يُعتبر هرمون الإستروجين من أهم الهرمونات في جسم المرأة، إذ يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية، والحفاظ على صحة العظام، والبشرة، والمزاج، بل وحتى في وظائف القلب والمخ. ومع التقدم في العمر، أو نتيجة لبعض العوامل الصحية، قد تنخفض مستويات هذا الهرمون بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة تؤثر على الحياة اليومية للمرأة.
وفي هذا التقرير الشامل، نسلط الضوء على العلامات الشائعة التي تُنذر بانخفاض هرمون الإستروجين، ونتناول بالتفصيل الأسباب، والمضاعفات المحتملة، وأحدث وسائل العلاج، سواء الطبية أو الطبيعية، حتى تتمكن كل سيدة من حماية توازنها الهرموني وصحتها العامة.
هرمون الإستروجين هو هرمون أنثوي يتم إنتاجه بشكل أساسي من المبايض، ويلعب دورًا كبيرًا في:
تنظيم الدورة الشهرية.
دعم الخصوبة والوظائف التناسلية.
الحفاظ على صحة العظام.
تنظيم المزاج والنوم.
تحسين مرونة الجلد والشعر.
يبدأ هذا الهرمون في الانخفاض تدريجيًا مع التقدم في العمر، وخاصةً في فترة ما قبل انقطاع الطمث، لكن قد تظهر بعض الأعراض المفاجئة حتى في سن مبكرة بسبب بعض العوامل الصحية الأخرى.
لا يرتبط انخفاض الإستروجين فقط بالتقدم في السن، بل توجد أسباب أخرى كثيرة منها:
يحدث انخفاض تدريجي طبيعي في الإستروجين بعد سن الأربعين، ويزداد بعد انقطاع الدورة الشهرية.
مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) أو فشل المبيض المبكر.
العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
استخدام أدوية مضادة لهرمون الإستروجين، مثل المستخدمة في سرطان الثدي.
قلة الدهون في الجسم تقلل من إنتاج الهرمونات الأنثوية.
يؤثر على وظائف الغدة النخامية ويعطل التوازن الهرموني.
هناك علامات واضحة تظهر على المرأة عند انخفاض الإستروجين، وتشمل:
تتباعد مواعيدها أو تتوقف كليًا دون سبب واضح.
مما يسبب حكة أو ألم أثناء العلاقة الزوجية.
تقلبات في المزاج، اكتئاب، قلق، أو نوبات بكاء مفاجئة.
صعوبة في الدخول في النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
نتيجة الانخفاض في الإستروجين والتأثير على الدورة الدموية للمنطقة الحساسة.
يُطلق عليه أحيانًا "ضباب الدماغ" لدى السيدات في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
الإستروجين يحافظ على نضارة الجلد ولمعان الشعر، وانخفاضه يؤدي لعكس ذلك.
خاصةً في منطقة البطن.
بسبب ضعف الدعم الهرموني للعظام والعضلات.
نتيجة نقص الكالسيوم في العظام بسبب قلة الإستروجين.
يُفضل التوجه للطبيب إذا ظهرت واحدة أو أكثر من العلامات التالية بشكل متكرر:
انقطاع الدورة الشهرية لأكثر من 3 شهور متتالية (خارج سن انقطاع الطمث).
ألم شديد أثناء العلاقة الزوجية.
اكتئاب أو اضطرابات نفسية مفاجئة.
مشاكل واضحة في التركيز والذاكرة.
زيادة مفاجئة في الوزن بدون تغيير في النظام الغذائي.
يبدأ الطبيب بالتعرف على الأعراض، ثم يطلب بعض التحاليل لتأكيد التشخيص:
تحليل هرمون الإستروجين (Estradiol).
تحليل هرمونات الغدة النخامية (FSH و LH).
تصوير المبايض بالموجات فوق الصوتية.
قياس كثافة العظام (DEXA scan).
العلاج يختلف حسب السبب، لكن توجد عدة خيارات تشمل:
وهو الأكثر شيوعًا للنساء في فترة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث، ويعتمد على تناول جرعات منظمة من هرمون الإستروجين.
متوفر على شكل أقراص، لاصقات، كريمات مهبلية.
يجب أن يكون تحت إشراف طبي بسبب بعض المخاطر المحتملة مثل تجلط الدم أو سرطان الثدي.
الفايتوإستروجين: وهي مركبات نباتية تشبه الإستروجين وتوجد في فول الصويا، الحمص، بذور الكتان.
مكملات الكالسيوم وفيتامين D: للوقاية من هشاشة العظام.
زيت زهرة الربيع المسائية: لتحسين جفاف المهبل والتقلبات المزاجية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
تقليل التوتر من خلال التأمل أو اليوغا.
تجنب الكافيين والكحوليات.
الحفاظ على وزن صحي.
النوم الجيد المنتظم.
أضف البروتين النباتي إلى نظامك الغذائي.
ابتعدي عن المنتجات البلاستيكية التي تحتوي على BPA لأنها تؤثر على الهرمونات.
قللي من استهلاك السكر لأنه يُضعف وظائف المبايض.
تجنبي الإفراط في الرياضة المجهدة.
راقبي التغيرات الجسدية باستمرار وسجليها.
انخفاض هرمون الإستروجين ليس مجرد مرحلة عمرية، بل حالة طبية قد تؤثر بشكل كبير على صحة المرأة الجسدية والنفسية. ولذلك من المهم الوعي الكامل بالأعراض، والتدخل المبكر سواء بالعلاج الطبي أو الطبيعي.
توازن الهرمونات هو مفتاح الراحة والأنوثة، ومع النظام الصحيح والدعم الطبي، يمكن لكل سيدة أن تحافظ على صحتها وجودة حياتها لأطول وقت ممكن.
هل تود متابعة المقالة التالية؟
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt