فيتامين E أو "فيتامين هـ" هو أحد الفيتامينات الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم وظائف الجسم الحيوية، وعلى رأسها حماية الخلايا من الأكسدة، وتعزيز المناعة، ودعم صحة الجلد والعينين. ورغم أهميته، إلا أن كثيرًا من الناس لا يدركون أنهم قد يُعانون من نقص هذا الفيتامين، خاصة مع نمط الحياة العصري الذي قد يفتقر إلى الغذاء المتوازن.
في هذا المقال، نستعرض أهم 6 أعراض تشير إلى نقص فيتامين E، وكيف يمكن التعرف عليها مبكرًا، بالإضافة إلى الأطعمة التي يجب تناولها بانتظام لضمان مستويات صحية من هذا الفيتامين الضروري.
فيتامين E هو أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُعرف بخواصه المضادة للأكسدة، ما يجعله أساسيًا في حماية الجسم من الجذور الحرة التي تُسبب تلف الخلايا. يوجد فيتامين E بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، كما يمكن الحصول عليه كمكمل غذائي في حالات النقص الحاد، ولكن الأولوية دومًا للغذاء الطبيعي.
يقوي جهاز المناعة.
يحافظ على صحة الجلد ويؤخر ظهور علامات التقدم في السن.
يدعم صحة العينين ويقلل من خطر التنكس البقعي.
يحمي الخلايا العصبية من التلف.
يساهم في تحسين الدورة الدموية.
يلعب دورًا في تقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.
أحد أبرز علامات نقص فيتامين E هو ضعف الرؤية، خاصة في الليل أو الإضاءة الخافتة. يؤدي نقصه إلى تلف خلايا الشبكية ببطء، ما قد يُسبب ضبابية في الرؤية أو صعوبة في تمييز التفاصيل الدقيقة. ومع مرور الوقت، قد يؤدي النقص المزمن إلى أمراض في الشبكية أو التنكس البقعي، خصوصًا لدى كبار السن.
فيتامين E ضروري لصحة العضلات، فهو يُسهم في حماية الخلايا العصبية والعضلية من الأكسدة. نقصه يؤدي إلى ضعف العضلات العام، والشعور بالإجهاد السريع عند بذل مجهود بسيط. في بعض الحالات المتقدمة، قد يُلاحظ الشخص فقدانًا في الكتلة العضلية أو رعشة في الأطراف.
يُعد هذا العرض من العلامات العصبية لنقص فيتامين E، حيث يسبب النقص تلفًا في الأعصاب الطرفية، ما ينتج عنه الشعور بـ"وخز" أو "حرقان" في اليدين والقدمين. وقد يتطور الأمر إلى صعوبة في التحكم في الحركة الدقيقة أو فقدان التوازن.
فيتامين E من العناصر الضرورية التي تُعزز من كفاءة جهاز المناعة. وعند انخفاض مستوياته، يُصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المتكررة مثل نزلات البرد، والإنفلونزا، والعدوى البكتيرية. كما أن التئام الجروح قد يأخذ وقتًا أطول، ما يشير إلى خلل في وظائف المناعة.
نقص فيتامين E يؤدي إلى جفاف الجلد، وظهور التشققات، والحكة المستمرة. كما يمكن ملاحظة زيادة في تساقط الشعر أو بطء في نموه. والسبب في ذلك هو أن الفيتامين يلعب دورًا في ترطيب الجلد وحمايته من العوامل البيئية الضارة.
يُسهم فيتامين E في دعم الوظائف العصبية والدماغية. ونقصه قد يؤدي إلى مشكلات في التركيز، ضعف الذاكرة قصيرة المدى، أو الشعور المستمر بالتشوش الذهني. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستويات هذا الفيتامين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر مع التقدم في السن.
رغم توافره في العديد من الأطعمة، إلا أن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى نقص هذا الفيتامين:
سوء التغذية أو اتباع أنظمة غذائية فقيرة بالدهون الصحية.
أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون أو التليف الكيسي، والتي تعيق امتصاص الفيتامينات.
مشكلات في الكبد أو البنكرياس التي تؤثر على امتصاص الدهون.
اضطرابات وراثية نادرة تؤدي إلى سوء امتصاص فيتامين E.
عدم تناول كميات كافية من الأطعمة النباتية أو الزيوت الطبيعية.
لحسن الحظ، يمكن تعويض نقص فيتامين E بسهولة عبر النظام الغذائي، ومن أهم مصادره الطبيعية:
من أغنى المصادر بفيتامين E، ويمكن تناول حفنة يوميًا للحصول على نسبة جيدة من الاحتياج اليومي.
يُعتبر من الزيوت الصحية الغنية بالفيتامين، ويمكن استخدامه في الطهي أو السلطة.
فاكهة غنية بالدهون الصحية ومضادات الأكسدة، وتُعد مصدرًا ممتازًا لفيتامين E.
الخضراوات الورقية الداكنة تحتوي على نسبة جيدة من الفيتامين، إضافة إلى فوائدها الأخرى الغنية بالألياف والمعادن.
إضافة لكونهما وجبات خفيفة لذيذة، فهما يحتويان على كميات معتبرة من فيتامين E.
مثل السلمون والسردين، والتي تُعد مصدرًا ممتازًا للفيتامينات الذائبة في الدهون.
يفضل دومًا الاعتماد على المصادر الطبيعية، ولكن في حالات النقص الحاد أو وجود أمراض تعيق الامتصاص، قد يصف الطبيب مكملات فيتامين E بجرعات محددة. يجب عدم تناول هذه المكملات بدون استشارة طبية، لأن الجرعة الزائدة قد تسبب أضرارًا صحية مثل زيادة خطر النزيف.
كبار السن.
الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
الأطفال الخدّج.
الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية غير متوازنة.
المرضى الذين خضعوا لجراحات إنقاص الوزن.
يُعتبر فيتامين E أحد الأعمدة الأساسية لصحة الجسم، ونقصه قد يؤثر على أجهزة متعددة من الجهاز العصبي إلى الجلد والمناعة. الانتباه للأعراض السابقة، وتبني نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر طبيعية للفيتامين، هو السبيل الأفضل للوقاية والعلاج.
إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة، لا تتردد في استشارة الطبيب وطلب تحليل بسيط لقياس مستويات فيتامين E، لأن التدخل المبكر يُحدث فرقًا كبيرًا في استعادة النشاط والصحة العامة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt