مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، تبدأ العديد من الأسر في الاستعداد للأضحية، حيث تعتبر الأضحية أحد أهم شعائر العيد التي يحرص المسلمون على إحيائها. لكن مع تزايد التساؤلات حول شروط الأضحية وأحكامها الشرعية، نجد أن هناك الكثير من الناس يبحثون عن فتاوى الأضاحي التي تضمن لهم سلامة الأضحية وصحتها من الناحية الشرعية. في هذه المقالة، سنتناول 13 معلومة شرعية تخص الأضحية، بالإضافة إلى الشروط الواجب توفرها فيها لضمان قبولها.
الأضحية هي الذبيحة التي يذبحها المسلم في عيد الأضحى، ويعتبر ذبح الأضحية من السنن المؤكدة التي تُؤدى تقربًا إلى الله عز وجل. وتُذبح الأضحية في أيام عيد الأضحى بعد أداء صلاة العيد، وتُعطى جزءًا منها للفقراء والمحتاجين.
الأضحية سنة مؤكدة على من يستطيع أن يضحي، وقد ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له سعة ولم يضحِ، فلا يقربن مصلانا." (رواه ابن ماجة). وبالتالي، يعتبر ذبح الأضحية أمرًا محببًا في الشريعة الإسلامية، ولكنه ليس فرضًا على كل مسلم، بل هو سنة على من يستطيع.
الأضحية واجبة على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، وذلك إذا كانت لديه القدرة المالية على شراء الأضحية. وتعني الاستطاعة هنا أن يكون المسلم قادرًا على شراء الأضحية دون التأثير على احتياجاته الأساسية.
لكي تكون الأضحية صالحة ومقبولة شرعًا، يجب أن تتوافر فيها عدة شروط مهمة، ومنها:
أن تكون من بهيمة الأنعام: مثل الإبل، البقر، الضأن، الماعز.
أن تكون سليمة من العيوب: مثل العور، العرج، المرض الواضح، وغيرها من العيوب التي قد تجعل الأضحية غير صالحة.
أن تبلغ السن المحدد: حيث يجب أن تكون الأضحية من الضأن لا يقل عمرها عن ستة أشهر، ومن البقر أو الجمل لا يقل عمرها عن سنتين.
أفضل أنواع الأضاحي شرعًا هي الضأن، ثم البقر، ثم الإبل. لكن في النهاية، جميع الأضاحي المقبولة من بهيمة الأنعام تجزئ عن المسلم في حال كانت مستوفية للشرائط الشرعية.
يبدأ وقت ذبح الأضحية بعد صلاة العيد وينتهي عند غروب ثالث أيام العيد. أفضل وقت هو بعد صلاة العيد مباشرة، لكن يمكن للإنسان ذبح الأضحية طوال أيام التشريق (اليوم الثاني والثالث والرابع من عيد الأضحى) إذا لم يتمكن من ذبحها في اليوم الأول.
يجدر بالمسلم أن يُقسّم الأضحية بحيث يتم توزيع جزء منها للفقراء والمحتاجين. من السنة أن يُقسم اللحم إلى ثلاثة أجزاء:
ثلث للفقراء والمساكين.
ثلث للضيوف.
ثلث لأهل البيت.
هذا التقسيم هو الأفضل، لكنه ليس واجبًا؛ يمكن للإنسان أن يوزع الأضحية بالطريقة التي يراها مناسبة.
لا يجوز بيع الأضحية أو أخذ ثمنها. فالأضحية هي عمل تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، والهدف منها هو التصدق والتوزيع على الفقراء والمحتاجين. لكن يمكن للشخص الاستفادة من جزء من الأضحية إذا كان لديه فائض، مثل الاستفادة من الجلود أو بيع جزء منها إذا كان للمصلحة العامة.
الأضحية المثالية هي التي تكون صحية وغير مصابة بأي أمراض أو عيوب ظاهرة، وفي نفس الوقت تكون مناسبة من حيث الحجم والوزن. يجب أن تكون جيدة الذبح وأن تتم عملية الذبح بطرق شرعية وفقًا للسنة النبوية.
في الإسلام، لا يُجَزَأ التضحية بالدواجن أو الطيور في عيد الأضحى، حيث أن الأضحية تُقبل من بهيمة الأنعام فقط، كالإبل والبقر والضأن والماعز. لذلك، يجب على المسلمين الالتزام بهذا الشرط وعدم التضحية بالطيور أو الحيوانات الصغيرة.
تعتبر الأضحية سنة مؤكدة للنساء والأطفال أيضًا إذا كان لديهم القدرة المالية. قد يُقال إن الأضحية تعتبر واجبة على الرجال البالغين، لكن إذا كانت الأسرة قادرة ماليًا، فيجدر بالنساء والأطفال المشاركة في هذه السنة العظيمة.
اختيار الأضحية يتطلب مراعاة صحة الحيوان وقوته. يجب التأكد من أن الأضحية خالية من العيوب، مثل العور، العرج، نقص الأسنان، أو أي مرض ظاهر. يُفضل أيضًا اختيار أضحية تكون سمينة وصحية لضمان الجودة.
لا تتأخر في شراء الأضحية: لكي تضمن الحصول على أضحية جيدة، يُنصح بشرائها قبل أيام من العيد لتجنب الازدحام وضمان الجودة.
استشر الأطباء البيطريين: في حال الشك في حالة الأضحية الصحية، يجب استشارة الطبيب البيطري.
نظرًا للطلب المتزايد على الأضاحي في مصر، يشهد سوق الأضاحي تطورًا من حيث الجودة وتنوع الخيارات المتاحة، مما يتيح للمواطنين اختيار الأفضل وفقًا لاحتياجاتهم. وضمن المبادرات الحكومية الخاصة بتحسين مستوى الخدمات المقدمة، تم توفير تسهيلات جديدة للمواطنين بما يضمن تحقيق هذه السنة الشرعية بأفضل صورة ممكنة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
