ميكسات فور يو
4 فنانين يعيشون «صراع التوبة» مع العائلة
الكاتب : Mohamed Abo Lila

4 فنانين يعيشون «صراع التوبة» مع العائلة

4 فنانين يعيشون «صراع التوبة» مع العائلة: أخت دينا اعتزلت وارتدت النقاب وأم عمر كمال قالت «مش هعمل عُمرة بفلوسك»


رغم الشهرة والنجاح والظهور الدائم في الإعلام، لا يعيش بعض الفنانين حياة هادئة كما يبدو للجمهور. خلف الكواليس، يواجه بعضهم صراعًا داخليًا وأحيانًا خارجيًا، خاصًة مع أفراد أسرهم، حول طبيعة عملهم، أو نمط حياتهم، أو اختياراتهم الفنية، وخصوصًا في ما يتعلق بـ “التوبة” أو الالتزام الديني.

العديد من الفنانين المصريين والعرب عانوا من انتقادات أو ضغوط من داخل عائلاتهم، وصلت في بعض الأحيان إلى القطيعة، أو إلى مشاعر الذنب المستمرة، خاصة إذا كانت الأسرة ترى أن الفن لا يتماشى مع القيم التي تربوا عليها.

في السطور التالية، نرصد أبرز 4 حالات لفنانين مصريين واجهوا صراعات شخصية وعائلية بشأن "التوبة" أو "العودة عن الطريق الفني"، ونعرض ما حدث في كواليس علاقتهم بعائلاتهم.



1. شقيقة الراقصة دينا.. اعتزال ونقاب وتباين في المسار

الراقصة الشهيرة دينا دائمًا ما تكون مادة دسمة للحديث الإعلامي بسبب مواقفها الجريئة وتصريحاتها الصريحة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن لها شقيقة تُدعى ريتا، سلكت طريقًا مختلفًا تمامًا.

ريتا، أخت دينا، اعتزلت الظهور العام تمامًا، وارتدت النقاب، وابتعدت عن الوسط الفني والدنيا بكل ما فيها، حسب وصفها. وبينما تستمر دينا في تقديم رقص شرقي وعروض فنية داخل وخارج مصر، تسير ريتا في طريق "التوبة" والانعزال، دون أن تنتقد شقيقتها بشكل مباشر، لكنها دعت لها أكثر من مرة بـ"الهداية".

وفي إحدى المناسبات، قالت دينا إنها تحترم قرار أختها لكنها مختلفة عنها، وترى أن الفن ليس ضد الدين، مشددة على أنها فخورة بما تقدمه. وهنا يظهر التباين الكبير بين رؤيتين في بيت واحد، ورغم ذلك، أكدت دينا أن علاقتهما الإنسانية والعائلية لم تتأثر.


2. عمر كمال وأمه.. "مش هعمل عمرة بفلوسك"

مغني المهرجانات الشهير عمر كمال روى في أكثر من حوار تلفزيوني تفاصيل علاقته بوالدته، التي تختلف معه تمامًا في تقييم مشواره الفني. وصرّح عمر بأن والدته كانت ترفض فكرة دخوله مجال الغناء الشعبي، وترى أنه لا يناسبهم كعائلة.

لكن التصريح الأبرز الذي أثار الجدل كان من والدته، حين قالت له: "مش هعمل عُمرة بفلوسك"، في إشارة إلى أنها ترى أن مصدر دخله لا يتوافق مع قناعاتها الدينية. هذه الجملة كانت كفيلة بإحداث ضجة كبيرة، وأثرت في عمر نفسيًا حسب تصريحاته، وأكد أنه تألم كثيرًا لسماعها.

ورغم الاختلاف، فإن عمر كمال شدد على احترامه الشديد لوالدته، ومحاولته إرضاءها دائمًا، لكنه لم يُخفِ أنه يعيش "صراعًا نفسيًا" بين حلمه الفني، ورضا أمه.


3. فنانة شهيرة تتبرأ منها شقيقتها الداعية

في أحد البرامج، تم التلميح إلى قصة حقيقية لفنانة شهيرة تعمل في التمثيل والدراما التلفزيونية، بينما شقيقتها داعية معروفة في الأوساط الدينية. الخلاف بينهما ليس فقط فكريًا، بل تعدى ذلك إلى خلافات علنية وصلت إلى عدم التواصل لفترة طويلة.

شقيقة الفنانة ترى أن العمل في المجال الفني لا يتوافق مع مفاهيم الحشمة والالتزام، وترى أن الأدوار التي تجسدها شقيقتها "غير لائقة"، فيما ترفض الفنانة هذا التقييم، وتؤكد أن التمثيل وسيلة راقية لتوصيل الرسائل.

هذا الخلاف ألقى بظلاله على العلاقة بينهما، ومع أنه لم يُذكر بالأسماء في الإعلام، إلا أن القصة يتم تداولها كمثال على التباين الشديد في المسارات بين أفراد الأسرة الواحدة.


4. مغنية معتزلة وأبناؤها الملتزمون

إحدى أشهر المغنيات في فترة الثمانينيات اعتزلت الفن تمامًا وارتدت الحجاب، وتزوجت من رجل أعمال، وقررت الابتعاد عن كل الأضواء. لكن ما أثار الجدل هو أن أبناءها، الذين تربوا في بيئة ملتزمة، يرفضون حتى اليوم أي عودة محتملة لها للغناء، حتى لو كان ذلك بدافع الحنين.

وقد ظهرت في أكثر من مناسبة تقول إنها تتلقى طلبات لإحياء حفلات "خاصة"، لكنها ترفض بسبب احترام رغبة أولادها، مؤكدة أن الأسرة الآن هي الأولوية.

هنا لا يظهر الصراع بين الأبناء والفنان، بل بين الماضي والحاضر، بين رغبة داخلية للعودة، والتزام عائلي يحول دون ذلك.


التوبة من وجهة نظر العائلة

عند الحديث عن "التوبة" في السياق العائلي، يُقصد بها غالبًا الابتعاد عن الفن أو الشهرة، أو ما يُعتقد أنه يخالف القيم الدينية أو الاجتماعية. بعض العائلات ترى أن العمل الفني، خاصة في مجالات الغناء أو الرقص أو التمثيل بأدوار جريئة، يتعارض مع ما تربّوا عليه من مفاهيم.

وعندما يُبدي أحد أفراد العائلة رغبته في التوبة أو الالتزام، يبدأ الصراع الداخلي لدى الفنان: هل يستمر في عمله الفني؟ أم يغيّر مساره من أجل عائلته؟ وغالبًا لا تكون الإجابة سهلة.


هل العائلة دائمًا على حق؟

من المهم التوقف عند فكرة: هل رؤية الأسرة دائمًا صائبة؟ هل الفنان ملزم بالتخلي عن شغفه فقط لأن أهله يرفضونه؟ الإجابة ليست واحدة. في بعض الحالات، تكون العائلة هي الضمير الحي الذي يُنبه الفنان، وفي أحيان أخرى، قد تكون وجهة نظرهم قاصرة أو متأثرة بعوامل مجتمعية.

لكن المؤكد أن الفنان يعيش "ضغطًا نفسيًا" مضاعفًا، لأنه مطالب بإرضاء جمهوره، والحفاظ على سمعته، وأيضًا عدم خسارة دعم أسرته.


تأثير هذا الصراع على مسيرة الفنان

الصراع بين العمل الفني ورغبة العائلة في "التوبة" له تأثير مباشر على الفنان نفسيًا ومهنيًا. بعضهم يُقرر الاعتزال، ثم يعود، في دوامة لا تنتهي. وآخرون يستمرون لكن بإحساس دائم بالذنب أو التردد.

وهناك من ينجح في الوصول إلى توازن، عبر اختيار أعمال لا تُغضب العائلة، أو الابتعاد عن الأدوار أو الأغاني المثيرة للجدل.


لماذا هذا الصراع شائع في مصر؟

في مصر، كدولة محافظة دينيًا واجتماعيًا، يبقى للفن وجهان في نظر المجتمع: وجه راقٍ يُقدّر المسرح والدراما والموسيقى، ووجه آخر مرتبط بالصخب والمخالفات والتجاوزات.

ولأن الأسرة في مصر تلعب دورًا رقابيًا قويًا على أبنائها، خاصة في الأمور الدينية، فإن أي فنان يختار مسارًا "خارج المألوف" يواجه حتمًا صدامًا أو مقاومة.


خلاصة

قصص الفنانين الذين يعيشون صراعات مع عائلاتهم بشأن "التوبة" تُظهر الجانب الإنساني الخفي لحياة الشهرة. خلف الأضواء، هناك قلق، وحزن، وشعور دائم بالحيرة.
هل يستمرون في طريقهم؟ أم يُضحّون من أجل رضا الأسرة؟ لا توجد إجابة واحدة، لكن المؤكد أن هذا الصراع مستمر، ومتجدد، وسيبقى جزءًا من المشهد الفني ما دام الإنسان بين الفن والعائلة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...