أعلنت الحكومة المصرية رسميًا موعد بدء تطبيق التوقيت الصيفي لعام 2025، وذلك في إطار السياسة التي تم اعتمادها مؤخرًا للعودة إلى نظام تقديم الساعة خلال فصل الصيف، بعد سنوات من إلغائه.
وبحسب القرار الصادر، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر اعتبارًا من الجمعة المقبلة الموافق 26 أبريل 2025، حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة في تمام الثانية عشرة منتصف الليل.
ويُعد هذا القرار جزءًا من خطة الدولة لترشيد استهلاك الطاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من ضوء النهار، كما كان متبعًا في سنوات سابقة قبل إلغاء النظام عام 2015 ثم عودته مجددًا.
وفقًا لما أعلنته الحكومة، فإن التوقيت الصيفي سيُطبق وفقًا للقواعد التالية:
يبدأ التوقيت الصيفي يوم الجمعة الأخيرة من شهر أبريل من كل عام.
يستمر العمل به حتى نهاية شهر أكتوبر.
يتم تقديم الساعة بمقدار ساعة واحدة مع بداية التطبيق.
تعود الساعة إلى توقيتها الطبيعي في الموعد المحدد لنهاية العمل بالنظام.
وأكدت الحكومة أن جميع الجهات الرسمية والمؤسسات العامة والخاصة مُلزمة بتطبيق التوقيت الجديد بمجرد سريانه.
أوضحت مصادر حكومية أن إعادة العمل بالتوقيت الصيفي تأتي لتحقيق عدة أهداف، أبرزها:
ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة من خلال تقليل ساعات الإضاءة الليلية.
الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي لأطول فترة ممكنة خلال اليوم.
تقليل الضغط على الشبكة القومية للكهرباء، خاصة خلال شهور الصيف التي تزداد فيها معدلات الاستهلاك بسبب تشغيل أجهزة التكييف والمراوح.
التماشي مع النظم المطبقة في العديد من دول العالم التي تعتمد التوقيت الصيفي لتحقيق فوائد اقتصادية.
أثار إعلان تطبيق التوقيت الصيفي تساؤلات كثيرة بين أولياء الأمور بشأن تأثير هذا القرار على مواعيد الدراسة، خاصة في ظل معاناة الطلاب بالفعل من الاستيقاظ المبكر.
وفي هذا الصدد، أوضحت وزارة التربية والتعليم أن:
مواعيد الحصص الدراسية ستظل كما هي وفقًا للساعة القانونية بعد تعديلها، أي أنه لا تغيير جوهري سيحدث في مواعيد بدء وانتهاء اليوم الدراسي.
سيتم إصدار تعليمات للمدارس بمراعاة توقيت الحضور والانصراف بما يتناسب مع التوقيت الجديد لتجنب أي ارتباك.
المدارس التي تعمل في الفترات الصباحية المبكرة سيتم التنسيق معها لتخفيف العبء عن الطلاب خلال الأيام الأولى من تطبيق النظام.
قد يتم تأخير الطابور الصباحي في بعض المدارس خاصة بالمحافظات التي تعاني من شبورة صباحية أو درجات حرارة منخفضة مع بداية اليوم.
تباينت آراء أولياء الأمور بعد إعلان عودة التوقيت الصيفي، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على مواعيد المدارس والدروس الخصوصية، حيث جاءت التعليقات كالتالي:
"كنا خلاص ارتحنا من موضوع تقديم الساعة.. دلوقتي هنرجع نصحى الأطفال أبدر."
"يا ريت يكون فيه مرونة في مواعيد المدارس خاصة مع الزحام الصباحي."
"الفكرة كويسة لو فعلاً هتوفر كهرباء، بس لازم المدارس تراعى ظروف الطلبة."
"التوقيت الصيفي مشكلته في البداية بس، وبعدها الناس بتتعود."
بالنسبة للقطاع الحكومي والخاص، أكدت وزارة التخطيط أن مواعيد العمل الرسمية ستُعدل تلقائيًا وفقًا للساعة الجديدة دون أي تغيير في عدد ساعات العمل اليومية.
يبدأ الدوام في المواعيد المعتادة حسب التوقيت الصيفي.
لا توجد نية لتغيير مواعيد غلق المصالح الحكومية أو تقديمها.
سيتم التنسيق مع وسائل النقل والمواصلات لضمان انتظام حركة المواطنين في مواعيد العمل الجديدة.
أوضحت وزارة النقل أن جداول تشغيل القطارات، مترو الأنفاق، وأتوبيسات النقل العام سيتم تعديلها تلقائيًا وفقًا للتوقيت الصيفي دون التأثير على عدد الرحلات اليومية.
كما أكدت هيئة الطيران المدني أن مواعيد الرحلات الجوية ستظل كما هي وفقًا للتوقيت المحلي لكل دولة، مع التنسيق بين شركات الطيران والمسافرين بشأن فروق التوقيت.
قدم خبراء الصحة والتنمية البشرية مجموعة من النصائح لمساعدة المواطنين على التكيف مع تقديم الساعة، خاصة خلال الأسبوع الأول من تطبيق التوقيت الصيفي:
محاولة النوم مبكرًا قبل يوم تطبيق القرار لتقليل الشعور بالإرهاق.
ضبط جميع الأجهزة الإلكترونية والساعات على التوقيت الجديد لتجنب الالتباس.
تنظيم مواعيد الوجبات والنوم تدريجيًا قبل بدء التطبيق.
تجنب تناول المنبهات بكثرة ليلًا لتسهيل الاستيقاظ في الموعد الجديد.
استخدام ضوء الشمس الطبيعي قدر الإمكان خلال اليوم.
جدير بالذكر أن هناك العديد من الدول التي لا تزال تُطبق نظام التوقيت الصيفي، منها:
معظم دول الاتحاد الأوروبي
الولايات المتحدة الأمريكية (في بعض الولايات)
كندا
المكسيك
إيران
لبنان والأردن
ويُطبق كل بلد النظام وفقًا لاعتبارات اقتصادية وجغرافية تختلف من دولة لأخرى.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt