيال ميديا.
يُؤكد كثير من المعلقين أن من حق آية سماحة التعبير عن رأيها، خاصة إذا كانت تشعر بأن تصريحات إسماعيل حملت إساءة غير مباشرة.
لكن يبقى أسلوب الحديث، ونبرة الهجوم، سببًا رئيسيًا في تصعيد الموقف وتحويله إلى أزمة.
الفرق بين النقد والتطاول خط رفيع جدًا، يجب أن يُراعيه الفنان.
حتى الآن، وبعد صدور الاعتذار، يبدو أن الأمور تتجه نحو التهدئة. لكن تبقى الأزمة درسًا مهمًا للفنانين الشباب، حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، يمكن أن يُستخدم للدفاع عن الرأي، أو لإشعال أزمة غير محسوبة العواقب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt