أثار الإعلامي المصري عمرو أديب موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية بعد حديثه الأخير عن مكالمات التسويق العقاري التي تستهدف المواطنين بشكل مستمر.
ما دفعه للحديث في برنامجه عن مخاطر هذه المكالمات وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة. عمرو أديب، الذي يُعرف بانتقاداته الحادة، وجه رسالة قوية إلى مسؤولي تنظيم الاتصالات في مصر، مطالبًا إياهم بـ إلغاء هذه المكالمات التي باتت تزعج ملايين المصريين. في هذه المقالة، سنتعرف على تفاصيل الأزمة، و موقف عمرو أديب من هذه المكالمات.
وكذلك الدور المطلوب من الجهات المسؤولة للحد من هذه الظاهرة.
في الآونة الأخيرة، أصبحت مكالمات التسويق العقاري من أكثر المشاكل المزعجة التي يواجهها المصريون، حيث تتسبب هذه المكالمات في إزعاج و ضياع الوقت، خاصة عندما لا تكون ذات فائدة حقيقية للمستقبلين. يعتمد معظم المسوقين العقاريين على الاتصال الهاتفي المباشر بهدف عرض شقق أو وحدات سكنية للبيع، لكن طريقة الاتصال تكون في أغلب الأحيان مزعجة وغير مرغوبة من قبل المستهلكين.
التصاعد الملحوظ في عدد المكالمات كان سببًا رئيسيًا وراء استياء المواطنين، والذين يشتكون من تكرار الاتصال بهم رغم رفضهم أو عدم اهتمامهم بعروض التسويق. هذا الأمر دفع العديد من الناس إلى استخدام تقنيات منع المكالمات أو تغيير أرقام هواتفهم لتجنب هذه المكالمات المتكررة.
في حلقة برنامجه، الحكاية، عبر عمرو أديب عن استيائه من مكالمات التسويق العقاري التي لا تنتهي، قائلاً: " انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا". وقد كان في حديثه إشارة واضحة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تنظيمية للحد من انتشار هذه المكالمات التي باتت تُشكل عبئًا كبيرًا على المواطنين، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في عدد المكالمات التي يتم تلقيها يوميًا.
وطالب عمرو أديب مسؤولي تنظيم الاتصالات بـ إلغاء هذه المكالمات نهائيًا، مؤكداً أن المواطنين يجب أن يكون لهم الحق في اختيار التفاعل مع عروض التسويق العقاري وفقًا لرغباتهم الشخصية دون تعرضهم للضغوط عبر المكالمات الهاتفية المزعجة. وأضاف أنه يجب وضع قوانين صارمة ضد الشركات التي تستمر في هذه الممارسات.
وفي رسالته، حذر أديب من أن العديد من الأشخاص يضيعون وقتهم الثمين بسبب مكالمات التسويق العقاري التي تأتي في أوقات غير مناسبة. كما شدد على أن المكالمات المزعجة لا تقتصر فقط على الأشخاص العاديين، بل تؤثر أيضًا على أصحاب الأعمال و الوظائف الحيوية التي تتطلب تركيزًا كبيرًا.
من جانبهم، أشار مسؤولو تنظيم الاتصالات إلى أن هناك جهودًا مستمرة للحد من ظاهرة المكالمات المزعجة، مؤكدين أنهم يعملون على قوانين جديدة تنظم طريقة التواصل مع المواطنين عبر الهاتف المحمول. وأضافوا أنهم بصدد تطبيق تقنيات جديدة لتحديد المكالمات التسويقية المزعجة، مما يساهم في حماية حقوق المواطنين.
تنظيم الاتصالات في مصر أعلن عن خطط ل تقليص المكالمات غير المرغوب فيها عبر البحث عن حلول تقنية تشمل إجبار الشركات العقارية على التسجيل المسبق قبل إرسال المكالمات التسويقية. كما يخطط إطلاق منصات إلكترونية لل مواطني لتسجيل أرقامهم أو إضافة خيارات جديدة لتصفية المكالمات.
كان رد فعل المسؤولين إيجابيًا تجاه مطالب عمرو أديب، حيث أبدوا تفهمهم لمشاكل المواطنين ووعدوا بإجراءات أسرع لحل هذه الأزمة. كما أكدوا أن المسؤولية الجماعية تقع على عاتق جميع الشركات التي تقوم بإجراء هذه المكالمات للتأكد من التزامها بالقوانين وعدم إزعاج المستهلكين.
تتوفر العديد من التطبيقات التي تسمح للمستخدمين بـ حجب المكالمات غير المرغوب فيها، بما في ذلك مكالمات التسويق العقاري. يمكن للمواطنين الاستفادة من هذه التطبيقات لحماية أنفسهم من هذه المكالمات المستمرة.
يجب على الشركات العقارية الامتناع عن استخدام البيانات الشخصية بطريقة غير شرعية، وذلك من خلال الحصول على موافقة المستهلكين قبل إجراء المكالمات التسويقية. كما يجب عليهم مراجعة قواعد البيانات الخاصة بهم لضمان عدم تكرار المكالمات للأشخاص الذين لم يُبدوا رغبتهم في استقبالها.
يفضل المواطنون أيضًا أن تستخدم الشركات العقارية أرقامًا مخصصة للمكالمات التسويقية بدلًا من الاتصال بالأرقام الشخصية، مما يساعد في تقليل الإزعاج و تسهيل عملية حظر المكالمات في حال لم تكن ذات فائدة.
إغلاق المكالمات التسويقية المزعجة التي لا تحترم حقوق المستهلكين أصبحت قضية حاسمة في العصر الرقمي. مطالب عمرو أديب للمسؤولين بحماية المواطنين من هذا النوع من المكالمات تتماشى مع رغبة عامة لتحقيق حياة أكثر راحة. من خلال تطبيق إجراءات وقوانين صارمة، يمكن الحد من هذه الظاهرة والحفاظ على راحة المواطن المصري، خاصة في ظل الحياة المزدحمة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها الأسرة المصرية.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
