يظل ارتفاع الكوليسترول في الدم واحدًا من أكثر المشكلات الصحية التي تمر دون ملاحظة في بدايتها، لأنه غالبًا لا يصاحبه أعراض مباشرة أو واضحة مثل الألم أو التعب. ومع ذلك، يؤكد الأطباء أن الجسم يعطي إشارات خفية يمكن ملاحظتها إذا كان الإنسان منتبهًا لها، وأحد هذه الإشارات يظهر تحديدًا في اليدين.
ربما لا يعرف كثيرون أن الكوليسترول المرتفع قد يترك أثرًا ملموسًا على مظهر اليدين والجلد المحيط بها، وهو ما يعتبره بعض المتخصصين بمثابة "علامة تحذير صامتة" تستدعي الفحص الطبي المبكر قبل تطور المشكلة إلى أمراض خطيرة مثل تصلب الشرايين أو الجلطات القلبية.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى ترسب الدهون في جدران الأوعية الدموية، ومع مرور الوقت قد تظهر هذه الترسبات على شكل تكتلات دهنية أو تغيرات جلدية مرئية، خاصة في المناطق التي تحتوي على أوعية دقيقة مثل اليدين والأصابع.
هذه الظواهر لا تعني دائمًا أن الشخص يعاني من ارتفاع حاد في الكوليسترول، لكنها قد تكون من العلامات التي تستدعي الانتباه والذهاب لإجراء تحليل دم للتأكد.
التوجه لإجراء تحليل دم لقياس نسبة الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية.
زيارة طبيب مختص في أمراض القلب أو الأوعية الدموية لتقييم الحالة العامة.
عدم الاعتماد على المظاهر الخارجية وحدها، لأن بعض العلامات قد تكون نتيجة أسباب أخرى مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية لأسباب مختلفة.
اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، مع تقليل الدهون المشبعة والسكريات.
ممارسة الرياضة بانتظام بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميًا.
الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
إجراء فحوص دورية خاصة بعد سن الثلاثين.
في حال وجود تاريخ عائلي مع أمراض القلب، يُفضل البدء في المتابعة الطبية مبكرًا.
ورغم أن هذه العلامات لا تظهر في جميع الحالات، إلا أن ملاحظتها تستوجب فحصًا طبيًا فوريًا لضمان السيطرة على نسبة الكوليسترول قبل تطور المضاعفات.
الاهتمام بالفحوص الدورية والعناية بالتغذية والنشاط البدني يظل هو الأساس في الوقاية والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt