في ظل التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي والتصوير الطبي، ظهر مؤخرًا جهاز مبتكر قادر على الكشف عن سرطان الثدي في أقل من دقيقة، دون الحاجة لألم ضغط الثدي المعتاد في التصوير التقليدي مثل الماموجرام. هذه التكنولوجيا الجديدة، التي تجمع بين تصوير الموجات فوق الصوتية والضوئية باستخدام الليزر، يمكن أن تحدث نقلة نوعية في تجربة الكشف المبكر على هذا المرض الذي يشكل تهديدًا صحيًا عالميًا للسيدات.
الجهاز الجديد يُعرف بتقنية OneTouch‑PAT، ويعد من أولى الأنظمة التي تستغني عن الضغط المؤلم على الثدي، وتقدم نتائج دقيقة في وقت قياسي، ما يعزز فرص الكشف المبكر والإنقاذ قبل تفاقم الحالة. التطور يثير تطلعات كبيرة بدلائل ملموسة لتقليل الاعتماد على الطرق التقليدية الأقل راحة.
يقوم الجهاز بالزمن القليل بإجراء مسح مزدوج: أولًا باستخدام نبضات ضوئية ليزرية توجه إلى الأوعية الدموية ثم باستخدام موجات فوق صوتية دقيقة.
تُلتقط صور ثلاثية الأبعاد للثدي، تجمع بين المعلومات الضوئية والصوتية، بما يعكس تفاصيل دقيقة حول وظائف الأوعية الدموية والتكوين النسيجي.
تُحلل النتائج باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعي متقدمة تعزز دقة التشخيص وتحدد نوع الورم وموقعه بدقة.
أقل ألمًا: لا حاجة لضغط الثدي كما في الماموجرام، يكتفي المريض بالوقوف وضغط لطيف على الجهاز.
سرعة عالية: الفحص يستغرق أقل من 60 ثانية، ما يقلل من التوتر ويزيد من إعداد العيادات.
دقة محسّنة: التقنيات المدمجة دقيقة في تحديد أنواع سرطان الثدي مثل لوميـنال A وB والنوع ثلاثي السلبي.
درجة راحة وسلامة أكبر: تُعد بلا إشعاع، مما يجعلها آمنة أكثر للنساء خاصة ذوات الأنسجة الكثيفة أو من يجرين الفحوص بشكل متكرر.
الجهاز رغم نتائجه الواعدة، لا يزال في مرحلة الاختبارات والبحث. يحتاج إلى دراسات موسعة تشمل عدد أكبر من المرضى، وتقييم فعاليته في ظروف سريرية متنوعة قبل اعتماده رسميًا داخل المستشفيات.
حوالي مليون امرأة يُشخصن سنويًا بسرطان الثدي، والغالبية يكتشفنه في مراحل متقدمة.
الكشف المبكر يعزز فرص الشفاء بشكل ملحوظ، ويقلل الحاجة للعلاجات الجراحية المكلفة حفاظًا على الحياة وجودتها.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt