شهد نادي النصر السعودي خلال الفترة الأخيرة حالة من الجدل والاهتمام الجماهيري الكبير، بعدما كشفت مصادر مطلعة عن قيام المدرب البرتغالي خورخي جيسوس بطلب رسمي لإدارة النادي يقضي برحيل أربعة من نجوم الفريق الأول خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. هذا القرار لم يأتِ من فراغ، بل جاء وفق خطة واضحة يسعى من خلالها جيسوس إلى إعادة تشكيل الفريق بما يتوافق مع رؤيته الفنية الجديدة استعدادًا للموسم المقبل.
كشفت مصادر من داخل النادي أن جيسوس حدد أربعة لاعبين أجانب طالب برحيلهم عن الفريق خلال الميركاتو الصيفي الحالي. هذه الأسماء هي:
إيمريك لابورت
مارسيلو بروزوفيتش
أوتافيو مونتيرو
أنجيلو جابرييل
ويُعد هؤلاء من بين اللاعبين الذين تم التعاقد معهم خلال المواسم الماضية لتعزيز صفوف الفريق، إلا أن تقييم المدرب الجديد جاء مختلفًا، حيث يرى أن الاستمرار بهم قد يعطل خطة تطوير الأداء داخل الفريق.
يعتمد جيسوس في فلسفته التدريبية على أسلوب لعب يحتاج إلى لاعبين يمتازون بسرعة الأداء والتحرك التكتيكي، بالإضافة إلى قدرات بدنية عالية. وبحسب رؤيته، فإن بعض الأسماء الموجودة لا تتناسب مع هذه المعايير بالشكل الذي يخدم الفريق في المنافسات القادمة.
من أبرز أسباب القرار هو رغبة المدرب في خلق توازن بين اللاعبين المحليين والأجانب، خاصة وأن لوائح الدوري السعودي تحدد عددًا معينًا من اللاعبين الأجانب في كل فريق، وبالتالي لا بد من إخلاء بعض المقاعد لاستقدام أسماء جديدة تناسب الخطة.
يريد جيسوس أن يستقدم لاعبين أجانب بمواصفات معينة في مركز الدفاع والوسط والهجوم، لذلك فإن رحيل اللاعبين الأربعة سيوفر للإدارة مساحة مالية وقانونية لإتمام صفقات أخرى خلال فترة الانتقالات.
أبدت إدارة النصر السعودي تعاونًا كبيرًا مع المدرب الجديد، حيث بدأ النادي بالفعل في البحث عن عروض تسويقية مناسبة للاعبين الأربعة سواء داخل الدوري السعودي أو خارجه. وتعكس هذه الخطوة حرص الإدارة على تلبية طلبات المدرب في إطار مشروع تطوير الفريق الذي بدأ منذ عدة مواسم.
انقسمت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض لهذا القرار:
فئة ترى أن الاستغناء عن هؤلاء اللاعبين ضروري لتجديد دماء الفريق وجلب أسماء أكثر فعالية.
فئة أخرى تعتبر أن بعض هؤلاء النجوم يستحقون فرصة جديدة مع الفريق، خاصة أنهم يمتلكون خبرة دولية ومهارات فردية قوية.
رغم التغييرات التي طالب بها، فإن جيسوس أوصى بالحفاظ على مجموعة من الأسماء التي يعتبرها أساسية في مشروعه الفني الجديد مع النصر، وأبرزهم:
كريستيانو رونالدو
ساديو ماني
محمد سيماكان
هذه الأسماء الثلاثة تعتبر القوام الأساسي للفريق خلال الفترة المقبلة، وهي التي سيبني عليها المدرب خططه التكتيكية في البطولات المختلفة.
يطمح المدرب البرتغالي إلى قيادة النصر لتحقيق ألقاب جديدة محليًا وقاريًا، وعلى رأسها:
لقب دوري روشن السعودي
دوري أبطال آسيا
كأس خادم الحرمين الشريفين
ولتحقيق هذه الأهداف، يركز جيسوس على إعداد فريق يمتاز بالقوة البدنية والانضباط التكتيكي، إلى جانب الاستفادة القصوى من خبرة اللاعبين الكبار مثل رونالدو وماني.
لا شك أن المدرب البرتغالي سيواجه مجموعة من التحديات خلال تنفيذ خطته مع الفريق، ومن أبرزها:
تسويق اللاعبين الذين خرجوا من حساباته بشكل مناسب ماليًا وفنيًا.
تحقيق الانسجام بين الصفقات الجديدة واللاعبين القدامى خلال فترة قصيرة.
مواجهة الضغط الجماهيري والإعلامي الذي يتوقع دائمًا نتائج إيجابية وسريعة.
ينتظر جماهير النصر والإعلام الرياضي أن تعلن الإدارة رسميًا خلال الأيام القليلة القادمة عن خطوات واضحة بشأن مصير اللاعبين الأربعة، سواء عبر انتقالهم إلى أندية أخرى بنظام البيع النهائي أو الإعارة. كذلك يتوقع الإعلان عن صفقات جديدة تعزز صفوف الفريق استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد.
قرار المدرب خورخي جيسوس بطلب رحيل أربعة من نجوم النصر السعودي خلال الصيف الجاري يعكس رغبة واضحة في بناء مشروع فني جديد داخل النادي. ورغم أن هذه الخطوة قد تحمل بعض المخاطرة على مستوى الانسجام والتوازن داخل الفريق، إلا أن تطبيقها وفق خطة مدروسة قد يعود على النصر بالفائدة، خاصة إذا تم تعويض الراحلين بأسماء قوية تتناسب مع طموحات الجماهير والإدارة.
ويبقى الأهم الآن هو كيفية تعامل الإدارة مع هذا القرار وتطبيقه بشكل عملي يحافظ على قوة الفريق وهيبته محليًا وقاريًا خلال الموسم الكروي المقبل.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
