يُعد فيتامين "د" من الفيتامينات الأساسية لصحة الإنسان، ويُعرف باسم "فيتامين الشمس" لأنه يُنتَج طبيعيًا في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس. ومع ذلك، يُعاني الملايين حول العالم من نقصه، سواء بسبب قلة التعرض للشمس أو العادات الغذائية غير الصحية، أو حتى بعض الأمراض المزمنة.
تكمن خطورة نقص فيتامين د في أنه يتسلل إلى الجسم بصمت، لكن تظهر عليه إشارات مبكرة، خاصة على الجلد والجسم، يجب الانتباه لها مبكرًا لتجنب المضاعفات طويلة الأمد.
في هذا التقرير، نرصد أبرز 6 علامات تُنذر بنقص فيتامين "د" وتُلاحظ على الجلد وأجزاء مختلفة من الجسم.
من أوائل العلامات التي قد تظهر على الجلد وتُشير إلى نقص فيتامين "د" هي:
الجفاف الشديد رغم الترطيب المستمر.
ظهور قشور بيضاء في مناطق مختلفة مثل الوجه والذراعين.
الشعور بالحكة من دون أسباب جلدية واضحة.
يلعب فيتامين "د" دورًا في تجديد خلايا الجلد، ونقصه يُقلل من قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يؤدي إلى التقشر والجفاف.
عند ملاحظة أن الجروح الصغيرة تستغرق وقتًا أطول للشفاء، فقد يكون نقص فيتامين "د" أحد الأسباب.
يساعد هذا الفيتامين في تكوين خلايا جديدة وتعزيز جهاز المناعة، وبالتالي فإن غيابه يبطئ عملية إصلاح الأنسجة، خصوصًا في حالات الجروح أو الخدوش البسيطة.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في فيتامين "د" يعانون من قرح مزمنة لا تلتئم بسهولة، خاصة مرضى السكري.
الشعور بآلام متكررة في:
الظهر.
الركبتين.
الساقين.
الذراعين.
دون وجود مجهود بدني كبير، قد يُشير إلى خلل في مستويات فيتامين "د".
يساعد الفيتامين على امتصاص الكالسيوم من الغذاء، ونقصه يؤدي إلى ضعف بنية العظام والعضلات، ما ينتج عنه ألم مزمن، خاصة عند الاستيقاظ أو بعد الوقوف لفترة طويلة.
إذا كنت تشعر بالتعب المستمر حتى بعد الحصول على نوم كافٍ، أو لاحظت انخفاضًا في نشاطك اليومي، فقد يكون السبب:
انخفاض نسبة فيتامين د في الجسم.
فيتامين "د" يلعب دورًا مهمًا في إنتاج الطاقة الخلوية، ونقصه يُؤثر مباشرة على كفاءة العضلات والدماغ، مما يُسبب الشعور الدائم بالخمول.
من الأعراض الجلدية التي تُشير لنقص فيتامين "د":
تساقط الشعر بشكل غير طبيعي.
ضعف في نمو الشعر الجديد.
تكسر الأظافر أو هشاشتها بصورة مزعجة.
يلعب الفيتامين دورًا في دعم بصيلات الشعر وتجديد خلايا فروة الرأس، ومع نقصه، تتراجع قدرة الجسم على إنتاج شعر صحي وأظافر قوية.
على الرغم من أن هذه العلامات تبدو نفسية، إلا أن لها جذور بيولوجية تتعلق بنقص فيتامين "د".
الفيتامين يُشارك في تنظيم هرمون "السيروتونين" المسؤول عن الشعور بالسعادة.
نقصه قد يُسبب أعراضًا مثل:
القلق دون مبرر.
سرعة الغضب.
انخفاض الدافعية.
الميل للعزلة.
وقد أظهرت دراسات حديثة أن دعم مرضى الاكتئاب بجرعات من فيتامين "د" ساعد في تخفيف الأعراض لدى العديد منهم.
بعض الفئات أكثر عرضة من غيرها لنقص هذا الفيتامين، مثل:
الأشخاص الذين لا يتعرضون للشمس بانتظام.
أصحاب البشرة الداكنة.
كبار السن.
من يعانون من أمراض مزمنة مثل الكلى والكبد.
أصحاب الأنظمة الغذائية الفقيرة.
لا يمكن التأكد من النقص دون تحليل دم، لذا إذا كنت تعاني من الأعراض السابقة، يجب:
زيارة الطبيب.
إجراء فحص نسبة فيتامين D في الدم.
الالتزام بالعلاج المناسب في حال تم التأكد من النقص.
العلاج يشمل:
التعرض للشمس: من 10 إلى 20 دقيقة يوميًا.
المكملات الغذائية: حسب الجرعة التي يحددها الطبيب.
تناول أطعمة غنية بالفيتامين مثل:
الأسماك الدهنية (السلمون، التونة).
صفار البيض.
الكبدة.
الألبان المدعمة.
للوقاية من النقص:
حاول الخروج يوميًا في فترات الصباح الباكر أو قبل الغروب.
أدخل مصادر الفيتامين ضمن نظامك الغذائي.
لا تتجاهل أي من الأعراض السابقة.
راقب صحتك العامة باستمرار.
فيتامين "د" ليس مجرد مكمل غذائي، بل هو عنصر أساسي لحياة صحية متوازنة. تبدأ أعراض نقصه من الجلد والجسم بشكل قد يبدو بسيطًا لكنه يحمل إشارات تحذيرية مهمة. اكتشاف هذه العلامات المبكرة يساعد على التدخل السريع، وتفادي مضاعفات قد تكون خطيرة على المدى البعيد.
راقب جسمك جيدًا… فقد تكون الإشارات واضحة، فقط تحتاج لمن يقرأها في وقت مبكر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt