انتشرت خلال الأيام الماضية شائعات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود قرار حكومي يُلزم المواطنين بتغيير عدادات الكهرباء التقليدية إلى عدادات مسبقة الدفع أو عدادات ذكية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي (AI).
وهو ما أثار حالة من الجدل والقلق بين المواطنين.
وفي هذا الإطار، كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن حقيقة هذه الأنباء، مؤكدًا أن ما يتردد لا أساس له من الصحة، وأن تغيير العدادات يتم وفقًا لسياسة اختيارية وليس بشكل إجباري.
أكد المصدر أن وزارة الكهرباء لم تُصدر أي قرارات تُلزم المواطنين باستبدال عداداتهم القديمة بعدادات مسبقة الدفع أو عدادات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، موضحًا أن:
تغيير العداد يتم بناءً على رغبة المواطن فقط.
في حالة تلف العداد القديم أو انتهاء عمره الافتراضي، يتم استبداله بأحد الأنواع المتاحة وفقًا لرغبة المشترك.
الوزارة تُشجع المواطنين على استخدام العدادات الذكية ومسبقة الدفع لما لها من مميزات، لكنها لا تُجبر أحدًا على ذلك.
وأشار إلى أن خطة التحول إلى العدادات الذكية تأتي ضمن خطة تطوير الشبكة القومية للكهرباء، ولكنها تتم بشكل تدريجي دون فرض إجباري.
أوضح المصدر الفارق بين أنواع العدادات المختلفة المتاحة حاليًا:
العداد التقليدي: هو العداد القديم الذي يعتمد على قراءة شهرية يقوم بها المحصل، ويُحسب الاستهلاك بناءً على القراءة اليدوية.
العداد مسبق الدفع: يعمل بنظام الشحن المسبق من خلال كارت، ويُتيح للمستهلك التحكم في استهلاكه ومعرفة الرصيد المتبقي.
العداد الذكي: يعتمد على تقنيات رقمية متطورة، ويُتيح مراقبة الاستهلاك لحظيًا، مع إمكانية الشحن والتحكم عن بُعد باستخدام تطبيقات الهاتف أو الإنترنت، وبعضها مزود بتقنيات AI لتحليل نمط الاستهلاك.
وأكد أن العدادات الذكية ومسبقة الدفع تُساهم في تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، لكنها ليست إجبارية.
أشار المصدر إلى أن الوزارة تُشجع المواطنين على التوسع في استخدام العدادات الحديثة نظرًا لما تُقدمه من مميزات عديدة، منها:
القضاء على مشكلات فواتير الكهرباء الخاطئة.
تمكين المستهلك من متابعة استهلاكه اليومي بدقة.
سهولة شحن الرصيد في أي وقت ومن خلال وسائل متعددة مثل المحفظة الإلكترونية أو منافذ الدفع.
تقليل معدلات الشكاوى المتعلقة بارتفاع الفواتير.
العدادات الذكية تُوفر إمكانية التنبيه عند زيادة الاستهلاك أو وجود أعطال.
العدادات التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي تُحلل نمط الاستهلاك وتُقدم نصائح لترشيد الطاقة.
أكد المصدر أن وزارة الكهرباء وضعت خطة شاملة للتحول الرقمي في قطاع الكهرباء، تتضمن:
تركيب ملايين العدادات مسبقة الدفع خلال السنوات المقبلة.
التوسع في مشروعات العدادات الذكية داخل المدن الجديدة والمناطق الصناعية.
تحديث البنية التحتية للشبكة القومية لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة.
تقليل الاعتماد على العنصر البشري في عملية قراءة العدادات والتحصيل.
ربط العدادات الذكية بأنظمة مركزية لمتابعة الأحمال وتحسين كفاءة الشبكة.
وأشار إلى أن هذه الخطة تُنفذ بشكل تدريجي، مع مراعاة البُعد الاجتماعي وعدم تحميل المواطنين أعباء إضافية.
نفى المصدر ما يتردد عن فرض رسوم على المواطنين لتغيير العدادات بشكل قسري، موضحًا أن:
المواطن هو من يطلب تغيير العداد إذا رغب في التحول للنظام المسبق أو الذكي.
هناك تكلفة محددة ومعروفة لتركيب العدادات مسبقة الدفع، يتم سدادها عند تقديم الطلب.
في حالة تلف العداد القديم، يتم استبداله وفقًا لنوع العداد المتاح وبما يتناسب مع طبيعة استهلاك المشترك.
لا يتم فرض أي رسوم إضافية دون رغبة المواطن أو خارج الإطار القانوني المعتمد.
أوضح المصدر أن العدادات التقليدية ستظل قيد الاستخدام حتى انتهاء عمرها الافتراضي أو في حال طلب المواطن التغيير، مؤكدًا أن:
الوزارة لن تقوم بإزالة العدادات القديمة بشكل عشوائي.
يتم صيانة العدادات القائمة بشكل دوري لضمان دقة القراءة.
سيتم استبدال العدادات القديمة تدريجيًا في إطار خطة تطوير شاملة تستمر لعدة سنوات.
وجهت وزارة الكهرباء عددًا من النصائح للمواطنين بخصوص التعامل مع العدادات، سواء كانت تقليدية أو مسبقة الدفع أو ذكية:
الحرص على متابعة استهلاك الكهرباء بانتظام لتفادي المفاجآت في الفواتير.
في حالة وجود أي خلل في العداد، يجب الإبلاغ فورًا لشركة الكهرباء المختصة.
الاستفادة من مميزات العدادات مسبقة الدفع في التحكم بالاستهلاك الشهري.
عدم الانسياق وراء الشائعات الخاصة بفرض تغييرات إجبارية.
متابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة فقط للحصول على المعلومات الدقيقة.
اختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة حريصة على:
استمرار برامج الدعم الموجه للفئات المستحقة في استهلاك الكهرباء.
عدم ربط خطة التحول إلى العدادات الذكية أو مسبقة الدفع بأي زيادات في الأسعار.
الحفاظ على استقرار المنظومة مع تحسين جودة الخدمة للمواطنين.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع كافة الشكاوى وتتعامل معها بجدية لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
