ميكسات فور يو
لماذا يجب الإشراف الطبي قبل اللجوء لحقن التخسيس؟
الكاتب : Mohamed Abo Lila

لماذا يجب الإشراف الطبي قبل اللجوء لحقن التخسيس؟

لماذا يجب الإشراف الطبي قبل اللجوء لحقن التخسيس؟ وما التحاليل الضرورية؟

انتشرت في السنوات الأخيرة ما يُعرف بـ "حقن التخسيس" كوسيلة سريعة لفقدان الوزن دون الحاجة إلى أنظمة غذائية صارمة أو مجهود بدني كبير. وبالرغم من النتائج السريعة التي تعد بها بعض هذه الحقن، إلا أن استخدامها دون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. فكل جسم يختلف عن الآخر، وكل حالة لها معاييرها الخاصة التي لا تُقاس بمجرد الوزن أو الشكل.

في هذا التقرير نستعرض أهمية الإشراف الطبي قبل استخدام حقن التخسيس، وأبرز التحاليل التي يجب إجراؤها لتحديد مدى أمان وفعالية هذه الوسيلة.


ما هي حقن التخسيس؟

حقن التخسيس هي مركبات دوائية تُحقن غالبًا تحت الجلد وتعمل بطرق مختلفة، مثل:

  • كبح الشهية

  • إبطاء حركة المعدة والشعور بالشبع

  • تحفيز هرمونات معينة تؤثر على مراكز الجوع في الدماغ

  • زيادة معدل حرق الدهون في الجسم

من أشهر أنواعها: الحقن الهرمونية، الحقن المنظمة للسكر (مثل أدوية GLP-1)، والحقن المحفزة للأيض.


متى تُستخدم حقن التخسيس؟

عادةً ما يُلجأ إليها في حالات معينة، منها:

  • فشل الأنظمة الغذائية والرياضة في تقليل الوزن

  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق حد معين

  • وجود أمراض مرتبطة بالسمنة مثل الضغط أو السكر

  • استعداد نفسي وجسدي للمتابعة تحت إشراف طبي منتظم

لكن استخدامها العشوائي بدافع الرغبة في خسارة الوزن بسرعة، قد يعرّض الشخص لمشاكل صحية غير متوقعة.


لماذا الإشراف الطبي ضروري؟

1. لتحديد النوع المناسب لكل حالة

ليست كل الحقن مناسبة لكل شخص. بعض الأنواع قد تضر مرضى الكبد أو الكلى، أو تتعارض مع أدوية مزمنة يتناولها المريض.

2. لتفادي المضاعفات الجانبية

مثل الغثيان، القيء، التهابات البنكرياس، أو تغيرات في مستوى السكر، والتي قد لا تظهر فورًا، بل تحتاج متابعة مستمرة.

3. لتحديد الجرعة ومدة الاستخدام

الطبيب هو الوحيد القادر على تحديد الجرعة الصحيحة، ومدة الاستخدام، ومتى يجب الإيقاف أو الاستمرار.

4. لمراقبة التأثير على باقي أجهزة الجسم

بعض الحقن تؤثر على الهرمونات، الجهاز الهضمي، أو ضغط الدم، لذا تحتاج تقييمًا مستمرًا.


ما هي التحاليل الضرورية قبل بدء استخدام الحقن؟

لضمان الأمان والفعالية، يجب إجراء مجموعة من الفحوصات الأساسية، مثل:

  • تحليل سكر صائم وفاطر وتراكمي

    للتأكد من عدم وجود خلل في تنظيم السكر، خاصة أن بعض الحقن تؤثر على مستوى الجلوكوز.

  • وظائف الكبد والكلى

    للتأكد من قدرة الجسم على التعامل مع مكونات الدواء وإخراجه بأمان.

  • تحليل الدهون الثلاثية والكوليسترول

    لرصد تأثير الحقن على التمثيل الغذائي والدهون.

  • تحليل الغدة الدرقية (TSH, T3, T4)

    للتأكد من عدم وجود اضطراب يؤثر على الوزن أو يُفاقم الحالة.

  • مؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر

    لتحديد مدى السمنة وخطورتها الصحية.

  • وظائف القلب وضغط الدم

    لأن بعض الأنواع قد تؤثر على القلب أو تُسبب خفقان وتسارع في النبض.


هل تُغني الحقن عن النظام الغذائي والرياضة؟

الإجابة: لا.
حقن التخسيس وسيلة مساعدة فقط، وليست بديلاً دائمًا. الاعتماد الكامل عليها بدون تنظيم الغذاء أو ممارسة نشاط بدني يُقلل من فعاليتها، ويزيد احتمالية استعادة الوزن لاحقًا. كما أن التغيير السلوكي ونمط الحياة هما المفتاح الأساسي لفقدان الوزن بشكل مستدام.


متى يجب التوقف فورًا عن استخدام الحقن؟

يجب وقف الحقن فورًا واستشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • الشعور بألم شديد في البطن أو الغثيان المستمر

  • ظهور طفح جلدي أو تورم بعد الحقن

  • اضطرابات مفاجئة في ضربات القلب

  • ضعف شديد أو دوخة مفرطة

  • نتائج تحاليل تُشير إلى تدهور في وظائف الكبد أو الكلى

    حقن التخسيس قد تكون حلًا طبيًا فعالًا لبعض الحالات، لكنها ليست وصفة سحرية تناسب الجميع. الإشراف الطبي الكامل قبل وأثناء استخدامها ضروري لتجنّب المخاطر الصحية، وتحقيق النتائج المرجوة بأمان. أما البدء بها من تلقاء النفس أو بناءً على نصائح عشوائية، فقد يتحول من محاولة لتحسين الشكل إلى ضرر حقيقي على الصحة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...