أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن نظام البكالوريا المصري الجديد، الذي من المقرر تطبيقه بدءًا من العام الدراسي 2025-2026، كخطوة جذرية لتطوير منظومة التعليم الثانوي في مصر، بما يتماشى مع المعايير العالمية ويركز على بناء مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب.
ويهدف النظام الجديد إلى إتاحة مسارات متعددة أمام الطلاب تناسب ميولهم وقدراتهم، مع تحديث شامل لقواعد التقييم والنجاح بما يواكب احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
يُعد نظام البكالوريا المصري نموذجًا مطورًا من التعليم الثانوي العام، يعتمد على تقسيم الدراسة إلى مسارات رئيسية وفرعية تتيح للطلاب التخصص في المجالات التي يفضلونها، كما يعتمد على التقييم التراكمي بدلًا من الامتحانات النهائية التقليدية.
أوضحت الوزارة أن النظام الجديد يعتمد على 3 مسارات رئيسية يختار الطالب من بينها وفقًا لقدراته ورغباته:
مخصص للطلاب الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في الكليات النظرية والعلمية.
يضم مواد أساسية مثل: الرياضيات، العلوم، اللغات، الدراسات الإنسانية.
يستهدف الطلاب الراغبين في الاتجاه للتعليم الفني والتكنولوجي.
يركز على اكتساب المهارات العملية والتطبيقية المطلوبة في سوق العمل.
مخصص للطلاب الموهوبين في مجالات الفنون، الموسيقى، الرياضة، والتصميم.
يوفر برامج تعليمية متخصصة لتطوير مواهبهم وتحويلها إلى مسارات مهنية مستقبلية.
أدخلت وزارة التربية والتعليم تغييرات جوهرية على نظام التقييم والنجاح، ليصبح أكثر مرونة وعدلاً للطلاب، ويعتمد على التقييم التراكمي متعدد المستويات بدلًا من الامتحان النهائي الواحد.
التقييم المستمر: يتم احتساب درجات الطالب بناءً على أدائه في الاختبارات القصيرة، المشاريع العملية، والأعمال البحثية طوال العام الدراسي.
نظام النقاط: يحصل الطالب على نقاط تراكمية في كل مادة، ويتم تحديد نجاحه بناءً على إجمالي النقاط وليس فقط الامتحان النهائي.
تقييم مهاري وشخصي: إلى جانب التقييم الأكاديمي، يتم قياس مهارات التفكير النقدي، التعاون، والابتكار لدى الطلاب.
إتاحة حرية الاختيار: يمنح الطلاب الفرصة لاختيار التخصصات التي تتناسب مع ميولهم.
تقليل الضغط النفسي: بسبب إلغاء الامتحانات النهائية الموحدة واعتماد التقييم المستمر.
الارتباط بسوق العمل: تصميم المناهج بما يلائم متطلبات السوق المحلية والدولية.
تطوير مهارات التفكير: تعزيز التفكير التحليلي والبحثي بدلًا من الحفظ والتلقين.
بدأت الوزارة خطة تدريبية موسعة لإعداد المعلمين على طرق التدريس الحديثة وأدوات التقييم الجديدة المناسبة لنظام البكالوريا.
تم تشكيل لجان متخصصة لإعادة صياغة المناهج الدراسية بما يتوافق مع أهداف المسارات المختلفة، على أن يتم الانتهاء من إعداد الكتب والمواد الرقمية بنهاية العام الجاري.
رغم المزايا، أشار بعض الخبراء إلى وجود تحديات قد تواجه تطبيق النظام الجديد، من أبرزها:
تأهيل البنية التحتية للمدارس لاستيعاب التغيرات الجديدة.
تدريب كوادر بشرية كافية لتطبيق نظام التقييم المتطور.
وعي أولياء الأمور والطلاب بكيفية الاستفادة من النظام.
أكدت وزارة التربية والتعليم أن نظام الثانوية العامة التقليدية سيتم إلغاؤه تدريجيًا مع بدء تطبيق البكالوريا المصري، بحيث يتم الاعتماد على النظام الجديد بالكامل خلال السنوات الثلاث المقبلة.
متابعة أخبار الوزارة للتعرف على التفاصيل الكاملة للنظام الجديد.
تشجيع الطلاب على اكتشاف ميولهم وقدراتهم لاختيار المسار الأنسب لهم.
الاستعداد مبكرًا لفكرة التقييم المستمر والتدريب على إدارة الوقت والمهام.
أعلنت وزارة التربية والتعليم تفاصيل نظام البكالوريا المصري الجديد الذي يبدأ تطبيقه في العام الدراسي 2025-2026، مع تقسيم الدراسة إلى مسارات أكاديمية، فنية، وإبداعية، وتغيير قواعد النجاح إلى نظام تراكمي مرن. ويأمل المسؤولون أن يسهم هذا النظام في تحقيق نقلة نوعية في التعليم المصري، وجعل مخرجاته أكثر توافقًا مع احتياجات القرن الحادي والعشرين.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt