في فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد الاهتمام بشرب الماء لتجنب الجفاف وللحفاظ على ترطيب الجسم. ولكن، على الرغم من أن الماء يعد من أهم المغذيات التي يحتاجها الجسم.
إلا أن الإفراط في شرب الماء قد يشكل خطرًا على الصحة. في هذه المقالة، سنتعرف على كيفية تأثير الإفراط في شرب الماء، والوقت المناسب لشربه، المخاطر التي قد تنتج عن ذلك.
بالإضافة إلى نصائح للحفاظ على ترطيب الجسم بطريقة صحية وآمنة.
يعد الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة في الأيام الحارة. مع ارتفاع درجات الحرارة، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل من خلال التعرق والأنشطة اليومية. وفي هذه الحالة، يصبح من الضروري شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف، الذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة مثل الصداع و الدوار.
شرب الماء الكافي يساعد في تنظيم وظائف الجسم المختلفة مثل تنقية السموم عبر الكلى، وتحسين هضم الطعام، والحفاظ على توازن درجة الحرارة في الجسم. لذلك، يعتبر الماء من أهم الموارد الطبيعية التي تساهم في صحة الجسم العامة.
على الرغم من أن شرب الماء يعد أمرًا صحيًا، إلا أن الإفراط في شربه يمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف باسم التسمم بالماء أو فرط الترطيب. يحدث هذا عندما يتناول الشخص كميات كبيرة من الماء في وقت قصير جدًا، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الماء في الدم بشكل يتجاوز قدرة الجسم على إخراجه.
عند شرب كميات كبيرة من الماء في وقت قصير، يتعرض الجسم لمشكلة في توازن الأملاح (الذي يتحكم فيه الصوديوم). يحدث تخفيف مستوى الصوديوم في الدم بشكل مفاجئ، مما يسبب حالة خطيرة تعرف باسم نقص صوديوم الدم. هذا النقص الحاد في الصوديوم يمكن أن يسبب انتفاخ خلايا الدم، وهو ما قد يؤثر على الدماغ ويؤدي إلى أعراض مثل النعاس، الغثيان، الصداع، وفي الحالات الحادة النوبات و الغيبوبة.
الصداع الشديد.
الغثيان والقيء.
الإرهاق الشديد.
التورم في اليدين أو القدمين.
الاختلال العقلي أو الارتباك.
الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى زيادة الحمل على الكلى، خاصة إذا كانت وظائف الكلى غير مثالية. يتطلب التخلص من كميات كبيرة من الماء جهدًا إضافيًا من الكلى، مما قد يؤدي إلى زيادة في الضغط عليها ويضعف قدرتها على التصفية بشكل فعال.
يحتاج الجسم إلى مزيد من الطاقة لمعالجة كميات كبيرة من الماء الزائد. عندما يتناول الشخص كميات كبيرة من الماء، يمكن أن يزيد من العمل الداخلي في الجهاز الهضمي والأنظمة الأخرى في الجسم، مما يساهم في الإرهاق ويقلل من قدرة الجسم على التكيف مع الحرارة.
الكمية المثالية من الماء التي يجب أن يتناولها الشخص تختلف حسب العمر، الجنس، النشاط البدني، و الطقس. ولكن بشكل عام، ينصح الخبراء بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا، أي ما يعادل حوالي 2 لتر من الماء. هذه الكمية يمكن أن تزيد في الأيام الحارة أو أثناء التمارين الرياضية.
إليك بعض العلامات التي تشير إلى أنك قد تحتاج إلى شرب المزيد من الماء:
العطش المستمر.
البول الداكن.
جفاف الفم.
الصداع.
الشعور بالتعب أو الإرهاق.
إذا شعرت بهذه الأعراض، فذلك يعني أن الجسم بحاجة إلى الماء، ويجب أن تقوم بتناول الماء بشكل منتظم للحفاظ على ترطيب الجسم.
من الأفضل شرب كميات معتدلة من الماء على مدار اليوم بدلاً من شرب كميات كبيرة دفعة واحدة. حافظ على ترطيب جسمك طوال اليوم، خاصةً في الفترات الحارة.
راقب لون البول؛ إذا كان لون البول غامقًا، فهذا يعني أنك بحاجة إلى شرب المزيد من الماء. يجب أن يكون البول فاتح اللون أو شفاف للإشارة إلى أن الجسم في حالة ترطيب جيدة.
عند ممارسة التمارين الرياضية في الطقس الحار، تأكد من شرب كميات مناسبة من الماء قبل وبعد النشاط الرياضي، لكن تجنب الإفراط في الشرب أثناء التمرين لتفادي أي مشاكل صحية.
إضافة الأطعمة الغنية بالسوائل مثل الفواكه و الخضروات إلى نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في الحفاظ على ترطيب جسمك، حيث تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الماء، مما يساعد في توازن السوائل في الجسم.
يُفضل شرب الماء البارد أو المبرد في الأيام الحارة لأنه يساهم في تبريد الجسم ويحسن من الإحساس بالراحة.
في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يظل الماء من أهم العوامل التي تحافظ على صحة الجسم وترطيبه. ولكن يجب الحذر من الإفراط في شرب الماء، حيث أن هذا قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة. تأكد من شرب كميات معتدلة من الماء، و مراقبة الأعراض مثل العطش المستمر أو الصداع التي قد تشير إلى نقص الماء في الجسم. اتبع النصائح المذكورة للحفاظ على صحة جيدة وتجنب المشاكل المرتبطة بالإفراط في شرب الماء.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt