في عالم يعج بالمشروبات الصناعية والمكونات الكيميائية، بدأ كثيرون يعودون إلى الطبيعة بحثًا عن عناصر غذائية نقية وفعالة لتعزيز صحتهم. ومن بين هذه الكنوز الطبيعية يبرز "عصير البنجر" أو ما يعرف أيضًا بـ "عصير الشمندر"، كمشروب صحي غني بالفوائد المذهلة، خاصة للقلب وضغط الدم والمناعة.
عصير البنجر ليس مجرد سائل بلون أحمر جذاب، بل هو جرعة قوية من المعادن والفيتامينات والمركبات النشطة بيولوجيًا التي تسهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من أخطر الأمراض المزمنة. سنتناول في هذا المقال كيف يساهم عصير البنجر في خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، فضلًا عن فوائده المتعددة الأخرى.
يحتوي البنجر على مكونات غذائية غنية، من بينها:
النترات الطبيعية: وهي مركبات تتحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، ما يساعد على توسيع الأوعية الدموية.
فيتامين C: مضاد قوي للأكسدة.
حمض الفوليك: ضروري لصحة الدم والدماغ.
البوتاسيوم: يساعد في تنظيم ضغط الدم.
الحديد والمغنيسيوم: لدعم إنتاج الطاقة وتقوية العضلات.
مركبات البيتالين: وهي المسؤولة عن اللون الأحمر الداكن ولها خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة.
أمراض القلب والسكتات الدماغية هي السبب الرئيسي للوفيات عالميًا. وارتفاع ضغط الدم يُعد من أخطر عوامل الخطر لهذه الأمراض.
عبر تنظيم ضغط الدم وتحسين تدفق الدم، يساعد عصير البنجر في حماية القلب وتقليل فرص الإصابة بانسداد الشرايين. كما أن احتواءه على مضادات الأكسدة يقلل من مستويات الكوليسترول الضار، ويمنع الأكسدة التي تؤدي إلى التهابات مزمنة في الأوعية الدموية.
وبالتالي، يصبح عصير البنجر إضافة مهمة في نظام غذائي صحي للقلب.
ولهذا السبب، يلجأ العديد من الرياضيين إلى تناول عصير البنجر قبل التمارين لتحسين أدائهم وزيادة القدرة على التحمل.
إن تناول عصير البنجر بانتظام قد يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ وتأخير التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
ويساهم البنجر أيضًا في تحسين عملية الهضم والتخلص من الفضلات بفضل احتوائه على الألياف الطبيعية.
وبالتالي، فإن إضافة عصير البنجر إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يساعد على تعزيز المناعة بشكل عام.
نظرًا لغناه بمضادات الأكسدة وفيتامين C، فإن تناول عصير البنجر يساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين، ويقلل من ظهور التجاعيد والبقع الداكنة، ويحافظ على ترطيب البشرة.
كما أن دوره في إزالة السموم من الجسم ينعكس بشكل واضح على صفاء ونضارة الجلد.
طازجًا بمفرده: يمكن خلط قطع البنجر في الخلاط مع قليل من الماء ثم تصفيته.
مخلوطًا بعصائر أخرى: مثل الجزر، التفاح، أو الليمون لتحسين الطعم.
مع النعناع أو الزنجبيل: لزيادة الفائدة والنكهة.
ويُنصح بتناول كوب واحد يوميًا، ويفضل صباحًا على معدة فارغة أو قبل ممارسة التمارين بساعة تقريبًا.
رغم فوائده المتعددة، يجب الانتباه إلى بعض النقاط:
قد يؤدي تناول البنجر بكثرة إلى احمرار البول أو البراز، وهو أمر طبيعي وغير مقلق.
يحتوي البنجر على الأوكسالات، التي قد تزيد من خطر تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرضين لذلك.
يجب على مرضى الضغط المنخفض تناوله بحذر، لأنه قد يقلل الضغط أكثر من اللازم.
من الأفضل استشارة الطبيب عند إدخاله في النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt