لماذا لا يجب عليك شرب القهوة في الطقس الحار والرطب؟

مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة بشكل ملحوظ، تزداد النصائح الطبية والغذائية التي تحذر من بعض العادات اليومية التي قد تُضاعف الإحساس بالإجهاد أو تسبب مشكلات صحية غير متوقعة. واحدة من هذه العادات هي شرب القهوة أو المشروبات المحتوية على الكافيين بكثرة أثناء الطقس الحار والرطب.
ورغم أن القهوة تُعتبر مشروبًا أساسيًا في يوم كثير من الناس، إلا أن توقيت تناولها وظروف الطقس المحيطة لها تأثير مباشر على الجسم. فمع ارتفاع الحرارة والرطوبة معًا، قد تتحول القهوة من عادة محببة إلى عامل ضغط إضافي على الجسم، خاصة فيما يتعلق بترطيب الجسم وتنظيم درجة حرارته.

ما الذي يحدث في جسمك عند شرب القهوة أثناء الطقس الحار؟

عند تناول القهوة أو أي مشروب يحتوي على الكافيين في ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، يحدث التالي:

زيادة فقدان السوائل: القهوة تُعد مدرًا خفيفًا للبول، مما يعني أنها تساهم في إخراج السوائل من الجسم، وهو أمر غير مرغوب فيه في الأجواء الحارة التي يفقد فيها الجسم العرق بشكل طبيعي.
تسارع ضربات القلب: الكافيين يحفز الجهاز العصبي ويرفع معدل ضربات القلب، ما قد يؤدي إلى شعور زائد بالإرهاق أو الدوخة خاصة مع ارتفاع حرارة الجو.
ارتفاع حرارة الجسم الداخلية: الكافيين قد يؤثر على قدرة الجسم في تنظيم حرارته، فيضاعف الإحساس بالسخونة.
زيادة الإحساس بالجفاف: تناول القهوة دون تعويض الجسم بكميات كافية من الماء قد يعرض الشخص للجفاف.

ما العلاقة بين القهوة والرطوبة؟

الرطوبة العالية تعني أن نسبة بخار الماء في الجو مرتفعة، ما يصعب على الجسم تبريد نفسه عبر العرق. ومع ذلك، عند شرب القهوة في هذه الأجواء:

يُضاف عبء جديد على الجسم في محاولة موازنة السوائل والأملاح.
تصبح فرصة الشعور بالدوخة أو انخفاض ضغط الدم أكبر عند الأشخاص الحساسين.
قد تظهر أعراض مثل الصداع أو الإجهاد الحراري خاصة عند من يستهلكون كميات كبيرة من القهوة يوميًا.