ميكسات فور يو
«خيانة للنادي والمدرب».. هاني العجيزي يفتح النار على مسؤول الأهلي السابق
الكاتب : Reem

«خيانة للنادي والمدرب».. هاني العجيزي يفتح النار على مسؤول الأهلي السابق

«خيانة للنادي والمدرب».. هاني العجيزي يفتح النار على مسؤول الأهلي السابق



أشعل نجم الأهلي السابق هاني العجيزي حالة من الجدل في الأوساط الرياضية بعد تصريحاته الغاضبة التي وجّه فيها اتهامات مباشرة إلى أحد مسؤولي النادي الأهلي السابقين.
واصفًا سلوكه بـ"الخيانة" تجاه النادي والمدير الفني. التصريحات جاءت بعد حوار تلفزيوني أُجري مع المدير الرياضي السابق بالنادي، وتحدث فيه عن كواليس ومواقف داخل الفريق.
الأمر الذي أثار استياء العجيزي وقطاع كبير من جمهور القلعة الحمراء رد فعل العجيزي لم يكن مجرد تعليق عابر، بل حمل في طياته رسالة قوية لكل من يتولى منصبًا داخل الأندية الكبرى.
مطالبًا بالحفاظ على ما وصفه بـ"حرمة الكيان" واحترام الخصوصية، حتى بعد مغادرة المنصب.

خلفية الأزمة الإعلامية

بدأت الأزمة عندما ظهر محمد رمضان، المدير الرياضي السابق للنادي الأهلي، ضيفًا في أحد البرامج الرياضية المعروفة، حيث كشف خلال حديثه عن تفاصيل دقيقة من داخل الفريق. وتطرق إلى كواليس رحيل المدرب مارسيل كولر، ومشكلات وقعت مع عدد من اللاعبين، مما اعتبره البعض خرقًا لقواعد السرية والخصوصية التي ينبغي أن تلتزم بها القيادات الفنية والإدارية، حتى بعد نهاية عملهم بالنادي.

ورغم أن رمضان برّر حديثه بأنه يسعى لتوضيح موقفه من بعض الأحداث، إلا أن توقيت ظهوره، وتفاصيل تصريحاته، أثارا الكثير من التساؤلات حول هدفه الحقيقي من الظهور الإعلامي.

هاني العجيزي يرد بقوة

في منشور مطول على حسابه الشخصي، انتقد العجيزي ما جاء على لسان رمضان، وقال:
"أنا بقيت مستغرب جدًا من أي شخص بيكون مسؤول في أي منظومة، أول لقاء ليه أمام الشاشة بيتكلم في مشاكل وعيوب وأسرار المفروض حضرتك دورك إنك تعالجها مدام انت مسؤول في المنظومة دي".
وتابع:
"دي أسرار مهنة واسمها خيانة للنادي وللراجل المدير الفني اللي كان معاك حتى لو تم إقالته. فيه حاجة اسمها احترام الموقع اللي كنت فيه، وحاجة اسمها احترام الكيان اللي كنت شغال فيه".

تصريحات العجيزي أثارت ردود فعل واسعة، وفتحت باب النقاش حول مسؤولية القيادات الفنية بعد مغادرتهم مواقعهم، وحدود ما يمكن كشفه إعلاميًا من الكواليس.

الجماهير منقسمة بين التأييد والرفض

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد هذه التصريحات. فهناك من وقف في صف العجيزي واعتبر حديث رمضان نوعًا من "الفضائح المجانية"، بينما أيد آخرون ضرورة سماع جميع الآراء، خاصة في ظل انتشار الإشاعات والتكهنات حول أسباب تراجع أداء الأهلي في بعض الفترات.

البعض رأى أن ما فعله رمضان يُفقد النادي جزءًا من هيبته، ويعطي صورة سلبية عن طريقة إدارة الأزمات داخله، خاصة أن الأهلي معروف بتمسكه بالتقاليد والضوابط الإعلامية الصارمة، سواء في فترات النجاح أو الفشل.

تأثيرات ممتدة على صورة الأهلي

التصريحات التي أدلى بها المدير الرياضي السابق لم تؤثر فقط على صورة الإدارة السابقة، بل ألقت بظلالها على النادي الأهلي ككيان. فالأندية الكبرى، التي تعتمد على منظومة عمل متكاملة، تتضرر كثيرًا عندما تتحول أسرارها إلى مادة إعلامية مثيرة.

كما أن فتح ملفات تخص المدرب السابق مارسيل كولر قد يفتح بابًا جديدًا من الجدل، خاصة أنه لا يزال يتمتع بدعم واحترام شريحة كبيرة من جمهور الأهلي، ويرون أن فترته شهدت نجاحات ملموسة على المستويين الفني والبطولي.

موقف اللاعبين من التصريحات

من ضمن النقاط التي أثارت الجدل في حديث محمد رمضان، هو ذكر أسماء بعض اللاعبين بشكل مباشر، مثل كهربا وإمام عاشور، وهو ما اعتبره كثيرون خطأ كبيرًا، قد يؤثر نفسيًا على اللاعبين ويضعهم تحت ضغط جماهيري وإعلامي غير مبرر.

ومن المعروف أن استقرار غرفة الملابس يُعد أحد أهم عوامل النجاح لأي فريق، وبالتالي فإن الزج بأسماء لاعبين حاليين في أحاديث إعلامية مثيرة قد يؤثر سلبًا على التركيز داخل الفريق، خاصة في مراحل المنافسة الحاسمة.

الموقف الرسمي من إدارة الأهلي

حتى كتابة هذه السطور، لم يصدر عن إدارة النادي الأهلي أي بيان رسمي بخصوص هذه الواقعة، لا تعليقًا على تصريحات محمد رمضان، ولا على رد هاني العجيزي. واعتادت إدارة الأهلي في السنوات الأخيرة اتباع ما يُعرف بسياسة "الصمت المتزن"، خاصة في القضايا التي تتعلق بشؤون داخلية أو تراشق بين أفراد سابقين في النادي.

مع ذلك، فإن مصادر مقربة من الإدارة لم تستبعد أن يتم اتخاذ إجراءات غير معلنة مستقبلًا، تتضمن مراجعة شروط التعاقد مع القيادات الإدارية، لضمان التزامهم بضوابط الخصوصية، حتى بعد انتهاء مهامهم الرسمية.

الإعلام الرياضي.. بين الشفافية والإثارة

واقعة محمد رمضان تعيد إلى السطح سؤالًا مهمًا: ما هو الحد الفاصل بين الشفافية الإعلامية والإثارة المفرطة؟ وهل يحق لأي مسؤول سابق أن يخرج ويتحدث عن أسرار عمله في كيان كبير مثل الأهلي دون ضوابط؟

بينما يرى بعض الإعلاميين أن ما حدث يدخل في إطار "الحرية الشخصية" والتعبير عن الرأي، يرى آخرون أن المساس بالكيان أو بالتفاصيل الداخلية يضرب مصداقية المؤسسات ويقلل من شأنها أمام الجماهير والخصوم على حد سواء.

هل سيُحاسب المسؤول السابق؟

القانون الرياضي المصري، حتى الآن، لا يتضمن مواد صريحة تُجرّم التصريحات الإعلامية بعد انتهاء مدة الخدمة، إلا إذا تضمن العقد بنودًا خاصة بالسرية، وهو ما بدأ عدد من الأندية التفكير فيه في السنوات الأخيرة.

لذلك، فإن موقف محمد رمضان قانونيًا قد يكون سليمًا، لكنه من الناحية الأخلاقية والمهنية محل انتقاد واسع، خاصة داخل مؤسسة بحجم الأهلي، التي اعتادت الحفاظ على صورتها الإعلامية.

الرسالة الأعمق من العجيزي

رسالة هاني العجيزي لم تكن موجهة فقط لمحمد رمضان، بل كانت بمثابة دعوة عامة لكل من يعمل داخل المنظومة الرياضية المصرية. مفادها أن المسؤولية لا تنتهي بانتهاء المنصب، بل تمتد لما بعد ذلك، لأن السمعة المهنية والالتزام الأخلاقي هما ما يُبقي اسمك محل احترام.

فمن يفتح النار على الكيان بعد مغادرته لن يجد الاحترام حين يعود، لأن الذاكرة الجماهيرية قوية، ولا تنسى من يدافع ومن يهاجم.

المستقبل القريب: هل سيتكرر المشهد؟

من الواضح أن هذه الواقعة لن تكون الأخيرة، طالما لا يوجد إطار قانوني واضح ينظم العلاقة بين المؤسسات والقيادات السابقة بعد انتهاء التعاقدات. وربما تكون تصريحات العجيزي فرصة لإعادة فتح ملف "الضوابط الإعلامية" لمسؤولي الأندية بعد مغادرتهم مواقعهم.

كما أن استمرار الأندية في تجاهل هذه الملفات قد يؤدي إلى تكرار مثل هذه الأزمات، التي تضر بصورة الكيان أكثر مما تنفع أي طرف.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...