ميكسات فور يو
مناطق الإصابة بـ"سرطان الجلد" تختلف بين الرجال والنساء
الكاتب : Mohamed Abo Lila

مناطق الإصابة بـ"سرطان الجلد" تختلف بين الرجال والنساء

دراسة: مناطق الإصابة بـ"سرطان الجلد" تختلف بين الرجال والنساء


تُعد سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في العالم، ومن المتوقع أن يزداد عدد حالات الإصابة به في المستقبل مع تزايد التعرض لأشعة الشمس والتغيرات المناخية. تعد أشعة الشمس المفرطة من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد، الذي يتطور نتيجة تضرر خلايا الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية (UV). وعلى الرغم من أن الرجال والنساء معرضون للإصابة بسرطان الجلد، فقد كشفت دراسات علمية حديثة عن أن مناطق الإصابة تختلف بين الجنسين. هذا التباين في مناطق الإصابة أثار العديد من التساؤلات حول السبب وراء هذا الاختلاف.

في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذه الدراسة الجديدة حول مناطق الإصابة بسرطان الجلد، ونتعرف على الفروق بين الرجال والنساء، كما سنتناول أسباب هذه الفروق و التوقعات المستقبلية حول كيفية التعامل مع هذه الظاهرة في السنوات القادمة.


دراسة حول الاختلافات في مناطق الإصابة بسرطان الجلد بين الجنسين

وفقًا للدراسة التي أُجريت مؤخرًا، لوحظ أن مناطق الإصابة بسرطان الجلد تختلف بشكل ملحوظ بين الرجال والنساء. في حين أن الرجال غالبًا ما يُصابون بسرطان الجلد في مناطق معينة من الجسم، مثل الظهر و الوجه، فإن النساء يُصَبْنَ في مناطق أخرى، مثل الأرجل و الأذرع.

1. مناطق الإصابة لدى الرجال

أظهرت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في الظهر و الوجه. يعود ذلك إلى أن الرجال عادة ما يتعرضون بشكل أكبر لأشعة الشمس خلال فترة العمل في المهن التي تتطلب أنشطة خارجية، مثل الزراعة و البناء. هذا التعرض المباشر للشمس لعدة ساعات يوميًا يؤدي إلى التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان في مناطق معينة من الجسم.

2. مناطق الإصابة لدى النساء

أما بالنسبة للنساء، فقد أظهرت الدراسة أن الأرجل و الأذرع هي من أكثر المناطق التي تتعرض للإصابة بسرطان الجلد. ويُرجع الباحثون ذلك إلى أن النساء غالبًا ما يتعرضن للأشعة الشمسية في فترات مختلفة، مثل أثناء التنزه أو السباحة. كما أن الملابس التي يرتدينها، مثل الفساتين و التنانير، قد تُعرض هذه المناطق مباشرة للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة.

العوامل المساهمة في هذه الاختلافات

تعكس هذه الفروق بين الجنسين في مناطق الإصابة عدة عوامل، منها السلوكيات الاجتماعية و أنماط الحياة، التي تختلف بين الرجال والنساء. لكن السبب الأساسي في الاختلافات يعود إلى التعرض المتفاوت للأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى بعض الاختلافات الجسدية بين الرجال والنساء.

1. الأنماط الحياتية والتعرض لأشعة الشمس

يُعتقد أن الرجال في بعض المجتمعات أكثر عرضة للتعرض المباشر للشمس بسبب الأنشطة الخارجية التي يمارسونها في المهن الشاقة. بينما النساء قد يتعرضن للأشعة من خلال الأنشطة الأخرى مثل التنزه في الهواء الطلق أو السباحة. هذا التفاوت في الأنماط الحياتية يؤدي إلى تفاوت المناطق التي تتعرض للضرر.

2. الاختلافات في الأنسجة الجلدية

كما يعتقد الخبراء أن هناك بعض الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء تؤثر على كيفية تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الجلد. الجلد عند الرجال يميل إلى أن يكون أكثر سمكًا من الجلد عند النساء، مما قد يؤدي إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تؤثر بشكل أكبر على مناطق معينة في أجسام الرجال مقارنة بالنساء.

الوقاية من سرطان الجلد

يجب على الجميع، سواء كانوا رجالًا أو نساء، أن يتخذوا إجراءات وقائية لحماية أنفسهم من سرطان الجلد. فيما يلي بعض النصائح المهمة:

1. استخدام واقي الشمس

ينبغي استخدام واقي شمس مع عامل حماية من الشمس (SPF) عالي على جميع أجزاء الجسم التي تتعرض لأشعة الشمس، خاصة الوجه و اليدين و الظهر و الأرجل. يُنصح بإعادة وضع واقي الشمس كل ساعتين أو بعد السباحة.

2. ارتداء الملابس الواقية

يجب ارتداء ملابس خفيفة وطويلة الأكمام عند التعرض المباشر للشمس، بالإضافة إلى ارتداء قبعة و نظارات شمسية لحماية الوجه والعينين.

3. تجنب التعرض المباشر للشمس في الأوقات الخطرة

من الأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، أي بين الساعة 10 صباحًا و 4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى حالاتها.

4. الفحوصات الدورية

يُنصح بإجراء فحص دوري للجلد من قبل طبيب مختص للكشف عن أي تغيرات في الجلد قد تشير إلى وجود سرطان الجلد.

التوقعات المستقبلية

من المتوقع أن تشهد معدلات الإصابة بسرطان الجلد زيادة ملحوظة في المستقبل بسبب التغيرات المناخية التي تؤدي إلى زيادة تعرض الأشخاص للأشعة فوق البنفسجية. مع تزايد التلوث البيئي و التغيرات في نمط الحياة، من المحتمل أن يكون هناك ارتفاع أكبر في أعداد المصابين بسرطان الجلد في السنوات القادمة.

1. التوجه نحو الوقاية والتوعية

من المتوقع أن تزداد حملات التوعية التي تهدف إلى تعليم الناس كيفية الوقاية من سرطان الجلد، مع التركيز على التقليل من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في الفترات الضارة. المؤسسات الصحية قد تطلق برامج توعية متكاملة للمواطنين بشأن أهمية العناية بالجلد.

2. التطور في العلاج والتشخيص

مع التطور التكنولوجي في مجال الطب، من المتوقع أن نشهد تحسينات في أساليب التشخيص والعلاج لسرطان الجلد. سيتمكن الأطباء في المستقبل من اكتشاف الحالات في مراحل مبكرة بفضل التقنيات الحديثة مثل الفحص بالذكاء الاصطناعي و أدوات التشخيص الرقمية.

3. زيادة الاهتمام بالبحث العلمي

مع تزايد انتشار سرطان الجلد، من المتوقع أن يستمر البحث العلمي في دراسة تأثير التعرض للأشعة فوق البنفسجية و الوقاية من المرض. ستساهم المؤسسات البحثية في تقديم حلول مبتكرة للتعامل مع المرض.

يعتبر سرطان الجلد من الأمراض التي تتطلب الوعي الوقائي بشكل كبير، كما أن معرفة المناطق الأكثر عرضة للإصابة بناءً على الجنس يعد خطوة مهمة نحو التقليل من الإصابة. يجب أن يستمر الاهتمام بالصحة الجلدية من خلال التوعية المستمرة و الوقاية الجيدة.

توقعات مستقبلية

من المتوقع أن يزداد الوعي في السنوات القادمة حول سرطان الجلد، حيث ستستمر الجهود في تحسين أساليب الوقاية و العلاج بفضل التقدم التكنولوجي والبحث المستمر في هذا المجال.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...