تُعد آلام الظهر والرقبة من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين مختلف الفئات العمرية، سواء بسبب العمل المكتبي أو الإجهاد البدني أو حتى العادات اليومية الخاطئة. وبينما يربط البعض هذه الآلام مباشرة بأمراض العمود الفقري أو الأعصاب، تظهر الحقيقة في كثير من الحالات أبسط مما يتوقع البعض، إذ تعود غالبية هذه الشكاوى إلى ما يعرف علميًا باسم "عقد العضلات" أو "نقاط الزناد العضلية".
هذا النوع من المشكلات قد يتسبب في آلام حادة ومستمرة، وقد يربك المريض في تشخيص حالته، خاصة إذا كان الألم لا يصاحبه أعراض واضحة أخرى.
في هذا الموضوع نتناول مفهوم عقد العضلات، أسبابها، كيفية التعرف عليها، طرق العلاج والوقاية.
تتميز عقد العضلات بأنها:
تظهر عادة على شكل كتلة صغيرة أو تكتل تحت الجلد.
تؤلم عند لمسها أو الضغط عليها.
قد تؤدي إلى ألم متقطع أو مستمر في الرقبة، الكتفين، أسفل الظهر أو مناطق أخرى.
هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى ظهور عقد العضلات أبرزها:
الجلوس أو الوقوف الخاطئ لفترات طويلة.
استخدام وضعيات غير صحية أثناء النوم.
حمل أوزان ثقيلة بطريقة خاطئة.
التوتر النفسي والضغط العصبي الذي ينعكس على توتر العضلات.
قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
التعرض لإصابات عضلية سابقة لم يتم علاجها بالشكل السليم.
عقد العضلات عادة ما يكون الألم فيها مرتبطًا بعضلة معينة، بينما أمراض العمود الفقري مثل الانزلاق الغضروفي تتسبب في أعراض مثل تنميل أو ضعف عضلي أو ألم ممتد في الأطراف.
عند الضغط على المنطقة المؤلمة في عقد العضلات، يتم تحديد مكان الألم بوضوح. أما في مشكلات الأعصاب، فقد يكون الألم منتشرًا وغير محدد.
لا تؤثر عقد العضلات غالبًا على حركة الأطراف أو القوة العضلية، لكنها تسبب شعورًا مزعجًا ومستمرًا بالثقل والتصلب.
ألم موضعي أو منتشر في الرقبة، الكتفين، الظهر.
صعوبة في تحريك الرقبة أو الدوران بشكل كامل.
إحساس بوجود كتلة صلبة صغيرة تحت الجلد عند الضغط عليها.
زيادة الألم مع الحركة أو مع الجلوس لفترات طويلة.
تعتمد طريقة العلاج على شدة الحالة ومدى انتشار العقد، وتشمل الطرق المتبعة:
تمارين الإطالة الموجهة لفك العقد العضلية.
جلسات تدليك خاصة تستهدف نقاط الألم.
استخدام وسائل مثل الكمادات الدافئة لتخفيف التوتر العضلي.
مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية حسب وصف الطبيب.
في بعض الحالات يُستخدم حقن موضعي لتخفيف الألم.
تقنية حديثة يستخدم فيها إبر دقيقة لتحفيز نقاط العقد العضلية وتحفيز استرخائها.
تحسين وضعية الجلوس والعمل.
ممارسة الرياضة بانتظام.
تخفيف الضغط النفسي بوسائل الاسترخاء.
نعم، هناك خطوات عملية تساعد على تجنب الإصابة بعقد العضلات:
الحفاظ على وضعية جلوس سليمة أثناء العمل أو المذاكرة.
التوقف عن العمل كل ساعة والتحرك أو أداء تمارين خفيفة.
تجنب رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة.
ممارسة تمارين تقوية العضلات بانتظام، خاصة عضلات الرقبة والظهر.
الاهتمام بوسادة النوم والتأكد من أنها تدعم الرقبة بشكل صحي.
معالجة أي إصابات عضلية فور حدوثها وعدم إهمالها.
رغم أن معظم حالات عقد العضلات تُعالج بطرق منزلية أو عبر جلسات علاج طبيعي، إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب إذا:
استمر الألم لأكثر من أسبوعين رغم العلاج.
كان الألم شديدًا لدرجة التأثير على الحركة الطبيعية.
ظهرت أعراض أخرى مثل ضعف الأطراف أو تنميل مستمر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt