مع تقلبات الطقس ودخول فصل الربيع، تزداد فرص التعرض لرياح محملة بالأتربة والرمال، وهي ظروف مناخية تُعد كابوسًا حقيقيًا بالنسبة لمرضى الجيوب الأنفية، الذين يعانون من تهيج الأنف والعين والصداع المزمن فور التعرض لمثل هذه الأجواء.
في هذا التقرير، نستعرض لك 7 نصائح طبية وعملية، تُمكّن أي مريض بالجيوب الأنفية من تجاوز هذه الأيام الحرجة بأقل قدر من الأعراض والانزعاج.
أولى وأهم النصائح التي يُجمع عليها الأطباء هي:
"تجنّب الخروج تمامًا أثناء ذروة الرياح المثيرة للأتربة، إلا في حالات الضرورة القصوى."
وخاصة خلال الفترات التالية:
من الساعة 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا
الأيام التي تصدر فيها هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات جوية
عند ملاحظة تراجع في الرؤية أو تصاعد الأتربة في الهواء
التزام البيت خلال هذه الأوقات هو نصف الوقاية.
الكمامة لم تعد فقط للحماية من العدوى، بل أصبحت وسيلة فعالة جدًا لحماية الأنف والجهاز التنفسي من الأتربة الدقيقة.
ويُفضل:
استخدام كمامة طبية N95 إن أمكن
أو كمامة قماش متعددة الطبقات
تغيير الكمامة فور التعرّق أو البلل
تغطية الأنف والفم بشكل كامل
الكمامة تقلل بنسبة كبيرة من استنشاق الجسيمات العالقة في الهواء.
المحلول الملحي من الوسائل البسيطة والفعالة في تنظيف الأنف من الأتربة:
يُستخدم كرذاذ أنفي (بخاخ)
أو عبر الاستنشاق ثم إخراجه
مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا حسب شدة التعرض
المحلول يُقلل من الالتهابات، ويزيل المخاط الزائد، ويُهدئ الأغشية المخاطية.
في الأجواء المليئة بالأتربة، تكون ممرات الأنف حساسة جدًا، وأي روائح قوية قد تزيد من التهيج.
لذلك:
امتنع تمامًا عن استخدام العطور أو البخور
تجنب المنظفات الكيميائية ذات الرائحة القوية
احرص على تهوية المنزل جيدًا دون تعريضه للغبار
الرائحة القوية = تهيج مباشر للجيوب الأنفية، خاصة في أوقات الحساسية.
الجفاف يزيد من حدة أعراض الجيوب الأنفية، لذلك يُنصح دائمًا بـ:
شرب الماء بمعدل لا يقل عن 2 لتر يوميًا
تناول المشروبات الدافئة مثل الينسون والنعناع
الابتعاد عن المشروبات الغازية والمنبهات الزائدة
السوائل تساعد في تخفيف المخاط وتسهيل تصريفه، مما يُقلل الضغط داخل الجيوب.
في بعض الحالات، يوصي الأطباء باستخدام بخاخات مضادة للالتهاب أو الحساسية، مثل:
بخاخات الكورتيزون الموضعية
مضادات الهيستامين
البخاخات المذيبة للمخاط
لكن يُمنع استخدامها دون وصفة طبية، لأنها تختلف حسب الحالة.
استشر طبيبك دائمًا لو شعرت أن الأعراض تزداد رغم الإجراءات الوقائية.
أثناء النوم، تُعد وضعية الرأس عاملًا مهمًا لتقليل احتقان الجيوب الأنفية.
استخدم وسادة مرتفعة قليلًا
تجنب النوم على جانب واحد باستمرار
احرص على تهوية الغرفة مع تقليل الرطوبة الزائدة
الوضعية المناسبة تُساعد على تصريف الإفرازات، وتقليل الضغط الداخلي للجيوب.
بعض الأعراض قد تدل على مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا:
ارتفاع درجة الحرارة دون سبب واضح
ألم حاد في الجبهة أو خلف العين
إفرازات أنفية خضراء أو صفراء غامقة
صداع مستمر لا يستجيب للمسكنات
فقدان حاسة الشم فجأة
لا تُهمل هذه الأعراض، لأنها قد تشير إلى عدوى بكتيرية أو التهاب حاد.
الجيوب الأنفية بطبيعتها حساسة للتغيرات الجوية، سواء كانت:
تغير في درجة الحرارة
زيادة نسبة الرطوبة
رياح محملة بالغبار
أو انتقال من طقس بارد إلى حار بسرعة
لهذا فإن مرضى الجيوب يحتاجون استعدادًا دائمًا للتعامل مع كل فصل.
بالإضافة إلى النصائح السبع الأساسية، هذه بعض التوصيات العامة:
تجنب التدخين أو التواجد مع المدخنين
تناول أدوية الحساسية بانتظام
مارس تمارين التنفس العميق لتحسين سعة الرئة
استعمل جهاز ترطيب هواء في المنزل إذا كانت الأجواء جافة
لا تستخدم مروحة مباشرة أثناء النوم، خاصة مع وجود أتربة
الراحة الجسدية والنفسية تساعد كثيرًا في تقوية المناعة ضد أي انتكاسة.
تواصلنا مع عدد من مرضى الجيوب الأنفية، وسألناهم عن طرقهم الشخصية للتعامل مع الرياح الترابية:
"ما بخرجش من البيت غير وأنا لابس كمامة وواخد بخاخي معايا"
"أول ما بشم ريحة تراب، بخسل مناخيري بمحلول ملحي فورًا"
"أنا بنام بنص مخدة زيادة، عشان أتنفس أحسن"
"كل يوم أعشاب دافية، وخصوصًا النعناع، بتهديني جدًا"
تجارب حقيقية تُثبت أن الوعي والعناية البسيطة تفرق جدًا في الأعراض اليومية.
المفتاح هو: الوقاية ثم الوقاية، ثم التعامل الذكي مع الجسم والبيئة المحيطة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt