في تطور جديد داخل القلعة الحمراء، كشف الإعلامي الرياضي مدحت شلبي عن تفاصيل تعيين الكابتن محمد يوسف في منصب إداري بارز داخل النادي الأهلي، وذلك في إطار خطة مجلس الإدارة برئاسة الكابتن محمود الخطيب لإعادة الهيكلة الإدارية وتدعيم الكوادر الفنية بخبرات سابقة تمتلك تاريخًا مع الفريق الأول.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع سلسلة من التغيرات التنظيمية التي يشهدها النادي الأهلي على مستوى الأجهزة الفنية والإدارية، استعدادًا للمرحلة المقبلة محليًا وقاريًا.
محمد يوسف ليس غريبًا على جمهور الأهلي، فقد شغل العديد من المناصب داخل الفريق خلال السنوات الماضية، سواء كلاعب ضمن الجيل الذهبي، أو كمدرب حقق بطولات إفريقية، أبرزها دوري أبطال إفريقيا عام 2013، ثم عمل كمساعد للمدير الفني، وتولى مسؤولية الإدارة الفنية في فترات حرجة.
ويبدو أن مجلس الإدارة قد رأى في يوسف الرجل المناسب للمرحلة المقبلة، لما يتمتع به من كفاءة، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بتاريخ وإنجازات النادي.
طبقًا لما كشفه مدحت شلبي في برنامجه، فإن الكابتن محمد يوسف سيتولى منصب "المنسق العام لقطاع كرة القدم" بالنادي الأهلي، وهي وظيفة جديدة نسبيًا على الهيكل التنظيمي للنادي، لكنها ظهرت بقوة خلال السنوات الأخيرة في كبرى الأندية الأوروبية.
ويشمل دور المنسق العام متابعة العلاقة بين الفريق الأول، والناشئين، والتقارير الفنية، بالإضافة إلى كونه حلقة وصل مباشرة بين الإدارة الفنية ومجلس الإدارة.
بحسب المعلومات التي تم تداولها، فإن مهام المنصب الجديد لمحمد يوسف ستشمل ما يلي:
الإشراف على التنسيق بين الأجهزة الفنية والإدارية
متابعة تقارير الأداء الفني والطبي للفريق الأول
تطوير العلاقة بين فرق الشباب والفريق الأول
التواصل مع لجنة التخطيط وشؤون الكرة
العمل على إعداد تقارير دورية لمجلس الإدارة بشأن الأداء الفني
جاء قرار تعيين محمد يوسف في هذا المنصب كخطوة رحب بها العديد من أعضاء المنظومة الكروية داخل النادي، خاصة أولئك الذين عاصروا يوسف خلال فترات سابقة، ويعلمون مدى التزامه وانضباطه وحرصه على مصلحة الفريق.
وتشير المصادر إلى أن المدير الفني الحالي مارسيل كولر وافق على هذا التعيين، بل وأبدى ارتياحه لتواجد شخصية بحجم يوسف، لما له من قدرة على تسهيل التعامل مع الجوانب التنظيمية بعيدًا عن الأمور الفنية المباشرة.
في الوقت الذي يبحث فيه الأهلي عن الاستقرار المؤسسي، برز اسم محمد يوسف كخيار مثالي بفضل امتلاكه لمجموعة من المقومات:
خريج مدرسة الأهلي، ويعرف جيدًا تقاليد النادي
له خبرة كبيرة في العمل الإداري والفني
له علاقات طيبة بكل مكونات الفريق
سبق له قيادة الأهلي في ظروف صعبة وحقق نتائج جيدة
قادر على التفاهم مع الأجهزة المختلفة داخل المنظومة
في أول تصريح له بعد إعلان التعيين، أعرب محمد يوسف عن سعادته البالغة بالثقة التي منحها له مجلس الإدارة، مؤكدًا أنه سيبذل كل جهده لدعم الفريق وتحقيق الأهداف المرجوة.
يُذكر أن محمد يوسف كان قد تولى تدريب الفريق الأول في عام 2013، وقاده للتتويج بدوري أبطال إفريقيا على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، كما حقق كأس السوبر الإفريقي، وهو ما يُحسب له خاصة أن الفريق كان يمر بظروف سياسية ورياضية صعبة بعد توقف النشاط الكروي في مصر لفترة طويلة.
القرار يأتي ضمن خطة موسعة يتبناها النادي الأهلي لإعادة هيكلة قطاع كرة القدم، من خلال توزيع الأدوار وتقسيم المسؤوليات بشكل علمي، بما يواكب التغيرات الحديثة في إدارة الفرق الكبرى.
وفي هذا السياق، قرر مجلس الإدارة أن المنصب الجديد سيساعد في تخفيف الضغط على الجهاز الفني، وضمان وجود متابعة مستمرة لكل التفاصيل الإدارية، دون التداخل مع صلاحيات المدرب الرئيسي.
تشير التوقعات إلى أن تعيين محمد يوسف قد يتبعه بعض التغيرات داخل قطاع الكرة، أبرزها الاستعانة بخبرات جديدة في قطاع الناشئين، وتعيين منسقين فنيين في فرق الشباب لمراقبة المواهب.
كما أن هناك خطة لإعادة توزيع المهام داخل لجنة التخطيط، لتكون أكثر فاعلية، خاصة مع مشاركة الأهلي في عدة بطولات خلال الموسم المقبل، أبرزها كأس العالم للأندية، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس الرابطة.
يرى عدد من النقاد الرياضيين أن الأهلي يخطو بخطى ثابتة نحو بناء مؤسسة كروية حديثة، تعتمد على التخصص والتخطيط بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، وتعيين شخصيات مثل محمد يوسف في مواقع حساسة يُعد رسالة واضحة بأن النادي يتجه نحو التوازن بين الخبرة والتطوير.
هل تشاء أن أبدأ في تجهيز المقالة التالية؟
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt