ميكسات فور يو
8 ساعات عمل يوميًا تصيب عينيك بالجفاف في هذه الحالة
الكاتب : Reem

8 ساعات عمل يوميًا تصيب عينيك بالجفاف في هذه الحالة

8 ساعات عمل يوميًا تصيب عينيك بالجفاف في هذه الحالة



مع ازدياد الاعتماد على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة في بيئات العمل المكتبية، بات من المألوف أن يقضي ملايين الموظفين يومهم أمام الشاشات لفترات تتجاوز 8 ساعات يوميًا.
ورغم ما تحققه التكنولوجيا من فوائد كبيرة في تسهيل المهام، إلا أن لها آثارًا صحية واضحة، أبرزها تعرض العين لحالة من الجفاف المزمن تُعرف باسم "متلازمة العين الجافة الناتجة عن استخدام الشاشات".
والتي بدأت في الانتشار بشكل ملحوظ بين الفئات العاملة والطلبة.
وتشير التقارير الطبية إلى أن استخدام الشاشات لمدة طويلة دون انقطاع قد يؤدي إلى انخفاض معدل الرمش الطبيعي للعين.
وهو ما يسبب تبخر الطبقة الدمعية بسرعة، فيؤدي إلى إحساس بالجفاف، الحكة، الاحمرار، وتشوش مؤقت في الرؤية، وهي أعراض باتت شائعة لدى من يعملون في بيئة رقمية لساعات طويلة.

ما هو جفاف العين الناتج عن الشاشات؟

جفاف العين هو حالة تصيب سطح العين بسبب نقص في إفراز الدموع أو تبخرها بسرعة زائدة، وتُعتبر من أكثر المشكلات التي تواجه الأشخاص الذين يعملون أمام الشاشات لفترات طويلة. وتحدث هذه الحالة نتيجة تقليل الرمش اللاإرادي أثناء التركيز في الشاشات، ما يؤدي إلى فقدان الطبقة المرطبة للعين، وهو ما يجعل العين عرضة للتهيج المستمر، والحرقان، وعدم وضوح الرؤية.

ويُصنف جفاف العين كأحد أشكال "متلازمة الإجهاد البصري الرقمي"، التي تشمل أيضًا الصداع، آلام الرقبة، والحساسية الزائدة للضوء.


أبرز أعراض جفاف العين أثناء العمل

أطباء العيون حددوا مجموعة من الأعراض المتكررة التي تظهر على المصابين بجفاف العين نتيجة الجلوس أمام الشاشات لوقت طويل، ومن أبرزها:

  • الشعور بالحكة أو الحرقان داخل العين

  • الإحساس بجفاف أو خشونة مستمرة

  • وجود إحساس بجسم غريب في العين

  • تشوش مؤقت في الرؤية، خاصة عند التحديق المطول

  • احمرار العين وتورم الجفون أحيانًا

  • صداع متكرر خاصة في نهاية اليوم

  • إرهاق بصري عند القراءة أو استخدام الكمبيوتر

  • الحساسية الزائدة من الضوء، خصوصًا في الصباح أو المساء

وتزداد هذه الأعراض سوءًا مع طول ساعات العمل، أو مع عدم الالتزام بأي فواصل بصرية أو ترطيب.


ما العلاقة بين الرمش وجفاف العين؟

الرمش هو حركة طبيعية يقوم بها الإنسان دون وعي للحفاظ على ترطيب العين وتوزيع الدموع بشكل منتظم على سطح القرنية. وتؤكد الدراسات الطبية أن معدل الرمش الطبيعي يتراوح بين 15 إلى 20 رمشة في الدقيقة. لكن أثناء التحديق في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، ينخفض هذا المعدل إلى 5 رمشات فقط في الدقيقة، مما يتسبب في تبخر الدموع سريعًا، وبالتالي الإصابة بالجفاف البصري.

وهذا الخلل في معدل الرمش لا يحدث فقط بسبب التركيز، بل أيضًا بسبب سطوع الشاشة وقربها من العين، وهو ما يزيد من الإجهاد والتبخر.


أسباب تجعل بيئة العمل ضارة للعين

ليست ساعات الجلوس وحدها هي السبب، بل إن طبيعة بيئة العمل المكتبية تساهم بدورها في زيادة احتمالية الإصابة بجفاف العين، وأهم هذه الأسباب:

  • الجلوس في أماكن مكيفة تقل فيها رطوبة الهواء

  • استخدام إضاءة صناعية قوية أو غير موزعة بشكل جيد

  • قرب الشاشة من العين لأقل من المسافة الآمنة (40-70 سم)

  • عدم استخدام شاشات مضادة للوهج أو الفلاتر الواقية

  • غياب الفواصل البصرية أو التمارين المنتظمة للعين

  • استخدام الشاشات في غرف مغلقة بدون تهوية كافية


فئات أكثر عرضة للإصابة بجفاف العين

هناك بعض الفئات التي تزيد لديهم فرص الإصابة بجفاف العين، منها:

  • من يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو الروماتويد

  • كبار السن فوق سن الأربعين

  • مستخدمو العدسات اللاصقة لفترات طويلة

  • من يخضعون لعلاج بأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية الحساسية

  • النساء بعد انقطاع الطمث نتيجة تغير الهرمونات

  • من يعانون من التهابات مزمنة في الجفون أو القرنية


مضاعفات إهمال جفاف العين

رغم أن الأعراض تبدو بسيطة في البداية، فإن تجاهل جفاف العين قد يؤدي إلى:

  • التهاب سطح العين أو القرنية

  • ظهور تقرحات دقيقة في القرنية

  • مشاكل في الرؤية الليلية

  • تفاقم صداع العين أو الصداع النصفي

  • تغير في مستوى النظر مع الوقت

ولهذا، يؤكد الأطباء على ضرورة التعامل مع أعراض الجفاف البصري مبكرًا وعدم التهاون بها.


طرق الوقاية من جفاف العين أثناء العمل

للوقاية من أعراض جفاف العين الناتجة عن العمل أمام الشاشات، يُوصى باتباع الإرشادات التالية:

  • تطبيق قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، توقف وانظر إلى نقطة تبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية لتريح عضلات العين.

  • زيادة معدل الرمش الواعي: ذكر نفسك بالرمش كل دقيقة، أو كلما شعرت بجفاف.

  • ضبط ارتفاع الشاشة ومسافتها: يجب أن تكون الشاشة أسفل مستوى العين بقليل وعلى بُعد ذراع تقريبًا.

  • تقليل السطوع والإضاءة القوية: استخدام الوضع الليلي أو وضع التباين المريح يقلل الإجهاد البصري.

  • التهوية الجيدة لمكان العمل: تجنب التعرض المباشر للهواء الجاف من المراوح أو المكيفات.

  • استخدام قطرات مرطبة غير طبية: خاصةً في الأوقات التي يزداد فيها الشعور بالجفاف.

  • الحفاظ على ترطيب الجسم: شرب الماء بشكل كافٍ يساعد على إفراز الدموع الطبيعية.

  • فحص النظر بانتظام: لمتابعة أي تغير في الرؤية أو الحاجة لتصحيح بصري.


ما الحل إذا استمرت الأعراض رغم الوقاية؟

إذا استمرت الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين رغم اتباع التعليمات، فقد يكون جفاف العين مؤشرًا على وجود خلل وظيفي في الغدد الدمعية أو القرنية. في هذه الحالة، من الضروري التوجه لطبيب متخصص في طب وجراحة العيون، والذي قد يُجري فحصًا دقيقًا للعين ويتحقق من مدى كفاءة الطبقة الدمعية.

وقد يصف الطبيب:

  • قطرات علاجية تحتوي على مواد مرطبة فعالة

  • أدوية تقلل من التهابات الجفن أو سطح العين

  • إجراءات بسيطة مثل سد القنوات الدمعية لمنع تبخر الدموع

  • فحوصات متقدمة للكشف عن أمراض سطح العين


هل من الضروري استخدام نظارات واقية أثناء العمل؟

نعم، يُنصح باستخدام نظارات مخصصة لحماية العين من الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات، خاصةً لمن يقضون أكثر من 6 ساعات يوميًا في العمل المكتبي. هذه النظارات تساعد على تقليل توتر عضلات العين وتخفيف الجفاف الناتج عن الإجهاد البصري.

وقد تتوافر هذه العدسات بدون درجات، أو يمكن إضافتها إلى نظارات النظر العادية لمن يحتاجون إلى تصحيح بصري.


في النهاية، الحفاظ على صحة العين مسؤولية فردية تبدأ من إدراك الخطر وتجنب التعرض له قدر الإمكان. ومن المهم أن تُراعي أماكن العمل هذه الجوانب من خلال نشر الوعي وتوفير بيئة مكتبية داعمة تقلل من التعرض المفرط للشاشات دون فواصل. فالعين عضو حساس، وحمايتها اليوم تجنبنا مضاعفات قد تؤثر على جودة حياتنا في المستقبل.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...