الصداع من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الناس، ويأتي بأشكال متعددة حسب المنطقة المصابة من الرأس. من بين هذه الأنواع، يبرز "صداع مؤخرة الرأس" كواحد من أكثر الأشكال المزعجة، والذي قد يتسبب في الشعور بعدم الراحة أو الإعاقة المؤقتة عن أداء المهام اليومية.
في هذا التقرير نستعرض بالتفصيل أسباب صداع مؤخرة الرأس، وكيفية التفرقة بين أنواعه، وطرق العلاج والوقاية، مع أهم النصائح التي تساعد في تخفيفه.
صداع مؤخرة الرأس هو ألم يُشعر به في الجزء الخلفي من الرأس، وغالبًا ما يمتد إلى الرقبة وأعلى الكتفين. قد يكون الألم خفيفًا ومستمرًا أو حادًا ومفاجئًا، وقد يصاحبه أحيانًا أعراض أخرى مثل الدوخة، أو تشوش الرؤية، أو حساسية من الضوء.
تختلف طبيعة هذا الصداع حسب أسبابه، ومن أبرز أنواعه:
أكثر أنواع الصداع انتشارًا.
ينتج عن التوتر والضغط العصبي أو الجسدي.
يبدأ غالبًا من مؤخرة الرأس والرقبة، ويمتد إلى الجبهة أو الجانبين.
يحدث بسبب تهيج أو التهاب العصب القذالي الذي يمتد من أعلى العمود الفقري إلى فروة الرأس.
الألم يكون حادًا يشبه الصعقة الكهربائية، ويظهر في نوبات.
قد يصاحبه ألم عند لمس فروة الرأس.
نادر الحدوث، لكنه مؤلم جدًا.
يصيب جانبًا واحدًا من الرأس ويتركز حول العين، لكن قد يُشعر به في مؤخرة الرأس في بعض الحالات.
يأتي على شكل نوبات قصيرة متكررة.
ناتج عن إجهاد عضلات الرقبة أو انزلاق غضروفي عنقي.
يكون مصحوبًا بتصلب الرقبة وصعوبة في الحركة.
يزداد الألم مع الجلوس لفترات طويلة أو وضعية الرأس الخاطئة.
يشعر به في مؤخرة الرأس بشكل نابض.
غالبًا ما يظهر في الصباح ويصاحبه دوخة أو طنين في الأذن.
من الأعراض الخطيرة التي تتطلب فحصًا طبيًا فوريًا.
الضغوط اليومية، سواء النفسية أو الجسدية، تؤثر مباشرة على عضلات الرقبة والكتف، ما يؤدي إلى الصداع.
الوضعيات السيئة للرأس والرقبة أثناء الجلوس الطويل تضع ضغطًا على فقرات الرقبة، وتؤدي إلى توتر العضلات.
النوم في وضعيات غير صحيحة، أو استخدام وسائد غير مريحة، قد يسبب شد عضلي في الرقبة ينتج عنه صداع.
مثل التهاب العصب القذالي، أو وجود خشونة في الفقرات العنقية، أو انزلاق غضروفي.
حتى الإصابات البسيطة قد تسبب صداعًا مستمرًا في مؤخرة الرأس إذا تأثرت الأعصاب أو العضلات.
مثل ضغط الدم المرتفع، أو التهاب المفاصل الروماتويدي في الرقبة.
رغم أن معظم حالات صداع مؤخرة الرأس تكون بسيطة، إلا أن هناك علامات خطر تستدعي التدخل الطبي، مثل:
صداع شديد ومفاجئ.
استمرار الألم لأكثر من يومين دون تحسن.
تغير في طبيعة الصداع المعتادة.
صداع مصحوب بارتفاع حرارة أو تيبس في الرقبة.
فقدان توازن أو ضعف في الأطراف.
تشوش في الرؤية أو صعوبة في التحدث.
عند زيارة الطبيب، يتم التشخيص من خلال:
السيرة المرضية: معرفة توقيت الألم، طبيعته، العوامل التي تزيده أو تخففه.
الفحص الجسدي: تقييم الرقبة، العضلات، وفروة الرأس.
اختبارات التصوير: مثل الأشعة السينية للرقبة، أو الرنين المغناطيسي للكشف عن مشاكل الفقرات أو الأعصاب.
تحاليل الدم: إذا اشتبه في وجود التهاب أو مرض مزمن.
تختلف طريقة العلاج حسب نوع الصداع وسببه، ومن أبرز الخيارات:
مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.
أدوية مرخية للعضلات.
مضادات الالتهاب في حالة التهاب العصب.
أدوية لعلاج التوتر والقلق إذا كان السبب نفسيًا.
تمارين لتقوية عضلات الرقبة والكتف.
جلسات تدليك للتخفيف من التشنجات العضلية.
الكمادات الساخنة على مؤخرة الرأس والرقبة.
في بعض الحالات، يتم اللجوء لتحفيز العصب القذالي كهربائيًا للتخفيف من الألم المزمن.
تحسين وضعية الجلوس والنوم.
التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.
ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا.
استخدام وسادة طبية عند النوم تحافظ على استقامة الرقبة.
شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف الذي يفاقم الصداع.
الابتعاد عن مسببات التوتر والضغوط النفسية.
تقليل الكافيين والسكريات التي قد تسبب الصداع عند البعض.
أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل المكتبي لتغيير وضعية الرقبة.
ليس بالضرورة، إذ أن أغلب الحالات تكون نتيجة إجهاد عضلي أو توتر. لكن بعض الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو التهابات الأعصاب تستدعي تقييمًا طبيًا.
نادراً ما يكون سببه ورم، ولكن في حال استمراره أو تفاقمه مع أعراض عصبية أخرى يجب التوجه للطبيب.
إذا كان بسيطًا وغير مصحوب بأعراض خطيرة، يمكن استخدام الكمادات الدافئة، أو التدليك، أو المسكنات العادية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt