فجعت جماهير الكرة المصرية صباح اليوم بوفاة اللاعب الشاب يوسف الشيمي، مهاجم فريق ناشئي نادي طلائع الجيش، إثر حادث مأساوي دهس قطارًا له أثناء عبوره مزلقان السكة الحديد في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية. صدمت الكاميرات الجميع حين وثقت اللحظات الأخيرة للحادث، في مشهد مأساوي أثار قلقًا وحزنًا واسعًا في الوسط الرياضي والمجتمع بأكمله.
وقع الحادث صباح اليوم الجمعة، حين حاول يوسف عبور المزلقان بصحبة صديقه يوسف أبو النصر، في توقيت تزامن مع مرور قطار سريع، مما أدى إلى دهسهما بشكل مباشر. أكدت المصادر المحلية أن الصديقين لقيا حتفهما على الفور، وتحولت جثتيهما إلى أشلاء أمام أنظار المارة والناس المنتظرين للقطار .
أفادت اللقطات التي التقطتها كاميرا مراقبة مثبتة قرب المزلقان بأن الشيمي وصديقه حاولا العبور قبل إغلاق بوابات المزلقان بمسافة خظرة، لكن القطار كان أسرع ووصل إليهما في ثانية واحدة، ليصيبهما دون سابق إنذار. وأدى الدهس المباشر إلى الحادث المروع الذي أصاب الجميع بالذهول الشديد .
كان يوسف الشيمي يبلغ من العمر 16 عامًا (مواليد 2009)، ويعد من أبرز المواهب المتصاعدة في قطاع الناشئين بطلائع الجيش. شهدت صفوف النادي تطورًا مستمرًا في أداءه الفني، مما جعله محط ثقة الجهاز الفني ومحل ترقب الجماهير، قبل أن تخطفه لحظة تهور قاتلة من قلب المستقبل الواعد .
أثارت وفاة الشيمي موجة من الحزن في الشارع الرياضي، وسرعان ما انخرط مسؤولو طلائع الجيش والجهاز الفني ولاعبو الفرق المختلفة في إدانة الحادث. توجه الجميع بالتعازي الحارة لعائلة الفقيد، مؤكدين أن هذا الحادث يجب أن يكون بمثابة إنذار عاجل لتكثيف الرقابة الأمنية على المزلقانات بشكل عام.
تكررت في السنوات الأخيرة حوادث مماثلة نتيجة عبور القطارات بطريقة غير سليمة عند المزلقانات، وهي مناطق يُفترض أن تكون محمية. يكشف هذا الحادث عن ضرورة تكثيف الإجراءات الفورية مثل:
تركيب إشارات ضوئية وصوتية عند المزلقانات.
تفعيل أبواب عازلة أو بوابات تقفل آليًا عند مرور القطارات.
نشر فرق أمنية خاصة لمراقبة المزلقانات في أوقات الذروة.
يظل العبور غير الآمن تحت عجلات القطارات من أخطر التصرفات التي قد تلحق أضرارًا جسيمة وجروحًا نفسية بالمجتمع. رغم توعية الأجهزة الأمنية، يستمر بعض الأبناء في المجازفة بسبب الثقة الزائدة أو الحاجة للوصول السريع، ما يتطلب تشديد الرقابة وتعديل العقوبات على المتجاوزين.
خسارة الشيمي لا تعني فقدان حياة شابة فحسب، بل هي خسارة لمستقبل فوته في عالم الرياضة. بالنظر إلى إمكانياته الفنية، كان لاعبًا قادرًا على تقديم أداء مميز وربما يمثل مستقبل طلائع الجيش، لكن الحادث المأساوي أجهض تلك الطموحات فجأة وبكلمات لم تُكتب بعد.
يرى خبراء أن الحادث يجب أن يكون نقطة تحول للدولة والمجتمع في آن واحد، عبر:
تطوير منظومة إشارات السكك الحديدية لتكون متكاملة.
فرض غرامات رادعة على من يتجاوز المزلقان أثناء مرور القطارات.
تنفيذ حملات توعية موسعة داخل المدارس والأندية الرياضية حول مخاطرة العبور العشوائي.
وقعت مصر اليوم الجمعة على وقع واقع مؤلم بفقدان لاعب شاب في ريعان العمر تحت عجلات قطار سريع، والذي يجسد نداء عاجل لتكثيف إجراءات السلامة وحماية حياة المواطنين والمواهب من مثل هذه الأقدار الفجائية. تبقى ذاكرة يوسف الشيمي شاهدة على موهبة لم تكتمل وأمل تم قطعه بيوم أسود، في وقت يعيش فيه الكل موقفًا وجدانيًا يدعو لتغيير سريع في ملف المزلقانات ووسائل السلامة بأسرع وقت ممكن.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt