ميتا تستحوذ على شركة PlayAI لتقنيات استنساخ الأصوات بالذكاء الاصطناعي

في خطوة تعكس توسعها المستمر في عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، أعلنت شركة ميتا عن استحواذها على شركة PlayAI المتخصصة في تقنيات استنساخ الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن استراتيجية لتعزيز قدراتها في مجالات الصوتيات والتواصل الذكي.
هذا الاستحواذ يمثل خطوة جديدة ضمن مساعي ميتا لتطوير أدوات تفاعلية أكثر واقعية داخل منصاتها المختلفة، مثل فيسبوك، إنستغرام، وواتساب، خاصة مع التركيز المتزايد على مشاريع الميتافيرس والتجارب الرقمية الغامرة التي تعتمد بشكل أساسي على تقنيات الصوت واللغة.

ما الذي تقدمه شركة PlayAI؟

• PlayAI شركة ناشئة متخصصة في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على استنساخ الأصوات البشرية بدقة شديدة، مع الاحتفاظ بخصائص النبرة والتعبير الطبيعي.

• تمتلك الشركة تقنيات تتيح تحويل النصوص المكتوبة إلى أصوات شبيهة بالبشر، مع إمكانية تخصيص نغمة الصوت، اللهجة، وحتى الحالة العاطفية.

• تستخدم PlayAI خوارزميات متقدمة في تحليل الصوت وتوليده بما ينافس التقنيات المتاحة حاليًا في الأسواق العالمية.

أهداف ميتا من هذه الصفقة

بحسب التصريحات الرسمية، يأتي استحواذ ميتا على PlayAI بهدف:

• دمج تقنيات استنساخ الأصوات في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لتطوير أدوات مثل الردود الصوتية التلقائية، المساعدين الافتراضيين، وأنظمة قراءة النصوص.

• دعم مشاريع الميتافيرس من خلال تطوير شخصيات افتراضية ذات أصوات واقعية يمكن التفاعل معها مباشرة.

• تحسين أدوات تحرير المحتوى الصوتي التي تقدمها ميتا لصناع المحتوى والمستخدمين.

كيف يمكن أن تؤثر هذه الخطوة على المستخدمين؟

• قد تظهر خلال الفترة المقبلة تحديثات في واتساب أو ماسنجر تشمل رسائل صوتية مُولدة آليًا باستخدام الذكاء الاصطناعي بدلًا من الرسائل المكتوبة.

• إمكانية تخصيص صوت المساعد الافتراضي داخل تطبيقات ميتا حسب اختيار المستخدم.

• توفير أدوات جديدة لصناع المحتوى مثل تحويل النصوص المكتوبة إلى فيديوهات بصوت طبيعي بدلًا من الاعتماد على أصوات آلية تقليدية.

ما التحديات المحتملة لهذا التوسع؟

• قضايا الخصوصية: إذ يتخوف بعض المستخدمين من احتمالية إساءة استخدام تقنية استنساخ الأصوات في انتحال الشخصيات أو نشر محتويات مضللة.

• ضبط الاستخدام الأخلاقي للتقنية وتوفير معايير واضحة للتمييز بين الصوت الحقيقي والصوت المُولد آليًا.

• المنافسة مع شركات كبرى أخرى تقدم نفس النوع من الخدمات مثل جوجل وأمازون.

استحواذ ميتا على شركة PlayAI يؤكد أن مستقبل التواصل عبر الإنترنت سيعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتعلقة بالصوت واللغة. هذه الخطوة تعكس حرص ميتا على البقاء في صدارة شركات التكنولوجيا الحديثة، مع تعزيز قدراتها لتقديم تجربة تواصل أكثر واقعية وتفاعلية.

لكن في المقابل، سيظل هناك نقاش مفتوح حول كيفية تنظيم استخدام هذه التقنيات بما يحافظ على الخصوصية والأمان الإلكتروني للمستخدمين.