أعلنت وزارة الطيران المدني عن تأثر حركة الطيران في مطار القاهرة الدولي بشكل محدود، نتيجة الحريق الكبير الذي اندلع في سنترال رمسيس صباح اليوم. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن جميع فرق الطوارئ تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لضمان عودة الحركة الجوية إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الركاب والعاملين بالمطار.
ويأتي هذا الحريق ليشكل تحديًا جديدًا أمام قطاع الطيران المصري، خاصة في ظل اعتماد آلاف المسافرين يوميًا على مطار القاهرة كوجهة رئيسية للسفر الدولي والمحلي.
اندلع حريق ضخم في سنترال رمسيس، وهو أحد المراكز الحيوية للاتصالات في قلب القاهرة. وانتشرت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في محيط المنطقة، ما أدى إلى انقطاع بعض الخدمات الأساسية، من بينها شبكات الاتصالات التي يعتمد عليها مطار القاهرة في إدارة جزء من عملياته التقنية.
ونتيجة لذلك، واجهت بعض الرحلات الجوية تأخيرًا محدودًا في مواعيد الإقلاع والهبوط، فيما تم تحويل عدد من الرحلات إلى مطارات بديلة كإجراء احترازي لضمان سير الحركة الجوية بسلاسة.
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الطيران المدني أن فرق الدعم الفني والطوارئ تتابع الموقف لحظة بلحظة، مشددًا على أن تأثر الرحلات كان محدودًا للغاية وتم التعامل معه وفق خطط الطوارئ المعدة مسبقًا لمثل هذه المواقف.
وأشار إلى أن جميع أنظمة الملاحة الجوية ما زالت تعمل بكفاءة عالية، وأنه لا يوجد أي تهديد لسلامة الطيران، وأن الأولوية القصوى حاليًا هي إعادة تشغيل كافة الخدمات بشكل كامل وتقديم الدعم اللوجستي اللازم للركاب.
إعادة توزيع مسارات الرحلات: لضمان عدم حدوث تكدس في صالات المطار.
إبلاغ شركات الطيران والركاب: عبر مكبرات الصوت واللوحات الإلكترونية عن أي تغييرات في مواعيد الرحلات.
توفير وسائل نقل بديلة: للمسافرين الذين تأثرت رحلاتهم بشكل مباشر وتحويلهم إلى فنادق قريبة لحين استقرار الوضع.
انتشار سيارات الإطفاء والإسعاف: في محيط سنترال رمسيس للسيطرة على الحريق.
تأمين المنطقة بالكامل: لمنع أي تداعيات إضافية قد تؤثر على حركة المرور أو الخدمات العامة.
أبدى العديد من الركاب في مطار القاهرة تفهمهم للإجراءات التي اتخذتها السلطات، رغم شعور بعضهم بالقلق بسبب تأخر رحلاتهم. في المقابل، أعلنت شركات الطيران التزامها الكامل بتقديم الدعم اللازم للمسافرين، بما في ذلك إعادة جدولة الرحلات وتوفير بدائل مناسبة لهم.
توقع مسؤولون في وزارة الطيران المدني أن تعود حركة الطيران في مطار القاهرة إلى طبيعتها خلال الساعات القادمة، مع الانتهاء من إصلاح الأضرار التي تسبب بها الحريق في البنية التحتية للاتصالات. وأكدوا أن جميع الأنظمة الاحتياطية للملاحة الجوية تعمل بكفاءة عالية، وأن خطط الطوارئ أثبتت فعاليتها في إدارة الموقف وتقليل حجم التأثير على الركاب.
يعد مطار القاهرة الدولي من أهم الموانئ الجوية في الشرق الأوسط، حيث يخدم ملايين المسافرين سنويًا. ومن ثم، فإن أي تأثر لحركته قد ينعكس على حركة السياحة والتجارة الدولية بشكل عام.
لكن خبراء الاقتصاد أكدوا أن الحادث لن يكون له تأثير كبير على المدى المتوسط أو الطويل، خاصة مع سرعة استجابة الأجهزة المعنية والسيطرة على الموقف بشكل احترافي.
على المسافرين مراجعة شركات الطيران للتأكد من مواعيد الرحلات قبل التوجه إلى المطار.
متابعة تحديثات المطار عبر شاشات العرض الداخلية وأرقام خدمة العملاء.
الالتزام بالتعليمات الصادرة عن سلطات المطار لضمان سلامة الجميع وسرعة استعادة الحركة الجوية بشكل كامل.
شهد مطار القاهرة الدولي صباح اليوم تأثرًا محدودًا في حركة الطيران بسبب حريق سنترال رمسيس، إلا أن الجهود السريعة التي بذلتها وزارة الطيران المدني بالتنسيق مع كافة الجهات نجحت في احتواء الأزمة وتقليل آثارها على الركاب والرحلات الجوية. ومع استمرار أعمال الصيانة والدعم الفني، يتوقع المسؤولون عودة الأوضاع إلى طبيعتها خلال ساعات قليلة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
