ميكسات فور يو
صداع مؤخرة الرأس .. اعرف سببه وطرق العلاج
الكاتب : Mohamed Abo Lila

صداع مؤخرة الرأس .. اعرف سببه وطرق العلاج

صداع مؤخرة الرأس .. اعرف سببه وطرق العلاج


الصداع من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الناس، ويأتي بأشكال متعددة حسب المنطقة المصابة من الرأس. من بين هذه الأنواع، يبرز "صداع مؤخرة الرأس" كواحد من أكثر الأشكال المزعجة، والذي قد يتسبب في الشعور بعدم الراحة أو الإعاقة المؤقتة عن أداء المهام اليومية.

في هذا التقرير نستعرض بالتفصيل أسباب صداع مؤخرة الرأس، وكيفية التفرقة بين أنواعه، وطرق العلاج والوقاية، مع أهم النصائح التي تساعد في تخفيفه.


ما هو صداع مؤخرة الرأس؟

صداع مؤخرة الرأس هو ألم يُشعر به في الجزء الخلفي من الرأس، وغالبًا ما يمتد إلى الرقبة وأعلى الكتفين. قد يكون الألم خفيفًا ومستمرًا أو حادًا ومفاجئًا، وقد يصاحبه أحيانًا أعراض أخرى مثل الدوخة، أو تشوش الرؤية، أو حساسية من الضوء.

أنواع صداع مؤخرة الرأس

تختلف طبيعة هذا الصداع حسب أسبابه، ومن أبرز أنواعه:

1. الصداع التوتري

  • أكثر أنواع الصداع انتشارًا.

  • ينتج عن التوتر والضغط العصبي أو الجسدي.

  • يبدأ غالبًا من مؤخرة الرأس والرقبة، ويمتد إلى الجبهة أو الجانبين.

2. الصداع الناتج عن التهاب العصب القذالي

  • يحدث بسبب تهيج أو التهاب العصب القذالي الذي يمتد من أعلى العمود الفقري إلى فروة الرأس.

  • الألم يكون حادًا يشبه الصعقة الكهربائية، ويظهر في نوبات.

  • قد يصاحبه ألم عند لمس فروة الرأس.

3. الصداع العنقودي

  • نادر الحدوث، لكنه مؤلم جدًا.

  • يصيب جانبًا واحدًا من الرأس ويتركز حول العين، لكن قد يُشعر به في مؤخرة الرأس في بعض الحالات.

  • يأتي على شكل نوبات قصيرة متكررة.

4. الصداع الناتج عن مشاكل في الرقبة

  • ناتج عن إجهاد عضلات الرقبة أو انزلاق غضروفي عنقي.

  • يكون مصحوبًا بتصلب الرقبة وصعوبة في الحركة.

  • يزداد الألم مع الجلوس لفترات طويلة أو وضعية الرأس الخاطئة.

5. الصداع الناتج عن ارتفاع ضغط الدم

  • يشعر به في مؤخرة الرأس بشكل نابض.

  • غالبًا ما يظهر في الصباح ويصاحبه دوخة أو طنين في الأذن.

  • من الأعراض الخطيرة التي تتطلب فحصًا طبيًا فوريًا.

الأسباب الشائعة لصداع مؤخرة الرأس

1. الإجهاد والتوتر

الضغوط اليومية، سواء النفسية أو الجسدية، تؤثر مباشرة على عضلات الرقبة والكتف، ما يؤدي إلى الصداع.

2. الجلوس الخاطئ أمام الكمبيوتر

الوضعيات السيئة للرأس والرقبة أثناء الجلوس الطويل تضع ضغطًا على فقرات الرقبة، وتؤدي إلى توتر العضلات.

3. اضطرابات النوم

النوم في وضعيات غير صحيحة، أو استخدام وسائد غير مريحة، قد يسبب شد عضلي في الرقبة ينتج عنه صداع.

4. التهابات الأعصاب أو الفقرات

مثل التهاب العصب القذالي، أو وجود خشونة في الفقرات العنقية، أو انزلاق غضروفي.

5. إصابات الرأس أو الرقبة

حتى الإصابات البسيطة قد تسبب صداعًا مستمرًا في مؤخرة الرأس إذا تأثرت الأعصاب أو العضلات.

6. الأمراض المزمنة

مثل ضغط الدم المرتفع، أو التهاب المفاصل الروماتويدي في الرقبة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن معظم حالات صداع مؤخرة الرأس تكون بسيطة، إلا أن هناك علامات خطر تستدعي التدخل الطبي، مثل:

  • صداع شديد ومفاجئ.

  • استمرار الألم لأكثر من يومين دون تحسن.

  • تغير في طبيعة الصداع المعتادة.

  • صداع مصحوب بارتفاع حرارة أو تيبس في الرقبة.

  • فقدان توازن أو ضعف في الأطراف.

  • تشوش في الرؤية أو صعوبة في التحدث.

طرق التشخيص

عند زيارة الطبيب، يتم التشخيص من خلال:

  1. السيرة المرضية: معرفة توقيت الألم، طبيعته، العوامل التي تزيده أو تخففه.

  2. الفحص الجسدي: تقييم الرقبة، العضلات، وفروة الرأس.

  3. اختبارات التصوير: مثل الأشعة السينية للرقبة، أو الرنين المغناطيسي للكشف عن مشاكل الفقرات أو الأعصاب.

  4. تحاليل الدم: إذا اشتبه في وجود التهاب أو مرض مزمن.

خيارات العلاج

تختلف طريقة العلاج حسب نوع الصداع وسببه، ومن أبرز الخيارات:

1. العلاج الدوائي

  • مسكنات الألم البسيطة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين.

  • أدوية مرخية للعضلات.

  • مضادات الالتهاب في حالة التهاب العصب.

  • أدوية لعلاج التوتر والقلق إذا كان السبب نفسيًا.

2. العلاج الطبيعي

  • تمارين لتقوية عضلات الرقبة والكتف.

  • جلسات تدليك للتخفيف من التشنجات العضلية.

  • الكمادات الساخنة على مؤخرة الرأس والرقبة.

3. التحفيز العصبي

في بعض الحالات، يتم اللجوء لتحفيز العصب القذالي كهربائيًا للتخفيف من الألم المزمن.

4. تعديل نمط الحياة

  • تحسين وضعية الجلوس والنوم.

  • التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.

  • ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة تمارين الاسترخاء مثل اليوجا.

نصائح فعالة للوقاية من صداع مؤخرة الرأس

  1. استخدام وسادة طبية عند النوم تحافظ على استقامة الرقبة.

  2. شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف الذي يفاقم الصداع.

  3. الابتعاد عن مسببات التوتر والضغوط النفسية.

  4. تقليل الكافيين والسكريات التي قد تسبب الصداع عند البعض.

  5. أخذ فترات راحة منتظمة أثناء العمل المكتبي لتغيير وضعية الرقبة.

أسئلة شائعة

هل صداع مؤخرة الرأس دليل على مرض خطير؟

ليس بالضرورة، إذ أن أغلب الحالات تكون نتيجة إجهاد عضلي أو توتر. لكن بعض الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم أو التهابات الأعصاب تستدعي تقييمًا طبيًا.

هل الصداع في مؤخرة الرأس يدل على ورم؟

نادراً ما يكون سببه ورم، ولكن في حال استمراره أو تفاقمه مع أعراض عصبية أخرى يجب التوجه للطبيب.

هل يمكن علاجه في المنزل؟

إذا كان بسيطًا وغير مصحوب بأعراض خطيرة، يمكن استخدام الكمادات الدافئة، أو التدليك، أو المسكنات العادية.

صداع مؤخرة الرأس قد يكون مزعجًا لكنه غالبًا ما يكون غير خطير، ويمكن السيطرة عليه باتباع نمط حياة صحي، ومراقبة الأعراض والتوجه للطبيب عند الحاجة.
الوعي بالأسباب والتصرف السريع عند ظهور الأعراض يسهم بشكل كبير في تجنب المضاعفات وتحسين جودة الحياة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...