ميكسات فور يو
يمكن تفاديه.. طرق الوقاية من سرطان المستقيم

يمكن تفاديه.. طرق الوقاية من سرطان المستقيم

يمكن تفاديه.. طرق الوقاية من سرطان المستقيم


يُعد سرطان المستقيم من أنواع السرطانات الشائعة ضمن مجموعة سرطانات الجهاز الهضمي، ويُصيب الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، الذي ينتهي بفتحة الشرج.
ورغم خطورته، إلا أن الخبر السار هو أن سرطان المستقيم من السرطانات التي يُمكن الوقاية منها في كثير من الحالات، إذا تم الالتزام بعدد من العادات الصحية، وإجراء الفحوصات المنتظمة.
تتضاعف فرص الوقاية عند الكشف المبكر، واتباع نمط حياة متوازن، وتجنب عوامل الخطر المعروفة، مما يجعل التوعية بهذا المرض ضرورية وفعالة في إنقاذ الأرواح.

ما هو سرطان المستقيم؟

سرطان المستقيم هو نوع من السرطانات يبدأ في بطانة المستقيم، وهو الجزء السفلي من القولون، ويُعتبر ضمن ما يُعرف بـ"سرطان القولون والمستقيم" أو "السرطان القولوني المستقيمي".

في معظم الحالات، ينشأ هذا النوع من السرطان نتيجة لتحول أورام حميدة تُسمى "السلائل" أو "البوليبات" إلى أورام خبيثة على مدى سنوات.

تشمل أعراضه في المراحل المبكرة: تغيرات في حركة الأمعاء، نزيف من فتحة الشرج، آلام في البطن، وفقدان وزن غير مبرر.

لكن المشكلة الأكبر أن هذه الأعراض قد لا تظهر إلا في مراحل متقدمة، لذلك تُعد الوقاية والفحص المبكر حجر الأساس في تقليل نسب الإصابة والوفيات.

عوامل الخطر المرتبطة بسرطان المستقيم

هناك عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم، بعضها يتعلق بالوراثة، والآخر يتعلق بنمط الحياة:

  • العمر: غالبًا ما يصيب من هم فوق سن الخمسين، لكن مؤخّرًا ظهرت حالات في أعمار أقل.

  • التاريخ العائلي: وجود حالات إصابة سابقة في العائلة يُضاعف من احتمالية الإصابة.

  • النظام الغذائي: الأنظمة الغنية باللحوم الحمراء والمصنعة، وقليلة الألياف، تُعد من أبرز مسببات المرض.

  • قلة النشاط البدني: نمط الحياة الخامل مرتبط بزيادة خطر الإصابة.

  • السمنة: تؤثر بشكل مباشر على الالتهاب المزمن واحتمالية تطور الخلايا السرطانية.

  • التدخين والكحول: يُزيدان من فرص حدوث الطفرات الجينية المؤدية إلى السرطان.

  • أمراض التهابات الأمعاء المزمنة مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي.

أهمية الوقاية والكشف المبكر

تُشير الدراسات إلى أن سرطان المستقيم يُمكن الوقاية منه بنسبة تزيد عن 60% من خلال الفحص الدوري وإزالة السلائل في بداياتها قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية.

الكشف المبكر يُسهم في ارتفاع نسب الشفاء، والتي قد تصل إلى أكثر من 90% في الحالات التي تُكتشف في مراحل مبكرة.

ويُوصى بأن يبدأ الفحص الروتيني للكشف عن أورام القولون والمستقيم في سن 45 عامًا، أو في سن أبكر إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض.

النظام الغذائي كوسيلة وقائية

الغذاء يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من سرطان المستقيم، وهناك مجموعة من التوصيات الغذائية المعتمدة من المؤسسات الصحية العالمية، منها:

  • الإكثار من تناول الألياف: الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة والبقوليات تُحسن من حركة الأمعاء وتُقلل من زمن بقاء الفضلات في القولون.

  • تقليل اللحوم الحمراء والمصنعة: يُنصح بالاكتفاء بتناول اللحوم الحمراء مرة أو مرتين أسبوعيًا، وتجنب النقانق واللحوم المدخنة والمعلبة.

  • الإكثار من مضادات الأكسدة: فيتامين C، E، والسيلينيوم، الموجودين في المكسرات والتوت والبروكلي، يُقللون من الأكسدة الضارة في خلايا القولون.

  • الحرص على الكالسيوم وفيتامين D: منتجات الألبان والبيض والأسماك الدهنية تُعزز من صحة الخلايا وتقليل احتمالية الانقسام العشوائي.

نمط الحياة وممارسة الرياضة

النشاط البدني يُعد من أهم العوامل الوقائية:

  • ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميًا مثل المشي، الجري، أو ركوب الدراجة، يُقلل من الالتهابات ويُنظم الهضم.

  • تجنب السمنة: الحفاظ على وزن صحي يُقلل من التوتر التأكسدي في الجسم، ويُحسن الاستجابة المناعية.

  • الإقلاع عن التدخين والكحول: حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يقل خطر إصابتهم بسرطان المستقيم خلال 5 إلى 10 سنوات.

  • تقليل الجلوس لفترات طويلة: يُنصح بالتحرك كل ساعة أثناء العمل أو مشاهدة التلفاز، لتحفيز الدورة الدموية.

الفحوصات الدورية والإجراءات الوقائية

تشمل طرق الفحص الموصى بها:

  • تنظير القولون الكامل: يُعد الأكثر دقة، حيث يسمح بالكشف وإزالة السلائل في نفس الجلسة.

  • اختبار البراز للكشف عن الدم الخفي: فحص سنوي بسيط يمكن أن يرصد مؤشرات أولية للمرض.

  • الفحص الجيني: لمن لديهم تاريخ عائلي، يتم إجراء فحوصات للتحقق من الطفرات الوراثية المعروفة.

  • التحاليل الدورية: مثل فحص نسبة الحديد والهيموجلوبين، إذ إن الأنيميا غير المفسرة قد تكون علامة مبكرة.

علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

رغم أن كثيرًا من الحالات لا تظهر عليها أعراض في البداية، إلا أن بعض العلامات يجب التعامل معها بجدية:

  • وجود دم في البراز أو على ورق الحمام.

  • تغير مستمر في طبيعة التبرز (إسهال أو إمساك لفترة طويلة).

  • ألم متكرر في الجزء السفلي من البطن أو المستقيم.

  • الشعور بعدم تفريغ الأمعاء بالكامل بعد التبرز.

  • فقدان الوزن غير المبرر أو فقدان الشهية.

  • تعب وإرهاق مزمن دون سبب واضح.

في حال استمرار أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، يجب التوجه للطبيب فورًا.


الحياة الصحية وسيلة لحماية القولون والمستقيم

سرطان المستقيم من الأمراض التي يمكن الحد منها بنسبة كبيرة من خلال تبني أسلوب حياة صحي يعتمد على الغذاء المتوازن، والرياضة، والابتعاد عن العادات السيئة.

كما أن الفحوصات الدورية تلعب دورًا لا غنى عنه في اكتشاف التغيرات الخلوية في مراحلها الأولى، مما يمنح الأطباء فرصة التدخل الفوري والفعال.

الوعي، والمتابعة الطبية، والاهتمام بالجهاز الهضمي ليست رفاهية، بل ضرورة للوقاية من أحد أخطر أنواع السرطان وأكثرها شيوعًا.

ابدأ اليوم بخطوة بسيطة: احجز فحصًا دوريًا، غيّر عاداتك الغذائية، وتذكر أن صحتك هي استثمارك الأغلى.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...