القهوة هي المشروب الأكثر استهلاكًا في العالم بعد الماء، ويعتمد عليها ملايين الأشخاص يوميًا للحصول على الطاقة والتركيز. لكن مع كثرة الحديث عن فوائدها، ظهرت تحذيرات طبية جديدة بشأن طريقة تحضير القهوة، حيث ربطت بعض الدراسات بين طرق معينة لإعدادها وزيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة، أبرزها سرطان البنكرياس.
في هذا التقرير نكشف تفاصيل هذه التحذيرات، الطريقة الضارة في إعداد القهوة، كيف تؤثر على صحة الجسم، والنصائح اللازمة لتجنب المخاطر.
أشارت أبحاث طبية إلى أن طريقة تحضير القهوة قد تلعب دورًا رئيسيًا في تأثيرها على الجسم. القهوة المحضرة بطرق معينة قد تحتوي على مركبات مسرطنة، خصوصًا إذا تم تحميصها أو إعدادها بطريقة غير صحية.
القهوة التي يتم تحضيرها بدون فلتر ورقي، مثل القهوة التركية أو الفرنسية أو الاسبريسو التقليدي، قد تحتوي على نسب عالية من مواد تسمى الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، وهي مواد تنتج عن عملية التحميص الشديد للحبوب، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وأمراض أخرى.
عند تناول القهوة غير المفلترة، تتراكم مركبات دهنية معينة تعرف باسم الديتيربينات، والتي قد تؤثر على البنكرياس وتزيد من الإجهاد التأكسدي في خلاياه.
هذه المركبات ترفع مستويات الكوليسترول الضار، ما يؤثر على الدورة الدموية الدقيقة داخل البنكرياس.
كما أن بعض السموم الناتجة عن تحميص البن لفترات طويلة قد تتسبب في تغيرات خلوية تزيد من خطر الأورام.
استخدام الفلاتر الورقية يساعد على إزالة معظم الزيوت الضارة والمركبات المسببة للسرطان.
تعتبر القهوة المفلترة (مثل الأمريكية) الخيار الأكثر أمانًا لصحة البنكرياس والقلب.
تحتوي على نسب أقل من المواد المسرطنة لكنها قد تضم إضافات غير صحية مثل السكريات أو الزيوت المهدرجة.
عند تحضيره بأجهزة تعتمد على كبسولات أو ضغط بخار معتدل، تقل نسبة المركبات الضارة مقارنة بالقهوة المحمصة بشدة.
تشير التوصيات إلى أن تناول 2 إلى 3 أكواب من القهوة المفلترة يوميًا يعد آمنًا لمعظم الأشخاص.
الإفراط في تناول القهوة، خاصة غير المفلترة، قد يؤدي إلى مشاكل بالكبد، البنكرياس، وارتفاع ضغط الدم.
إذا كنت من محبي القهوة المحمصة بشدة أو غير المفلترة، راقب هذه الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة بالبنكرياس:
ألم في الجزء العلوي من البطن يمتد إلى الظهر.
فقدان الشهية غير المبرر.
خسارة الوزن بشكل ملحوظ.
اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
في حال ظهور هذه الأعراض، يجب مراجعة الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة.
اختر البن متوسط التحميص بدلًا من الداكن جدًا.
استخدم الفلاتر الورقية دائمًا عند إعداد القهوة.
لا تتناول القهوة على معدة فارغة لتجنب التهابات الجهاز الهضمي.
تجنب إضافة كميات كبيرة من السكر أو الكريمات الدهنية.
لا تعتمد على القهوة كمصدر وحيد للطاقة، واحرص على النوم الكافي.
رغم أن القهوة تحمل العديد من الفوائد الصحية عند تناولها بشكل معتدل، إلا أن طريقة تحضيرها قد تجعلها ضارة على المدى الطويل. القهوة غير المفلترة قد تحتوي على مركبات تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس وأمراض أخرى، لذا فإن اختيار الطريقة الصحيحة لإعداد القهوة هو مفتاح الاستفادة منها دون تعريض صحتك للخطر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt