يتعرّض الكبد لمجموعة من الأمراض التي قد تتفاقم إلى فشل كبدي مزمن إذا لم تُكتشف مبكرًا وتُعامل بفعالية. يُعرف الكبد بقدرته على التجدد، لكن عندما تنهار وظائفه تدريجيًا، تظهر علامات تحذيرية تستلزم اهتمامًا فوريًا. تتراوح هذه العلامات من تغيّرات طفيفة في الشهية أو الوزن وصولًا إلى أعراض جهازية خطيرة مثل الاستسقاء أو اصفرار الجلد. في هذا المقال، نستعرض 13 علامة على تراجع وظائف الكبد، وتوضيح طرق الوقاية والإجراءات العلاجية المبكرة الممكن اتخاذها.
يعد الانخفاض المفاجئ وغير المبرر في الوزن من أبرز الأعراض الأولية التي قد تشير إلى وجود خلل كبدي. يفقد المريض الشهية، وقد يتوقف عن تناول الطعام بسبب آثار التوتر أو الغثيان، ما يؤدي إلى هزال عام في الجسم. كما يمكن أن تتسبب التغيرات الأيضية في ضعف امتصاص العناصر الغذائية.
يمكن أن يتراكم السائل داخل تجويف البطن أو القدم والساقين نتيجة فشل الكبد في إنتاج بروتين "الألبومين" المسؤول عن توازن السوائل. ويعد الاستسقاء علامة متقدمة، ويُصاحبه ثقل في البطن أو تورّم في الأطراف السفلى.
يظهر نتيجة تراكم مادة "البيليروبين" في الجلد والعينين، بسبب تعطل الكبد في التخلص منها. ويُعتبر اليرقان علامة واضحة تستدعي مراجعة الطبيب فورًا، خاصة إذا ظهرت مفاجأة.
في المراحل الأولى قد يعاني الشخص من انخفاض الرغبة في الأكل بالإضافة إلى شعور بالغثيان المستمر. ويعود ذلك إلى تأثير السموم على الجهاز الهضمي، وعدم قدرة الكبد على تنقية الدم من الفضلات.
يعاني المصاب من تعب غير مبرّر رغم النوم الكافي. ويعود ذلك إلى ضعف الكبد في إطلاق طاقة الجسم، والتأثير على نظام راحة الجسم.
يرجع السبب إلى تراكم الصفراء في الجلد نتيجة خلل في القنوات الصفراوية. قد يصاحبها جفاف مستمر أو تقرحات صغيرة ناتجة عن الحك الشديد.
البول يصبح داكنًا كاللون الكهرماني بسبب البيليروبين.
البراز قد يصبح فاتحًا أو رمادي اللون بسبب عدم وصول الصفراء إلى الأمعاء.
ضعف الكبد يؤدي إلى نقص في إنتاج عوامل تجلط الدم، وأحيانًا بسبب انخفاض القدرة على دعم الصفائح الدموية، مما يسبب كدمات أو نزفًا بسيطًا عند الصدمات الخفيفة.
تجمع السوائل في الجسم يضر بالرئتين والقلب، ويحدث استسقاء الرئة. كما تتراكم السوائل في الساقين، مما يؤدي إلى شعور بثقل وانتفاخ واضح.
قد يعاني المريض من صعوبة في التركيز، أو ارتباك، أو ما يعرف بمتلازمة "اعتلال الدماغ الكبدي". ينجم ذلك عن تراكم السموم في الدم وعدم تطهيرها بشكل فعّال.
نتيجة للعديد من المشاكل الكبدية، يمكن أن يتأثر أداء الكلى والثنيات الأيضية في الجسم، ما قد يسبب اختلالًا في التوازن الكهربائي والعصبي.
يُعد الاستسقاء أحد أسبابه، إلى جانب تضخم الكبد والطحال أحيانًا، مما يؤدي إلى شعور بالامتلاء والثقل، وقد يُصحبه ضيق في التنفس أو عسر هضم.
يَفرز الكبد كل مركبات الدهون، وبالتالي قد يواجه المريض ارتفاعًا أو انخفاضًا حادًا في مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ما يؤثر على التوازن الصحي في الجسم.
يتضمن فحص وظائف الكبد، مستويات البيليروبين، الكولسترول، البروتين، وكذلك الأشعة فوق الصوتية لتقييم الحجم الظاهر للكبد والمسالك الصفراوية.
اعتماد نظام متوازن يحتوي على:
بروتينات منخفضة الدهون الحيوانية.
خضروات غنية بالألياف.
تقليل الملح والدهون المشبعة.
تجنب الكحول تمامًا.
ضبط مستوى السكر في الدم.
تنظيم ضغط الدم.
متابعة وظائف الكبد بانتظام.
التقليل من التدخين والكحول.
تجنب الحقن أو الأدوية المشكوك في جودتها.
الانتباه للتدخينات المهنية أو الأدخنة الكيميائية.
تجنب الاستخدام الطويل للمسكنات والأدوية ذات التأثير الكبدي دون استشارة.
اتبع توجيهات الطبيب بشأن الأدوية وجرعاتها.
فيتامين E، C، وأحيانًا فيتامين D بعد استشارة طبية.
الخلايا الكبدية قد تستفيد من تناول أوميغا 3 الموجودة في زيت السمك.
يُعد الكبد أحد أعضاء الجسم الحيوية الحساسة، والتدهور في وظائفه يظهر بأعراض متنوعة من فقدان الوزن المفاجئ والاستسقاء إلى تغيرات كلوية ووظيفية. يمكن الوقاية من خطر الفشل الكبدي باتباع أسلوب حياة صحي، السيطرة على الأمراض المزمنة، وانتقاء الأدوية بعناية.
الاستجابة السريعة عند ظهور العلامات والتدخل المبكر يمكن أن يحول دون الوصول إلى مراحل متقدمة من الفشل، ويعزز فرص العلاج الناجح. تابع صحتك بحرص، ووازن بين العادات اليومية واحتياجات جسمك، حفاظًا على كبدك وشوكتك في الحياة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt