في هذا المقال، نستعرض بالتفصيل أفضل وأسوأ المشروبات لمريض القولون العصبي، مع توضيح أثر كل مشروب على الجسم، ونصائح عملية لتجنب النوبات المؤلمة.
القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome - IBS) هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي، يتسبب في مجموعة من الأعراض، أبرزها:
الانتفاخ.
ألم وتقلصات في البطن.
إمساك أو إسهال أو نوبات متبادلة منهما.
غازات زائدة.
تغير في شكل أو عدد مرات الإخراج.
وعلى الرغم من أن القولون العصبي لا يُعد مرضًا عضويًا خطيرًا، إلا أن تأثيره على الحياة اليومية قد يكون كبيرًا، خاصة في حال تجاهل المحفزات الغذائية.
تلعب المشروبات دورًا مهمًا في تحفيز أو تهدئة أعراض القولون العصبي، فبعض السوائل تحتوي على مكونات تُسبب تهيج الأمعاء، مثل الكافيين أو السكريات الصناعية، في حين تُساعد مشروبات أخرى على تهدئة القولون وتحسين حركة الأمعاء.
التحكم في نوعية المشروبات يُعد من أسهل الطرق للحد من الأعراض دون اللجوء إلى أدوية، ولهذا من الضروري معرفة القائمة المناسبة وتجنب الضارة.
فيما يلي قائمة بأفضل المشروبات التي يُنصح بها لمرضى القولون العصبي، مع توضيح فوائد كل منها:
يُعتبر الماء الخيار الأول والأكثر أمانًا، حيث يساعد في:
تسهيل عملية الهضم.
الوقاية من الإمساك.
طرد الغازات والسموم.
الحفاظ على ترطيب الأمعاء.
يُنصح بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا، وتوزيعها على مدار اليوم.
يُستخدم شاي النعناع منذ قرون لتهدئة التقلصات، ويحتوي على خصائص مضادة للتشنج تساعد في:
إرخاء عضلات الأمعاء.
تقليل الغازات والانتفاخ.
تهدئة التوتر العصبي الذي يُحفز القولون.
لكن يجب الحذر لمن يعانون من ارتجاع المريء، لأن النعناع قد يُسبب تفاقم الحموضة.
الزنجبيل معروف بخصائصه المضادة للالتهاب والمُساعدة على الهضم. من فوائده:
تحسين حركة الأمعاء.
تقليل الشعور بالغثيان.
الحد من التقلصات والانتفاخ.
يفضل استخدام الزنجبيل الطبيعي، لا المُحلّى أو المُعبأ.
البابونج من الأعشاب المهدئة للقولون والأعصاب معًا، ويُفيد في:
تهدئة تشنجات البطن.
تقليل القلق المرتبط بالقولون العصبي.
دعم النوم الجيد الذي يقلل من حدة الأعراض.
يمكن شربه قبل النوم أو بعد الوجبات.
رغم أنه غير شائع، إلا أن الألوفيرا النقي يُستخدم لتحسين صحة الجهاز الهضمي، ولكن:
يجب أن يكون خاليًا من الإضافات والسكريات.
لا يُنصح بالإفراط فيه لأنه قد يُسبب الإسهال عند بعض الأشخاص.
هناك قائمة من المشروبات التي يُنصح بتجنبها تمامًا أو الحد منها بشدة، لأنها تُحفز أعراض القولون وتُسبب التهيج.
من أكثر المشروبات ضررًا لمريض القولون، حيث تحتوي على:
غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يزيد من الغازات والانتفاخ.
سكريات صناعية ومُحليات قد تُعزز تهيج الأمعاء.
كما أن الصودا تُؤدي إلى زيادة الضغط داخل الجهاز الهضمي.
الكافيين يُحفز حركة الأمعاء، ما قد يؤدي إلى:
تفاقم الإسهال.
زيادة القلق والتوتر.
اضطرابات النوم التي تُعزز التهيج العصبي.
يُفضل تقليل الكمية اليومية أو استبدالها بشاي الأعشاب.
مثل عصير البرتقال، الليمون، الجريب فروت، إذ:
تحتوي على نسبة عالية من الأحماض.
قد تُسبب حرقة في المعدة وتهيجًا للقولون.
تُساهم في الانتفاخ خاصة إذا كانت معبأة وتحتوي على مواد حافظة.
اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان يُعد من أبرز محفزات القولون العصبي. ومن أعراضه:
الغازات الزائدة.
الإسهال أو اضطرابات المعدة.
الشعور بعدم الراحة بعد تناوله.
يُنصح باستخدام الحليب الخالي من اللاكتوز أو النباتي مثل حليب اللوز أو الشوفان.
تحتوي هذه المشروبات على:
كافيين عالي.
سكريات صناعية.
نكهات ومحفزات تُؤدي إلى تهيج القولون.
كما أنها تُرهق الكبد والكلى، ولا تُعد مناسبة لمن يعانون من اضطرابات هضمية.
اقرأ دائمًا المكونات قبل شراء أي مشروب معبأ.
اختر المشروبات التي تحتوي على مكونات طبيعية فقط.
قلل من استخدام السكر الصناعي والمُحليات.
لا تعتمد على المشروبات الغازية حتى في المناسبات.
وزع السوائل على مدار اليوم، ولا تشرب كميات كبيرة دفعة واحدة.
يتضمن النمط المثالي الآتي:
الوقت | المشروب المناسب |
---|---|
صباحًا | كوب ماء دافئ + زنجبيل أو ليمون |
بعد الإفطار | شاي نعناع خفيف |
منتصف اليوم | ماء + شاي بابونج |
بعد الغداء | شاي كمون أو شمر |
مساءً | شاي الزنجبيل أو بابونج |
القولون العصبي من الحالات التي يمكن إدارتها بفعالية عبر تعديل النظام الغذائي، واختيار المشروبات المناسبة يمثل خطوة أساسية في هذا الاتجاه. وبينما توجد قائمة طويلة من المشروبات التي تساعد على تهدئة الأعراض، يجب الحذر من تلك التي تؤدي إلى تفاقم الحالة.
ولأن كل جسم يختلف عن الآخر، من الضروري مراقبة تأثير كل مشروب على الأعراض، وتسجيل ما يُسبب تهيجًا لتجنبه مستقبلاً. وإذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة، يُنصح باستشارة طبيب متخصص لوضع خطة علاجية دقيقة وشخصية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt