بسبب بلدوزر.. تفاصيل الحادث المروع للفنانة علياء صبحي وابنتها في التجمع الخامس

تفاصيل الحادث كما وقعت

بحسب الروايات المتطابقة من شهود العيان وسكان المنطقة، فإن الفنانة علياء صبحي كانت تقود سيارتها برفقة ابنتها وصديقتها في شارع رئيسي بالتجمع الخامس، وتوقفت لحظات بجوار إحدى الأرصفة، حين فوجئت بمركبة بلدوزر ضخمة تتحرك بسرعة غير متوقعة وتصطدم بسيارتها من الجانب الأيسر.

الصدام أدى إلى تهشيم جزء كبير من السيارة، وانبعاث دخان كثيف نتيجة الضرر، كما تسبب في ذعر للمارة وسكان المنطقة الذين هرعوا لمساعدة الركاب قبل وصول سيارات الإسعاف.

تم نقل الفنانة وابنتها وصديقتها إلى المستشفى القريب لتلقي الإسعافات الأولية، وتبين لاحقًا إصابة علياء برضوض شديدة في الكتف وارتجاج خفيف في الرأس، بينما أصيبت ابنتها بخدوش متفرقة، وأصيبت صديقتها بجروح في الذراع نتيجة الاصطدام المباشر.

وأكدت مصادر طبية أن الحالة العامة للمصابات مستقرة، وتم الإبقاء عليهن تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة على الأقل، للتأكد من عدم وجود مضاعفات داخلية.

تحليل أولي للحادث وأسبابه

الحادث يُعد نموذجًا صارخًا لغياب الرقابة على حركة المعدات الثقيلة داخل المناطق السكنية، حيث يُفترض أن البلدوزرات تُستخدم فقط داخل مواقع العمل وتحت إشراف فني وأمني مشدد، وليس في الشوارع العامة.

من خلال تحليل الصور المتداولة للحادث وموقع التصادم، يتضح الآتي:

• البلدوزر كان يتحرك دون مرافق أو إشراف فني، مما يخالف لوائح تشغيل المعدات الثقيلة في المدن.

• الشارع الذي وقع فيه الحادث ضيق نسبيًا، وغير مخصص لسير المركبات الإنشائية الكبيرة.

• السائق، وفقًا لشهود، كان يسير بسرعة غير مناسبة لحجم المعدة، مما تسبب في فقدان السيطرة عليها.

• هناك غياب واضح لأي إشارات أو تحذيرات تُنبه السكان والمارة لوجود معدات تعمل بالقرب من الرصيف.

كل هذه المعطيات تشير إلى أن الخطأ في المقام الأول يقع على عاتق الجهة التي سمحت بخروج البلدوزر للسير في الشارع دون رقابة، وعلى السائق الذي تصرف باستهتار واضح بأرواح الآخرين.

تفاعل الشارع المصري مع الحادث

ردود الفعل على الحادث جاءت سريعة وغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعرب المئات من متابعي الفنانة ومحبيها عن استيائهم الشديد من الطريقة التي وقع بها الحادث، وطالبوا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.

بعض التعليقات ركزت على ضرورة وجود قانون صارم يمنع تحرك معدات مثل البلدوزرات في شوارع مأهولة، خاصة أن كثيرًا من المواطنين أبدوا تخوفهم من تكرار هذه الحوادث في مناطق أخرى.

في المقابل، عبّر كثيرون عن ارتياحهم لسلامة الفنانة وابنتها وصديقتها، مشيرين إلى أن الحادث كان يمكن أن يتحول إلى مأساة حقيقية لولا العناية الإلهية.

ومن داخل الوسط الفني، نشر عدد من الفنانين والفنانات رسائل دعم وتمنيات بالسلامة لعلياء صبحي، مؤكدين تضامنهم معها وداعين الجهات المختصة للتحقيق في الواقعة.

موقف الفنانة وأسرتها بعد الحادث

بحسب مصدر من أسرتها، فإن الفنانة علياء صبحي كانت في حالة صدمة عصبية بعد الحادث، خاصةً بسبب خوفها على حياة ابنتها الصغيرة التي كانت بجوارها أثناء التصادم.

رغم إصاباتها الجسدية، أكدت أنها لا تفكر إلا في شكر الله على النجاة، وأن الحادث ترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، خاصة بعد رؤيتها للسيارة مدمرة بالكامل.

الأسرة قررت اتخاذ إجراءات قانونية ضد سائق البلدوزر، وضد الجهة المسؤولة عن تشغيله في هذا الوقت والمكان، مؤكدين أنهم لن يصمتوا عن الواقعة، وأنهم سيطالبون بحقهم بشكل قانوني ورسمي.

كما طالبت الأسرة الجهات المعنية بمراجعة تراخيص العمل للمعدات الثقيلة، خاصة في المناطق المأهولة بالسكان، وذلك تجنبًا لحوادث مشابهة مستقبلًا.

نصائح مرورية لتجنب تكرار هذا النوع من الحوادث

1. منع سير المعدات الثقيلة نهائيًا في الشوارع السكنية، إلا بتصريح واضح وتوقيتات محددة وتحت إشراف مروري مباشر.

2. فرض غرامات فورية على أي سائق يستخدم بلدوزر أو حفار أو مركبة ضخمة في شارع غير مرخص له بذلك.

3. إلزام جميع سائقي المعدات الثقيلة بإجراء اختبار دوري للسلامة المرورية.

4. تفعيل خط ساخن لتلقي بلاغات السكان عن المعدات المخالفة فورًا.

5. زيادة التوعية للسكان والمارة حول كيفية التصرف حال وجود معدات تعمل بجوارهم، خاصةً في الطرق الضيقة والمناطق الجديدة.