ويأتي هذا الاستقرار بعد سلسلة من التحركات التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، والتي تراوحت ما بين الصعود في بعض الفترات، والانخفاض المحدود في البعض الآخر، نتيجة عدة عوامل داخلية وخارجية تؤثر على سوق العملات.
وقد تراوح سعر الشراء بين 47.95 و48.10 جنيهًا، بينما تراوح سعر البيع بين 48.20 و48.30 جنيهًا في أغلب البنوك، مع بعض التفاوت المحدود.
يعود التراجع البسيط في بعض البنوك إلى عدة عوامل مشتركة:
زيادة المعروض من العملة الخضراء بعد ضخ بعض الكميات في السوق.
انخفاض الطلب النسبي مع اقتراب عطلات عيد الأضحى.
استقرار مؤقت في الأسواق العالمية، مما ساهم في تهدئة التداول المحلي.
تدخلات البنك المركزي غير المباشرة، التي تهدف إلى ضبط حركة السوق ومنع المضاربات.
ومن المتوقع أن تستمر هذه العوامل في التأثير على سعر الدولار خلال الأسبوع الجاري، ما لم تظهر مفاجآت اقتصادية أو سياسية غير متوقعة.
على المستوى العالمي، شهد الدولار الأمريكي بعض التراجع في أسواق العملات الدولية خلال الأسبوع الماضي، بسبب توقعات بتثبيت الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تراجع مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة، مما دفع المستثمرين نحو تقليل الإقبال على الدولار كعملة ملاذ آمن.
كما أن تحسن أداء بعض العملات الأخرى مثل اليورو والإسترليني زاد من الضغط على الدولار، وهو ما ينعكس بشكل غير مباشر على سعره في السوق المصري.
يمثل سعر الدولار في مصر عاملًا حاسمًا في تحديد أسعار العديد من السلع والخدمات، خاصة:
المنتجات المستوردة بكل أنواعها، من مواد خام إلى أجهزة إلكترونية.
الوقود والطاقة، حيث يتم تسعيرها عالميًا بالدولار.
الذهب والعملات الأخرى، التي تتحرك عادة بالتوازي مع الدولار.
ولذلك فإن أي تغيير في سعر صرف الدولار – ولو طفيف – يؤثر على حركة الأسعار داخل الأسواق، سواء بالزيادة أو التراجع.
ومن هنا تأتي أهمية نشر تحديثات مستمرة ومفصلة عن حركة الدولار في جميع البنوك، وتحليل العوامل المؤثرة فيها.
وفقًا لآراء بعض الخبراء المصرفيين، فإن استمرار تراجع الدولار يعتمد على عدة شروط، أهمها:
استمرار ضخ الدولار في السوق من قبل البنك المركزي أو مصادر استثمارية.
زيادة تحويلات المصريين بالخارج.
تحسن القطاع السياحي وتحقيق إيرادات دولارية جيدة.
استقرار الأسعار العالمية للسلع الأساسية.
أما إذا حدث العكس، كأن يعود الضغط على الجنيه المصري بسبب عجز تجاري أو انخفاض في التدفقات الدولارية، فقد يعود الدولار للارتفاع مجددًا.
ينصح خبراء السوق المالي المواطن العادي أو المستثمر الصغير بمراعاة ما يلي عند التفكير في شراء أو بيع الدولار:
لا تتخذ القرار بناءً على إشاعات أو توقعات فردية.
تابع حركة السوق خلال أيام متتالية قبل اتخاذ القرار.
تجنّب المضاربة اليومية إذا لم تكن خبيرًا ماليًا.
الأفضل التعامل مع البنوك الرسمية وليس السوق السوداء.
ويُفضل ترك قرار التعامل مع العملات الأجنبية للضرورة القصوى أو خطط استثمارية واضحة، وعدم التخزين أو التكديس غير المدروس.
يُعد الذهب من أبرز السلع التي ترتبط مباشرة بسعر الدولار، حيث إن:
ارتفاع الدولار غالبًا ما يؤدي إلى انخفاض سعر الذهب عالميًا.
بينما انخفاض الدولار يعزز من قيمة الذهب كملاذ آمن.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt