شهدت أسواق صرف العملات، وعلى رأسها الدولار الأمريكي، حالة من الاستقرار النسبي في بداية تعاملات البنوك صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025. وقد جاء هذا التوازن بعد موجة من التقلبات ذات التأثير المحدود خلال الأيام الماضية، وسط متابعة دقيقة من البنك المركزي المصري والمؤسسات المالية. وتعد الأسعار الافتتاحية في البنوك مؤشرًا مهمًا لباقي الجلسات ولعوامل الاقتصاد الكلي.
أعلن البنك المركزي المصري صباح اليوم أن سعر صرف الدولار في بداية التعاملات المصرفية استقر عند:
49.60 جنيه للشراء
49.74 جنيه للبيع
وقد بقي هذا المستوى على حاله مقارنة مع نهاية تعاملات الأمس، مع تفعيل إجراءات البنك للسيطرة على سوق الصرف وموازنة العرض والطلب.
شهدت البنوك التجارية الكبرى في مصر مثل البنك الأهلي المصري، بنك مصر، بنك القاهرة، بنك الإسكندرية، والبنك التجاري الدولي (CIB) أسعارًا موحدة تقريبًا، إذ سجلت:
49.61 جنيه للشراء
49.71 جنيه للبيع
فيما سجلت بنوك مثل قناة السويس ومصرف أبوظبي الإسلامي وبنك قطر الوطني الأهلي أعلى نطاق تداول بسيط عند:
49.62–49.63 جنيه للشراء
49.72–49.73 جنيه للبيع
وهذا الفارق الطفيف يعكس تباينًا طفيفًا في التكاليف الإدارية وسياسات كل بنك.
شهد شهر مايو نموًا لافتًا في صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك، حيث ارتفع إلى قرابة 4.8 مليار دولار مقابل 1.6 مليار دولار في أبريل. وتأتي هذه الزيادة نتيجة لتدفّق العملات الأجنبية من الاستثمار، السياحة، والتحويلات العمالية إلى الخارج، مما عزز قدرات البنوك على دعم الجنيه وضمان توفر الدولار.
يأتي هذا الاستقرار بعد رفع تاريخي لسعر الفائدة في مارس 2024 بما يقارب 600 نقطة أساس، ليسجل نحو 27.25٪ إلى 27.75٪. وقد ساهم هذا الإجراء بشكل كبير في احتواء المضاربات على العملة، وجذب العملات الأجنبية إلى البنوك على شكل ودائع مرتفعة العائد.
عادة ما تحدد معاملات الصرف الرسمية في البنوك عند بدء الدوام الصباحي بناءً على تقديرات التحركات المسائية في الأسواق العالمية والعربية. وتعد هذه الأسعار المرجعية أولى مؤشرات اتجاه السوق خلال بقية اليوم، كما تُستخدم في إعداد تقارير مؤسسات الأعمال.
من يود شراء الدولار الآن لأغراض شخصية أو سفر يمكنه الاعتماد على الأسعار الحالية طالما أن التذبذب لا يتجاوز ±0.02 جنيه.
المدخرون يفضلون التمسك بالجنيه أو الاستثمار في أدوات محلية مثل الذهب، خاصة مع استمرار ارتفاع الفائدة وجاذبيتها مقارنة بسبائك الذهب.
يوصي الخبراء باستخدام أدوات مثل عقود الـ"فورورد" لتثبيت سعر الصرف وتقليل مخاطر التقلبات.
كما ينصحون بمراقبة السياسات النقدية قريبًا، خاصة إذا ما أقدم البنك المركزي على تعديل جديد في أسعار الفائدة أو أدوات السيولة.
إعلانات البنك المركزي أو تصريحات مسؤولي السياسة النقدية، حيث قد تؤدي لأي تغيير ملحوظ في نطاق الأسعار.
عوامل في الأسواق العالمية، مثل تحركات الدولار أمام اليورو أو الين، الأمر الذي ينعكس تلقائيًّا على أسعار البنوك المحلية.
الأحداث الجيوسياسية أو الاقتصادية؛ كالتوترات التجارية أو الأزمات في مناطق مهمة، حيث يلجأ المستثمرون إلى الدولار كملاذ آمن.
أجمع المحللون الماليون أن نطاق الأسعار الحالي، بين 49.60 و49.63 جنيه للشراء صباح اليوم، يعكس حالة من الاتزان بين أثر القوى الخارجية وضبط السياسة النقدية. وينصحون بما يلي:
متابعة الأسعار صباح كل يوم قبل إبرام أي صفقة دولارية مهمة.
الاحتكام إلى متوسط أسعار الربع الحالي عند التخطيط المالي أو التجاري.
تجنب الشراء بكميات كبيرة دفعة واحدة، وانتظار انخفاض طفيف محتمل في حال تدفقت تحويلات دولارية جديدة.
متابعة أي قرارات جديدة من البنك المركزي وتقدير تأثيرها مباشرة على الطلب على الدولار.
بداية تعاملات البنوك صباح الثلاثاء 8 يوليو 2025 جاءت في إطار من الاستقرار النسبي لسعر الدولار، بعد تدخّل البنك المركزي وحسن إدارة التدفقات الأجنبية والسياسات النقدية. هذه الحالة تمنح فرصة مناسبة للمواطنين والشركات على حد سواء للتعامل بشكل يقلّص الهوامش الاستثمارية المحفوفة بالمخاطر التشغيلية.
إذا كنت تودين تعميق التحليل أكثر– مثلاً حول توقعات حركة سعر الدولار خلال النصف الثاني من 2025 وعلاقته بالسياسة المالية الدولية – أخبريني وسأوسع المقال بما يناسب.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
