أثار الحديث المتزايد عن حقنة منع الحمل للرجال والتي يُطلق عليها إعلاميًا اسم "إبرة آدم"، حالة من الجدل والقلق بين الرجال حول العالم.
بعد تحذيرات أطلقها عدد من الأطباء بشأن آثارها الجانبية، وخاصة ما يتعلق بخطورة تأثيرها على الخصوبة وإمكانية التسبب في العقم أو التأثير السلبي على هرمونات الذكورة.
وفي هذا السياق، حذر دكتور مختص في أمراض الذكورة والتناسل خلال لقاء تليفزيوني، من التهاون في استخدام تلك الحقن التي انتشرت مؤخرًا كوسيلة بديلة لمنع الحمل.
مؤكدًا أن "إبرة آدم" قد تُشكل تهديدًا حقيقيًا لقدرة الرجل الإنجابية إذا لم تُستخدم تحت إشراف طبي دقيق.
تُعد "إبرة آدم" واحدة من أحدث وسائل منع الحمل التي تم تطويرها خصيصًا للرجال، وهي:
حقنة تحتوي على هرمونات صناعية تُقلل من إنتاج الحيوانات المنوية مؤقتًا.
يتم أخذها على فترات منتظمة (كل شهرين إلى ثلاثة أشهر).
الهدف منها هو تعطيل الخصوبة لفترة محددة دون اللجوء لوسائل منع الحمل التقليدية الخاصة بالنساء.
وقد بدأت بعض الدول في اعتمادها كخيار متاح للرجال بعد نتائج تجريبية أولية.
في تصريحات للدكتور حسام عبدالعزيز، استشاري أمراض الذكورة، أكد أن:
الاستخدام العشوائي لهذه الحقن قد يؤدي إلى اضطراب في هرمونات الذكورة.
هناك احتمالية لحدوث عقم دائم في حال الاستخدام الخاطئ أو لفترات طويلة دون متابعة طبية.
بعض الحالات قد تُعاني من آثار جانبية مثل:
انخفاض الرغبة الجنسية.
تغيرات مزاجية حادة.
ضعف في الكتلة العضلية.
اضطرابات في وظائف الخصيتين.
الدراسات لم تحسم بعد مدى أمان استخدام "إبرة آدم" على المدى الطويل.
حتى الآن، لا تزال الأبحاث الطبية مستمرة حول هذه الوسيلة، حيث:
أظهرت التجارب أن الحقنة فعالة في تقليل الخصوبة بشكل مؤقت.
لكن بعض التجارب توقفت بسبب ظهور أعراض جانبية خطيرة لدى بعض المشاركين.
منظمة الصحة العالمية لم تُصدر حتى الآن توصية نهائية باعتمادها كوسيلة آمنة 100%.
الأطباء يُشددون على أن هذه الوسيلة ليست مناسبة لكل الرجال، ويجب استخدامها بحذر شديد.
الوسيلة | الفئة المستهدفة | طريقة العمل | الآثار الجانبية |
---|---|---|---|
حقنة "إبرة آدم" | الرجال | تقليل إنتاج الحيوانات المنوية | اضطراب هرموني، احتمال ضعف جنسي |
حبوب منع الحمل | النساء | منع التبويض | اضطرابات هرمونية، زيادة الوزن |
اللولب | النساء | منع انغراس البويضة | آلام ومضاعفات موضعية |
الواقي الذكري | الرجال | منع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة | أقل خطورة، لكن فعاليتها نسبية |
أكد عدد من الأطباء المصريين أن:
ثقافة استخدام وسائل منع الحمل بين الرجال لا تزال محدودة.
هناك خطورة من الترويج المبالغ فيه لهذه الحقن دون توعية كافية.
يجب إجراء فحوصات هرمونية شاملة قبل التفكير في استخدام هذه الوسيلة.
البدائل التقليدية مثل الواقي الذكري تظل أكثر أمانًا حتى الآن.
الأطباء حذروا من استخدام "إبرة آدم" في الحالات التالية:
الرجال الذين يُعانون من مشاكل هرمونية سابقة.
من لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الخصوبة.
الرياضيين الذين يعتمدون على كتلة عضلية عالية.
من يُخططون للإنجاب خلال فترة قريبة.
مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم دون استشارة طبية.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للدكتور حسام عبدالعزيز، يُوضح خلاله خطورة "إبرة آدم"، حيث قال:
"هذه الوسيلة لا تزال تحت التجربة ولا يجب التعامل معها وكأنها دواء سحري."
"العقم المؤقت قد يتحول إلى دائم في حال سوء الاستخدام."
"أي تدخل هرموني في جسم الرجل يحتاج إلى رقابة طبية صارمة."
استشارة طبيب متخصص في أمراض الذكورة والتناسل.
عدم الانسياق وراء الإعلانات التجارية أو تجارب الآخرين.
إجراء تحاليل شاملة لمستوى الهرمونات ووظائف الخصية.
معرفة كافة الآثار الجانبية المحتملة.
استخدام وسائل منع الحمل التقليدية الآمنة في حال عدم وجود ضرورة طبية لاستخدام الحقنة.
حتى الآن، لم تُصدر المنظمات الصحية الكبرى مثل:
منظمة الصحة العالمية (WHO).
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
أي موافقة رسمية على تعميم استخدام "إبرة آدم"، حيث ما زالت تُصنف ضمن الوسائل قيد البحث والتطوير، مع تحذير من استخدامها خارج نطاق الدراسات السريرية أو الإشراف الطبي.
رغم التقدم العلمي الكبير في تطوير وسائل منع الحمل، إلا أن الحديث عن حقنة منع الحمل للرجال أو ما يُعرف بـ "إبرة آدم" لا يزال يحمل الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع التحذيرات المتكررة من الأطباء بشأن تأثيرها على الخصوبة وصحة الرجل الجنسية.
ويبقى الأهم هو وعي الرجال بعدم التسرع في استخدام أي وسيلة طبية دون استشارة المختصين، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالهرمونات والقدرة الإنجابية، حيث أن أي تدخل غير محسوب قد يُؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.
وفي النهاية، تبقى وسائل منع الحمل مسؤولية مشتركة بين الزوجين، ويُفضل الاعتماد على الوسائل الآمنة والمعتمدة طبيًا حتى تكتمل الأبحاث بشأن هذه الحقن، وتُحدد مدى أمانها على المدى الطويل، لتجنب الوقوع في فخ "التجارب" التي قد تُهدد مستقبل الرجل الصحي والأسري.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt