ميكسات فور يو
 الدراسة 15 أسبوعًا في التيرم الأول رسميًا
الكاتب : Mohamed Abo Lila

الدراسة 15 أسبوعًا في التيرم الأول رسميًا

العام الجامعي الجديد.. الدراسة 15 أسبوعًا في التيرم الأول رسميًا

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الخطة الزمنية الرسمية للعام الجامعي الجديد 2025-2026، حيث تم تحديد عدد أسابيع الدراسة في الفصل الدراسي الأول بـ15 أسبوعًا فقط، مع التأكيد على انتظام الدراسة في جميع الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة منذ اليوم الأول، وفقًا للجداول المعتمدة.

ويأتي هذا القرار في إطار تنظيم التقويم الجامعي بما يضمن التوازن بين الجوانب النظرية والعملية، ويحقق الاستفادة القصوى من الموارد الأكاديمية والبحثية. كما يتماشى مع الاتجاه العام للدولة نحو الانضباط في المؤسسات التعليمية والالتزام بجداول زمنية دقيقة لجميع مراحل التعليم.

في هذا التقرير، نرصد أبرز ملامح خطة الدراسة في العام الجامعي الجديد، الجدول الزمني الرسمي، مواعيد الامتحانات، وآراء الطلاب وأعضاء هيئات التدريس حول القرار، بالإضافة إلى تحليل التأثيرات الأكاديمية المتوقعة.


تفاصيل الخطة الزمنية للفصل الدراسي الأول

بحسب البيان الصادر عن المجلس الأعلى للجامعات، فإن الدراسة في الفصل الدراسي الأول ستبدأ رسميًا يوم السبت 27 سبتمبر 2025، وتستمر حتى الخميس 8 يناير 2026، بإجمالي 15 أسبوعًا دراسيًا فعليًا، تشمل المحاضرات النظرية والعملية، والأنشطة المختلفة.

وتُعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول خلال الأسبوعين التاليين لانتهاء الدراسة، أي من 10 يناير وحتى 24 يناير 2026، مع إتاحة مرونة للجامعات لتعديل الجدول وفق ظروفها الخاصة، دون الإخلال بالإطار الزمني المعتمد.

أسباب تثبيت مدة الدراسة بـ 15 أسبوعًا

أكدت وزارة التعليم العالي أن تثبيت مدة الدراسة بـ15 أسبوعًا يأتي بناءً على عدة اعتبارات، منها:

  1. التوافق مع المعايير الأكاديمية العالمية المعمول بها في عدد كبير من الجامعات الدولية.

  2. تحقيق التوازن بين الجوانب النظرية والعملية، خاصة في الكليات التطبيقية والعلمية.

  3. ضمان انتهاء الامتحانات قبل بداية الفصل الثاني، وتجنب تداخل الجداول بين الفصلين.

  4. تنظيم الأنشطة والفعاليات الجامعية بشكل يسمح بمشاركة الطلاب دون التأثير على المحاضرات.

  5. الاستفادة من الإجازات الرسمية في تخفيف الضغط الدراسي على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

متى يبدأ الفصل الدراسي الثاني؟

أعلنت الوزارة أيضًا أن إجازة منتصف العام ستبدأ من السبت 25 يناير 2026 وحتى الخميس 6 فبراير 2026، على أن يبدأ الفصل الدراسي الثاني مباشرة يوم السبت 8 فبراير 2026، ويستمر حتى 22 مايو 2026، بإجمالي 16 أسبوعًا دراسيًا.

وسيتم إجراء امتحانات نهاية العام الدراسي خلال الفترة من 24 مايو وحتى نهاية يونيو 2026، وفقًا لطبيعة كل كلية، مع إمكانية مد الفترة للمواد ذات الطابع العملي أو المشروعات البحثية.

التأكيد على الحضور الإلزامي منذ أول يوم

شدّدت وزارة التعليم العالي على ضرورة التزام جميع الكليات ببدء المحاضرات من اليوم الأول للدراسة، وأنه سيتم متابعة انتظام الدراسة ميدانيًا من خلال زيارات مفاجئة لعدد من الجامعات.

كما أصدرت الوزارة تعليمات مشددة لرؤساء الجامعات بضرورة:

  • إعداد الجداول الدراسية قبل بدء الدراسة بفترة كافية.

  • الإعلان عن جداول المحاضرات للطلاب إلكترونيًا وفي مقرات الكليات.

  • توفير البيئة المناسبة داخل المدرجات والمعامل والقاعات.

ردود فعل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس

تباينت آراء طلاب الجامعات بعد إعلان الخطة الزمنية الجديدة، إذ رأى البعض أن تقليص عدد أسابيع الدراسة إلى 15 أسبوعًا يضغط الجدول الدراسي ويُقلل من وقت التحصيل، في حين اعتبره آخرون مناسبًا خاصة مع ضغط الحياة الجامعية وتنوع الالتزامات.

قالت سارة محمد، طالبة بكلية الإعلام:
"15 أسبوعًا وقت كافي جدًا لو كل دكتور التزم بالخطة الدراسية.. المهم نبدأ بجد من أول يوم."

في المقابل، عبّر محمود حجازي، طالب في كلية الهندسة، عن قلقه قائلًا:
"المقررات كتير والمواد محتاجة وقت.. المفروض نزود أسابيع العملي خصوصًا في الكليات العملية."

أما من جانب أعضاء هيئة التدريس، فقد رحب البعض بالتنظيم الواضح للعام الدراسي، مؤكدين أن نجاح النظام يعتمد على التزام جميع الأطراف.

الجامعات ملزمة بإعلان الجداول مبكرًا

أكد المجلس الأعلى للجامعات في بيانه أن كل جامعة ملزمة بـ:

  • إعلان الخطة الزمنية الكاملة للفصل الدراسي الأول على موقعها الرسمي.

  • تحديد مواعيد تسليم المشروعات والأبحاث والتدريبات العملية.

  • تحديد آلية التقييم (امتحانات تحريرية، شفهية، أعمال سنة، مشروعات).

  • ضمان توزيع الحصص الزمنية للمقررات بشكل عادل بما يناسب عدد الأسابيع.

كما طُلب من عمداء الكليات متابعة تنفيذ المناهج الدراسية وفق الجداول الزمنية المحددة وعدم تأجيل المحاضرات أو إلغاءها دون أسباب ضرورية.

الأنشطة الطلابية ضمن الخطة الزمنية

أعلنت الوزارة أنه سيتم دمج الأنشطة الطلابية في الخطة الزمنية الرسمية، بحيث يتم تخصيص يوم أو نصف يوم أسبوعيًا في بعض الكليات لممارسة الأنشطة مثل:

  • المسرح الجامعي.

  • الأنشطة الرياضية.

  • المسابقات الثقافية والعلمية.

  • نوادي البحث والابتكار.

ويتم احتساب المشاركة في هذه الأنشطة ضمن تقييم الطالب غير الأكاديمي، دون التأثير على المحاضرات الأساسية.

آثار الخطة على جودة العملية التعليمية

يرى عدد من المتخصصين في التعليم الجامعي أن تثبيت عدد أسابيع الدراسة إلى 15 أسبوعًا فقط قد يكون سلاحًا ذو حدين:

  • إيجابيًا: يُشجع على التركيز، يمنح وقتًا أفضل للأنشطة والبحث، ويقلل الضغط.

  • سلبيًا: قد يؤدي إلى تسريع الشرح والإضرار بجودة التحصيل إذا لم يتم التنظيم بشكل دقيق.

ويؤكد الجميع أن العنصر الحاسم هو مدى التزام الكليات بتنفيذ خطة شاملة متكاملة، وعدم الاكتفاء بالمواعيد الشكلية فقط.

جاء إعلان وزارة التعليم العالي عن بدء العام الجامعي 2025-2026 بخطة دراسية محددة بـ15 أسبوعًا للفصل الدراسي الأول، ليؤكد سعي الدولة إلى تحديث المنظومة التعليمية وتنظيم التقويم الجامعي بشكل دقيق وفعّال.

ورغم التحديات المتوقعة، فإن الالتزام من الطلاب والأساتذة، وتوفير بيئة تعليمية منظمة منذ اليوم الأول، سيُساهم في إنجاح هذا النظام، وتحقيق توازن حقيقي بين التعلّم النظري، المهارات العملية، والأنشطة اللاصفية.

ومع انطلاق العد التنازلي لبداية العام الجامعي، يبقى الدور على الجامعات في تنفيذ الخطة بحرفية، وعلى الطلاب في الاستعداد الجاد للاستفادة الكاملة من كل أسبوع دراسي في عام جديد ينتظره الكثير من الطموحات.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...