ميكسات فور يو
كيف تجعلين طفلك يبوح بمحاولات الاعتداء الجنسية؟
الكاتب : Mohamed Abo Lila

كيف تجعلين طفلك يبوح بمحاولات الاعتداء الجنسية؟

كيف تجعلين طفلك يبوح بمحاولات الاعتداء الجنسية؟


في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأسر في حماية أطفالهم، يصبح من الضروري تمكين الأمهات من فهم كيفية التعامل مع محاولات الاعتداء الجنسي التي قد يتعرض لها الأطفال. الوعي والاحتواء هما المفتاحان الأساسيان لمساعدة الطفل على البوح بما قد يتعرض له.


فهم أسباب صمت الطفل

قبل أن نطلب من الطفل أن يبوح، علينا أن نفهم لماذا يصمت. الصمت لا يعني السلامة، بل قد يكون إنذارًا صامتًا يتطلب قراءة ذكية من الأهل.

الخوف من العقاب أو اللوم

يخشى بعض الأطفال أن يقع عليهم اللوم بسبب ما حدث.

عدم فهم ما حدث

الطفل لا يدرك أحيانًا أن ما حدث كان اعتداءً من الأساس.

تهديد المعتدي

كثير من المعتدين يستخدمون التهديد أو التلاعب العاطفي لإسكات الطفل.

الخجل أو الإحراج

يشعر الطفل أن ما حدث أمر “عيب” أو مُخجل ولا يجب الحديث عنه.

غياب التواصل داخل الأسرة

إذا كان الطفل غير معتاد على مشاركة مشاعره، فسيصعب عليه البوح في المواقف الحساسة.

بناء علاقة ثقة متينة مع الطفل

لكي يتحدث الطفل، يجب أن يشعر بالأمان أولًا. وهذه بعض الخطوات العملية:

الاستماع دون مقاطعة أو انفعال

لا تظهري الصدمة أو الغضب، حتى لا يشعر بالخوف.

التفاعل بلغة الجسد الإيجابية

اجلسي على مستواه البصري، واحتضنيه إن شعر بالخوف.

تجنّب الأسئلة التوجيهية

لا تسأليه "هل فعل معك كذا؟"، بل اسألي "ماذا حدث بعد ذلك؟"

الامتنان للبوح

امدحي شجاعته في الحديث، وأخبريه أنه لم يخطئ وأنه قام بالتصرف الصحيح.

طمأنته بعدم وجود عقاب

أوضحي له أن أي شيء يقوله لن يجلب عليه أي عقوبة.

كيف تلاحظين أن طفلك قد تعرّض لمحاولة اعتداء؟

أحيانًا، لا يقول الطفل شيئًا، لكن لغة جسده وسلوكياته تحمل إشارات واضحة، منها:

تغير مفاجئ في المزاج أو النوم

مثل الأرق أو الكوابيس المتكررة.

رفض غير مبرر للتواجد مع شخص معين

قد يرفض الطفل البقاء مع شخص معين دون سبب واضح.

سلوكيات غير معتادة

مثل التبول اللاإرادي أو مص الإبهام بعد أن يكون قد توقف عن ذلك.الجزيرة نت

معرفة غير مناسبة لعمره

إذا أظهر الطفل معرفة بأمور جنسية لا تتناسب مع سنه.

تغييرات في الشهية أو الوزن

زيادة أو نقصان ملحوظ في الشهية أو الوزن.

خطوات عملية لمساعدة الطفل على البوح

إذا لاحظتِ أيًا من العلامات السابقة، فاتبعي الخطوات التالية:

خلق بيئة آمنة

تأكدي من أن الطفل يشعر بالأمان في المنزل، وأنه يمكنه التحدث دون خوف.

استخدام القصص والألعاب

استخدمي القصص أو الألعاب لفتح حوار غير مباشر حول الموضوع.

تجنب الضغط

لا تضغطي على الطفل للحديث، بل امنحيه الوقت والثقة.

الاستعانة بمتخصص

إذا استمر الصمت، قد يكون من المفيد استشارة أخصائي نفسي للأطفال.

التعامل مع البوح

عندما يبوح الطفل، من المهم التعامل مع الموقف بحذر واحترافية:

الحفاظ على الهدوء

حتى لو كان ما تسمعينه صادمًا، حاولي الحفاظ على هدوئك.

توثيق المعلومات

دوني ما يقوله الطفل بدقة، دون إضافة أو تعديل.

اتخاذ الإجراءات اللازمة

إذا كان المعتدي معروفًا، اتخذي الإجراءات القانونية لحماية الطفل.

تقديم الدعم النفسي

قد يحتاج الطفل إلى دعم نفسي لمساعدته على تجاوز التجربة.

الوقاية خير من العلاج

لتقليل فرص تعرض الطفل لمثل هذه المواقف:

التوعية المستمرة

حدثي الطفل عن خصوصية جسده وحقه في رفض أي لمسة غير مريحة.

تعليم الحدود

علمي الطفل أن هناك حدودًا لا يجب لأحد تجاوزها، حتى لو كان قريبًا.

تعزيز الثقة بالنفس

شجعي الطفل على التعبير عن مشاعره وآرائه بحرية.

المراقبة والمتابعة

كوني على دراية بالأشخاص الذين يتعامل معهم الطفل، وراقبي أي تغييرات في سلوكه.

الخلاصة

حماية الطفل من الاعتداءات الجنسية تبدأ ببناء علاقة ثقة قوية بينه وبين والديه. من خلال الفهم، والاحتواء، والتواصل المفتوح، يمكن للأم أن تخلق بيئة يشعر فيها الطفل بالأمان للبوح بما قد يتعرض له. التوعية المستمرة، والمراقبة، والدعم النفسي، كلها أدوات تساعد في حماية الطفل وتمكينه من مواجهة أي مواقف غير آمنة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...