أعلنت الحكومة المصرية بشكل رسمي عن إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي والعودة إلى التوقيت الشتوي اعتبارًا من الموعد المحدد في القرار الجديد الصادر عن مجلس الوزراء. ويأتي هذا القرار في إطار مراجعة شاملة لسياسات ضبط الوقت في البلاد، بعد دراسة موسعة لتأثير التوقيت الصيفي على المواطنين والقطاعات المختلفة خلال الأشهر الماضية.
وتسبب القرار في حالة من الاهتمام الكبير لدى المواطنين، حيث يترتب عليه تعديلات في مواعيد العمل الرسمية، الدراسة، وسائل النقل، والخدمات العامة. وفي هذا التقرير نستعرض التفاصيل الكاملة عن موعد عودة التوقيت الشتوي، أسباب اتخاذ القرار، وتأثيره على الحياة اليومية في مصر.
أوضحت الحكومة أن العمل بالتوقيت الصيفي سينتهي يوم الخميس الموافق 25 يوليو 2025، ليتم العودة إلى التوقيت الشتوي بدءًا من منتصف ليل الجمعة 26 يوليو 2025.
وبهذا القرار، سيتم تأخير الساعة 60 دقيقة ليصبح التوقيت هو التوقيت الطبيعي للبلاد، ويستمر العمل به حتى بداية فصل الصيف المقبل، في حال صدور قرار جديد بعودة التوقيت الصيفي لاحقًا.
شهدت الفترة الماضية مطالبات شعبية واسعة بإلغاء التوقيت الصيفي بسبب تأثيره السلبي على ساعات النوم وارتباك الجداول اليومية.
أشارت دراسات محلية وعالمية إلى أن تغيير التوقيت مرتين سنويًا يؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ما يسبب اضطرابات في النوم وزيادة مستويات التوتر.
أكدت وزارة الكهرباء أن العائد من تطبيق التوقيت الصيفي على توفير الطاقة لم يكن بالمستوى المتوقع، مما ساهم في إعادة النظر في استمراره.
الجهات الحكومية: سيتم تعديل مواعيد العمل لتبدأ من الساعة 8:00 صباحًا بدلاً من 7:00 صباحًا.
المدارس والجامعات: عودة مواعيد الحصص الدراسية إلى الجدول الشتوي المعتاد.
سيتم تعديل جداول القطارات والأتوبيسات العامة لتتناسب مع التوقيت الجديد، مع التزام شركات الطيران بمواعيد الرحلات وفق التوقيت الشتوي.
توقع خبراء الاقتصاد أن يؤدي القرار إلى استقرار مواعيد العمل في الأسواق والمحال التجارية، خاصة في المناطق الريفية التي تعتمد على التوقيت الطبيعي أكثر من التوقيت الصيفي.
الراحة النفسية: تقليل الإرهاق الناتج عن تغيير الساعة البيولوجية.
توفير وقت أكبر في الصباح خاصة للمزارعين والعاملين في المهن التي تبدأ باكرًا.
الاستقرار في مواعيد الصلاة وخاصة صلاة الفجر والمغرب.
رحب قطاع كبير من المواطنين بالقرار، مؤكدين أنه سيعيد الانضباط لحياتهم اليومية ويمنحهم فرصة أفضل لتنظيم وقتهم. وفي المقابل، أبدى البعض تخوفه من التأثير المحتمل على ساعات الإضاءة مساءً وزيادة استهلاك الكهرباء.
أكدت وزارة التنمية المحلية أنها أصدرت تعليمات لكافة المحافظات بشأن:
تعديل ساعات العمل في الدواوين الحكومية.
التنسيق مع شركات النقل لضبط الجداول.
إطلاق حملات إعلامية لتوعية المواطنين بالموعد الجديد.
ضبط جميع الأجهزة الإلكترونية على التوقيت الجديد لتفادي أي ارتباك.
إعادة تنظيم الجدول اليومي تدريجيًا قبل تطبيق القرار لتفادي الشعور بالإرهاق.
متابعة الإعلانات الرسمية عن مواعيد العمل والدراسة في كل محافظة.
أشارت مصادر حكومية إلى أن هناك دراسة حالية بشأن إلغاء التوقيت الصيفي بشكل دائم والاكتفاء بالتوقيت الشتوي على مدار العام، وذلك تماشيًا مع ما قامت به دول كبرى حول العالم مثل اليابان وروسيا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt