فجّر الكابتن مجدي عبدالغني، نجم منتخب مصر والأهلي السابق، مفاجأة من العيار الثقيل، خلال حوار إعلامي جديد، عندما أعرب عن ندمه لعدم انضمامه إلى نادي الزمالك في وقت سابق من مشواره الكروي، مؤكدًا أنه لو عاد به الزمن، لاتخذ قرارًا مختلفًا بشأن مستقبله الكروي. هذه التصريحات أثارت موجة واسعة من التفاعل بين جماهير القطبين، خصوصًا أنها تأتي من نجم ارتبط اسمه دومًا بالنادي الأهلي، وسبق له تسجيل واحد من أشهر الأهداف في تاريخ مصر بكأس العالم 1990.
حديث عبدالغني لم يمر مرور الكرام، حيث تناقلته منصات التواصل الاجتماعي بسرعة، وانهالت التعليقات ما بين مؤيد، ورافض، ومندهش، وسط تساؤلات حول أسباب هذا التغير المفاجئ في موقفه.
وما إذا كانت هناك أسرار لم تُكشف من قبل حول علاقته بنادي الزمالك.
في تصريحاته الأخيرة، قال مجدي عبدالغني نصًا:
"بكل صراحة.. أنا غلطان إني مروحتش الزمالك، جاتلي فرص، لكن في وقتها كنت شايف إن استمراري في الأهلي هو القرار الصح، ومع الوقت فهمت إن ممكن يكون فيه اختيارات تانية كانت هتغير مسار حياتي الكروية."
وأضاف:
"أنا بحترم الأهلي جدًا، ومش بنكر فضله عليا، لكن بصراحة فيه تفاصيل كتير لما بفتكرها بحس إني كان ممكن آخد قرارات مختلفة، وأنا مش أول ولا آخر لاعب ندم على قرار معين في مشواره."
بحسب ما كشفه عبدالغني خلال الحوار، فإن الزمالك فاوضه أكثر من مرة، سواء قبل انضمامه للأهلي أو خلال فترات من مسيرته الكروية، لكن الأمور لم تكتمل، لأسباب تتعلق بالظروف الشخصية ورغبته في البقاء داخل القلعة الحمراء.
وأشار إلى أن أحد العروض التي تلقاها من الزمالك كانت جادة ومغرية جدًا، لكنه فضل البقاء في الأهلي بدافع الانتماء، لكنه عاد ليؤكد أنه ربما لو كان نظر للموضوع بعين "الفرصة المهنية"، لاختلف القرار.
عقب انتشار التصريحات، تباينت ردود الفعل، خصوصًا من جماهير النادي الأهلي، التي رفضت نغمة الندم، واعتبرت أن ارتداء قميص الأهلي شرف لأي لاعب، وأن مجرد التفكير في الندم عليه يُعد إساءة غير مقبولة.
وجاءت بعض التعليقات على مواقع التواصل كالتالي:
"إزاي ندمان؟ ده أنت كنت واحد من أساطير الأهلي!"
"كل لاعب حر في مشاعره، بس الأهلي مايندمش عليه."
"ممكن يكون يقصد من الناحية المادية أو التقدير، مش الانتماء نفسه."
في المقابل، رحّب بعض مشجعي الزمالك بالتصريحات، واعتبروها تأكيدًا على أن الفارس الأبيض كان ولا يزال ناديًا جاذبًا للنجوم، حتى من بين صفوف منافسيه.
تصريحات مجدي عبدالغني الأخيرة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن دخل في خلافات إعلامية عدة مع بعض مسؤولي الأهلي، خاصة خلال فترة عمله في اتحاد الكرة، وهو ما دفع البعض إلى تفسير تصريحاته الجديدة بأنها امتداد لحالة التباعد بينه وبين إدارة الأهلي الحالية.
لكن عبدالغني نفى ذلك، وأكد أنه لا يحمل أي خصومة شخصية، وكل ما في الأمر أن الزمن يكشف أحيانًا زوايا جديدة للقرارات القديمة، وهو أمر طبيعي لأي شخص ينظر إلى ماضيه نظرة تقييم.
لعب عبدالغني للنادي الأهلي خلال فترة ذهبية، وحقق مع الفريق العديد من البطولات، أبرزها:
الدوري المصري الممتاز.
بطولات الكأس المحلية.
البطولات الإفريقية، حيث كان أحد عناصر الجيل القوي في الثمانينات.
كما شارك مع المنتخب المصري في كأس العالم 1990 بإيطاليا، وسجل هدف مصر الوحيد من ركلة جزاء في مرمى هولندا، وهو الهدف الذي ظل لفترة طويلة الوحيد لمصر في المونديال.
على الرغم من ارتباطه التاريخي بالنادي الأهلي، فإن مجدي عبدالغني لم يُعرف عنه العداء مع الزمالك، بل كانت له دائمًا علاقات طيبة مع مسؤولي النادي الأبيض، وظهر أكثر من مرة في لقاءات مع رموز القلعة البيضاء.
وخلال فترة عمله في اتحاد الكرة، حافظ على الحيادية في التعامل مع القطبين، وهو ما جعله أحد الأصوات الإعلامية المقبولة لدى الطرفين، رغم انتمائه الأحمر المعروف.
طرح البعض تساؤلات حول توقيت تصريحات عبدالغني، خاصة أنها تأتي في وقت يشهد فيه الوسط الرياضي المصري توترًا بين جماهير الأهلي والزمالك، بسبب المنافسات الشرسة في الدوري والبطولات القارية، فهل أراد عبدالغني تهدئة الأجواء؟ أم أنها مجرد مصارحة ذاتية أراد إخراجها للعلن؟
البعض الآخر يرى أن التصريح قد يكون جزءًا من استراتيجية إعلامية لإعادة التفاعل مع اسمه وشخصيته، خاصة في ظل المنافسة الكبيرة على الساحة الإعلامية الرياضية.
الإعلاميون الرياضيون بدورهم انقسموا بين:
من أيد تصريحات عبدالغني واعتبرها شجاعة واعتراف نادر من لاعب كبير.
من انتقدها باعتبارها تفتح أبواب الفتنة بين الجماهير.
من تساءل عن الغرض الحقيقي من إعادة فتح هذا الملف الآن.
لكن الجميع اتفق على أن عبدالغني يمتلك تاريخًا رياضيًا لا يمكن إنكاره، وأن ما يقوله يحظى باهتمام الجماهير نظرًا لمكانته كلاعب سابق وصاحب حضور دائم في الإعلام.
أثارت تصريحات عبدالغني أيضًا موجة من النقاش بين لاعبين ومحللين سابقين، حيث بدأ البعض يتحدث عن القرارات التي ندموا عليها في مسيرتهم، سواء في اختيار نادٍ معين، أو في وقت الاعتزال، أو في التعامل مع الإدارات.
وقد تم تداول اسماء أخرى مثل:
لاعبون انتقلوا من الزمالك للأهلي وندموا.
لاعبون خسروا فرص احتراف بسبب الولاء المفرط.
نجوم حُرموا من التقدير المادي أو المعنوي رغم الإنجازات.
كل هذا يفتح بابًا أوسع أمام إعادة تقييم العلاقة بين اللاعب والنادي والجماهير، ويدعو إلى فهم أعمق لطبيعة الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt