حصوات الكلى من المشكلات الصحية المؤلمة والشائعة التي تصيب الكبار والصغار على حد سواء، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة في حال إهمال العلاج أو الوقاية. وبينما يلجأ البعض إلى تنظيم النظام الغذائي أو تناول كميات كبيرة من الماء، تشير دراسات حديثة إلى أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دورًا فعالًا في منع تكوين هذه الحصوات، بشرط الالتزام بضوابط معينة.
فما هي هذه المكملات؟ وما الشروط التي يجب توافرها لتحقيق فائدتها؟ وهل يمكن أن يكون لها آثار سلبية في بعض الحالات؟ إليك التفاصيل.
حصوات الكلى هي تراكمات صلبة تتكون من الأملاح والمعادن داخل الكلى أو الحالب. تختلف في الحجم والتركيب، وغالبًا ما تكون مؤلمة عند تحركها داخل المسالك البولية.
تشمل أنواع الحصوات:
حصوات الكالسيوم (أكثرها شيوعًا).
حصوات حمض اليوريك.
حصوات الستروفيت.
حصوات السيستين (نادرة ووراثية).
تتشكل هذه الحصوات لأسباب متعددة منها قلة شرب الماء، الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتينات والملح، والعوامل الوراثية.
أشارت أبحاث طبية في السنوات الأخيرة إلى أن بعض المكملات الغذائية تحتوي على عناصر تساعد في تقليل فرص تكون الحصوات، بشرط استخدامها في إطار طبي مدروس ووفقًا لحالة كل فرد.
من بين هذه المكملات:
تلعب دورًا رئيسيًا في منع تكون حصوات الكالسيوم وحمض اليوريك، حيث تساعد على زيادة قلوية البول وتقليل حموضته.
يُوصى بها للأشخاص الذين يعانون من نقص في نسبة السترات الطبيعية في البول.
يجب تناولها تحت إشراف طبي، حيث يمكن أن تؤثر على توازن الأملاح والسوائل في الجسم.
المغنيسيوم يرتبط بالكالسيوم ويمنع ترسبه داخل الكلى، ما يقلل من احتمالية تكوين الحصوات.
يُفضل استخدامه مع فيتامين B6.
يساعد على تحسين امتصاص المعادن وتنظيم عمل العضلات والأعصاب.
يساعد على تقليل كمية الأوكسالات في الجسم، وهي مادة رئيسية في تكوين بعض أنواع الحصوات.
يُفيد بشكل خاص من يعانون من حصوات أوكسالات الكالسيوم.
الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مشاكل عصبية، لذا يجب الالتزام بالجرعة المناسبة.
بعض أنواع البكتيريا النافعة مثل Oxalobacter formigenes تساهم في تفتيت الأوكسالات في الأمعاء قبل أن تصل إلى الكلى.
قد تساعد هذه المكملات في تقليل مستويات الأوكسالات البولية.
لم تُثبت فاعليتها الكاملة بعد، لكن نتائج الدراسات مبشرة.
على الرغم من أن فيتامين C له فوائد متعددة، إلا أن الجرعات العالية منه قد تزيد من إنتاج الأوكسالات وبالتالي تسهم في تكوين الحصوات.
يجب الحذر عند استخدامه كمكمل غذائي لمن لديهم تاريخ مع الحصوات الكلوية.
يُفضّل الحصول عليه من المصادر الطبيعية بدلًا من المكملات.
لا يكفي تناول هذه المكملات بشكل عشوائي، بل توجد شروط أساسية يجب الالتزام بها لضمان فائدتها:
استشارة الطبيب أو أخصائي الكلى قبل بدء أي مكمل، خاصة لمن لديهم مشاكل في الكلى.
إجراء فحص دوري لتركيب البول لمعرفة نوع الأملاح المسببة للحصوات وتحديد المكمل المناسب.
الالتزام بالجرعات الموصى بها، فالزيادة قد تسبب ضررًا بدلًا من النفع.
الاهتمام بالنظام الغذائي وشرب المياه كعنصر أساسي للوقاية، إلى جانب المكملات.
مراقبة التفاعل مع الأدوية الأخرى، خاصة أدوية الضغط أو مدرات البول أو مميعات الدم.
في بعض الحالات، قد تسبب المكملات مشاكل بدلاً من العلاج، مثل:
مرضى الكلى المزمن أو من يخضعون لغسيل الكلى.
من يعانون من فرط كالسيوم الدم.
مرضى القلب الذين يستخدمون أدوية تؤثر على توازن البوتاسيوم أو الصوديوم.
الحوامل أو المرضعات دون توصية طبية.
رغم فوائد المكملات، إلا أن الوقاية الطبيعية تظل الوسيلة الأولى والأكثر أمانًا للحفاظ على صحة الكلى ومنع تكون الحصوات، وتشمل:
شرب كميات كافية من الماء يوميًا (2.5 إلى 3 لترات).
تقليل استهلاك الصوديوم واللحوم الحمراء.
الإكثار من الخضروات والفواكه خاصة الحمضيات.
تجنب المشروبات الغازية التي تحتوي على حمض الفوسفوريك.
التحكم في الوزن وتجنب السمنة.
المتابعة الدورية مع الطبيب خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي مع الحصوات.
من المهم الانتباه إلى الأعراض التالية التي قد تشير إلى تكون الحصوات:
ألم حاد في الجانب أو أسفل الظهر.
حرقة أثناء التبول.
تغير لون البول إلى الوردي أو البني (بسبب وجود دم).
غثيان أو قيء.
كثرة التبول أو صعوبة في خروج البول.
ارتفاع درجة الحرارة (إذا صاحبها عدوى).
إذا كان الألم شديدًا ولا يحتمل.
في حالة وجود دم في البول.
عند تكرار الإصابة بالحصوات خلال فترات قصيرة.
إذا ظهرت علامات عدوى مثل الحمى أو الرعشة.
لمن يعانون من تاريخ متكرر مع الحصوات، لا تتردد في استشارة الطبيب بشأن المكمل الأنسب لحالتك، ولا تتناول أي منتج من تلقاء نفسك، فالكلى من أهم أعضاء الجسم، والحفاظ عليها يبدأ من الاهتمام بأبسط التفاصيل.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt