في خطوة تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي، أطلقت إحدى الكنائس المحلية خدمة متميزة تحت عنوان "اسندني". تهدف هذه المبادرة إلى دعم الأسر غير القادرة على تحمل تكاليف مصروفات المدارس لأبنائها، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة لهم.
تحمل المبادرة شعارًا بسيطًا لكنه يعبر عن مضمونها بشكل عميق: "حط اسمك في الصندوق وهندفعهالك". تهدف الفكرة إلى تقديم الدعم بشكل سري يحفظ كرامة الأسر المحتاجة، مما يضمن لأبنائها الحصول على التعليم دون معوقات.
وضعت الكنيسة صندوقًا في مكان محدد، حيث يمكن للأسر التي تواجه صعوبة في دفع مصروفات التعليم لأبنائها وضع اسم الطفل وبياناته داخل الصندوق دون الحاجة إلى الإفصاح عن هويتها. بعد ذلك، تقوم الكنيسة بمراجعة الأسماء ودفع المصروفات مباشرة للمدرسة دون إعلام أي طرف آخر، لضمان الحفاظ على كرامة الأسر.
تعتبر مبادرة "اسندني" جزءًا من جهود شباب مركز بني مزار في محافظة المنيا، وقد قامت بعدة أنشطة خلال العام، منها:
1. توزيع أدوات مدرسية
تقديم أدوات مدرسية مجانية للأطفال المحتاجين، مما يسهم في تخفيف العبء المالي على الأسر.
2. فعاليات للتوظيف
تنظيم فعاليات تهدف إلى توفير فرص عمل للشباب وتوجيههم نحو مجالات العمل المناسبة.
3. معارض للكتب
إقامة معارض للكتب بأسعار رمزية أو مجانية، مما يسهل على الأطفال الحصول على مصادر المعرفة.
4. توفير ملخصات الثانوية العامة
تقديم ملخصات دراسية للطلاب في مرحلة الثانوية العامة، لمساعدتهم في التحضير للامتحانات.
5. رعاية كبار السن
تقديم أشكال متنوعة من الرعاية لكبار السن في المجتمع، مما يعكس اهتمام المبادرة بجميع فئات المجتمع.
تهدف هذه المبادرة إلى تخفيف العبء المالي عن الأسر غير القادرة، وضمان حصول الأطفال على حقهم في التعليم دون أن يشعروا بالإحراج أو التمييز. إن نجاح هذه المبادرة يعتمد بشكل كبير على الدعم المستمر من المجتمع ومن المؤسسات المختلفة.
مع مرور الوقت، يمكن توسيع هذه الخدمة لتشمل مجالات أخرى مثل:
تقديم الدعم الطبي: توفير الرعاية الصحية للأسر المحتاجة.
توفير احتياجات أخرى: دعم الأسر في مجالات أخرى مثل التغذية أو المساعدات المالية المباشرة.
يمكن أن تصبح "خدمة اسندني" نموذجًا يُحتذى به في المؤسسات الأخرى، سواء كانت دينية أو مجتمعية، لابتكار حلول لمشكلات مشابهة بطرق تحافظ على كرامة الأفراد وتضمن استمرارية الدعم.
"خدمة اسندني" ليست فقط وسيلة لمساعدة المحتاجين، بل هي أيضًا تعبير عن روح المحبة والتعاون داخل المجتمع. تعزز هذه المبادرة من الترابط الاجتماعي، وتؤكد على دور المؤسسات الدينية في تقديم الدعم والرعاية لأفراد المجتمع في الأوقات الصعبة. إن استمرار هذه الجهود يمكن أن يخلق تأثيرات إيجابية طويلة الأمد، ويُساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وتعاونًا.
لاتنسوا زيارة ميكسات فوريو وجهتكم الأولى لمتابعة أحدث الأخبار، التحليلات العميقة، والمحتوى الشامل الذي يواكب اهتماماتكم.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt