هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى "فاترة" بسبب غزة؟
تشهد العلاقة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تطورات ملحوظة، خاصة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الأحداث الأخيرة في قطاع غزة. فبينما كانت العلاقة بين الزعيمين قوية خلال فترة حكم ترامب، يطرح البعض تساؤلات حول مدى تأثرها بالمواقف المتباينة تجاه التصعيد في غزة، والدور المصري في التهدئة.
📌 كيف كانت العلاقة بين ترامب والسيسي خلال فترة حكمه؟
📌 ما هو تأثير التصعيد في غزة على مواقف الطرفين؟
📌 هل يمكن أن تشهد العلاقات بين الجانبين فتورًا في المستقبل؟
في هذا التقرير، نرصد تطورات العلاقة بين ترامب والسيسي، المواقف المتباينة حول غزة، والتوقعات المستقبلية للعلاقات بين الطرفين.

أولًا: طبيعة العلاقة بين ترامب والسيسي خلال فترة حكمه
📢 منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة في 2017، شهدت العلاقات بين واشنطن والقاهرة تحسنًا كبيرًا، حيث وصف ترامب الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه "زعيم رائع"، وأشاد بالتعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والاستثمار.
📌 ملامح العلاقة بين السيسي وترامب خلال فترته الرئاسية:
✅ 1. دعم أمريكي لمصر اقتصاديًا وأمنيًا
🔹 قدمت إدارة ترامب دعمًا قويًا لمصر، سواء من خلال المساعدات الاقتصادية أو التعاون الأمني في مكافحة الجماعات الإرهابية.
✅ 2. توافق في ملفات إقليمية هامة
🔹 كانت هناك رؤية متقاربة بين واشنطن والقاهرة فيما يتعلق بالملف الليبي، ومحاربة الجماعات المتطرفة في المنطقة.
✅ 3. تجاهل ملف حقوق الإنسان
🔹 على عكس الإدارات الأمريكية السابقة، لم يكن ملف حقوق الإنسان في مصر يشكل أولوية لدى ترامب، مما أدى إلى تقارب أكبر بين البلدين.
📢 لكن مع تصاعد التوترات في غزة، بدأت بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الطرفين تظهر، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بينهما.
ثانيًا: تأثير التصعيد في غزة على العلاقات بين الطرفين
📢 مع اندلاع موجة جديدة من التصعيد في قطاع غزة، برز تباين واضح بين الموقفين الأمريكي والمصري، حيث تبنت إدارة ترامب السابقة دعمًا قويًا لإسرائيل، في حين أن مصر حاولت لعب دور الوسيط للتهدئة.
📌 أبرز نقاط الخلاف حول ملف غزة:
✅ 1. موقف ترامب من دعم إسرائيل
🔹 يعتبر ترامب من أكثر الرؤساء الأمريكيين دعمًا لإسرائيل، حيث اعترف بالقدس عاصمة لها، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مما تسبب في توتر مع بعض الدول العربية، بما في ذلك مصر.
✅ 2. الدور المصري في التهدئة
🔹 تعمل مصر تاريخيًا كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتسعى دائمًا لوقف التصعيد العسكري. وهو ما قد لا يتوافق مع سياسات ترامب التي كانت تعتمد على دعم إسرائيل بشكل مطلق.
✅ 3. الموقف من حركة حماس
🔹 تصنف واشنطن حركة حماس كمنظمة إرهابية، بينما تتعامل مصر معها بحذر باعتبارها طرفًا فاعلًا في التفاوض. هذا الاختلاف قد يكون أحد أسباب التوتر المحتمل بين الجانبين.
📢 نتيجة لهذه العوامل، قد يؤدي هذا التباين إلى فتور نسبي في العلاقة، خاصة إذا تبنى ترامب مواقف أكثر تشددًا تجاه غزة خلال أي حملة سياسية مستقبلية.
ثالثًا: هل تتجه العلاقة بين ترامب والسيسي إلى الفتور؟
📢 رغم وجود بعض الاختلافات حول ملف غزة، إلا أن العلاقة بين السيسي وترامب لا تزال قائمة على المصالح الاستراتيجية، والتي قد تمنع حدوث قطيعة كاملة بين الطرفين.
📌 سيناريوهات محتملة لمستقبل العلاقات:
✅ 1. استمرار العلاقة القوية رغم الخلافات
🔹 قد تحافظ القاهرة وواشنطن على علاقات قوية، حيث يدرك كلا الطرفين أهمية التعاون في الملفات الأمنية والاقتصادية.
✅ 2. فتور محدود بسبب غزة
🔹 قد تشهد العلاقة نوعًا من الفتور المؤقت، خاصة إذا استمرت مصر في دعم جهود التهدئة، بينما يتبنى ترامب مواقف داعمة لإسرائيل.
✅ 3. تأثير الانتخابات الأمريكية القادمة
🔹 في حال عودة ترامب إلى الحكم، قد تعود العلاقات إلى مسارها السابق، أو تتأثر بناءً على التغيرات السياسية في المنطقة.
📢 رغم احتمالية حدوث بعض التوترات، إلا أن المصالح المشتركة بين مصر وأمريكا قد تمنع حدوث قطيعة كاملة بين الطرفين.
رابعًا: العوامل المؤثرة في مستقبل العلاقة بين الطرفين
📢 هناك عدة عوامل قد تحدد طبيعة العلاقة بين ترامب والسيسي في الفترة المقبلة، أبرزها:
✅ 1. السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط
🔹 إذا تبنى ترامب سياسات أكثر حزمًا تجاه غزة، فقد يؤثر ذلك على طبيعة العلاقات مع مصر.
✅ 2. الموقف المصري من التحالفات الإقليمية
🔹 استمرار مصر في توطيد علاقتها مع بعض الدول العربية وروسيا قد يؤثر على علاقتها بواشنطن.
✅ 3. التطورات في القضية الفلسطينية
🔹 أي تحرك جديد على الساحة الفلسطينية قد يكون له تأثير مباشر على الموقف الأمريكي والمصري.
📢 بناءً على هذه العوامل، ستظل العلاقة بين السيسي وترامب قائمة على المصالح الاستراتيجية، لكن مع احتمالية حدوث فتور نسبي بسبب الملف الفلسطيني.
خامسًا: هل يمكن أن يتأثر التعاون المصري الأمريكي بسبب غزة؟
📢 رغم الاختلافات في بعض الملفات، إلا أن التعاون بين القاهرة وواشنطن يظل مهمًا للطرفين، حيث يعتمد على المصالح المشتركة.
📌 أبرز مجالات التعاون التي قد تستمر رغم الخلافات:
✅ 1. التعاون الأمني والعسكري
🔹 لا تزال مصر شريكًا استراتيجيًا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، وهو ما يصعب التخلي عنه.
✅ 2. الاستثمارات الاقتصادية
🔹 تظل الشركات الأمريكية تستثمر في السوق المصري، مما يحافظ على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
✅ 3. ملف الطاقة والتعاون الإقليمي
🔹 التنسيق حول مشروعات الغاز في شرق المتوسط يعزز العلاقات الثنائية.
📢 بناءً على هذه العوامل، قد يشهد التعاون المصري الأمريكي بعض التقلبات، لكنه لن يتوقف تمامًا.
الخاتمة
📌 رغم التصعيد في غزة، لا تزال العلاقة بين ترامب والسيسي قائمة على المصالح الاستراتيجية، مما يجعل حدوث قطيعة بين الطرفين أمرًا مستبعدًا.
📌 التوترات قد تؤدي إلى فتور محدود في العلاقة، لكن التعاون الأمني والاقتصادي سيظل مستمرًا.
📌 التوقعات تشير إلى استمرار العلاقة بين الطرفين، مع بعض الخلافات المرتبطة بالسياسات الإقليمية.
💬 هل تعتقد أن ملف غزة قد يؤثر فعليًا على العلاقة بين مصر وأمريكا؟ شاركنا رأيك في التعليقات! 🌍🤝