شهدت أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025 حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق المصرية، بعد موجة من الارتفاعات التي ضربت السوق خلال الأشهر الماضية.
خاصة مع زيادة تكلفة الاستيراد وارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج.
ويُعد سوق اللحوم من أكثر الأسواق التي تشغل بال المواطنين يوميًا، نظرًا لاعتماد شريحة كبيرة من الأسر المصرية على اللحوم كمصدر رئيسي للبروتين، رغم اتجاه البعض مؤخرًا لتقليل الاستهلاك بسبب ارتفاع الأسعار.
جاءت أسعار اللحوم البلدي في محلات الجزارة والأسواق الشعبية كالتالي:
سعر كيلو اللحم الكندوز البلدي: يتراوح بين 320 إلى 350 جنيهًا حسب المنطقة وجودة اللحمة.
سعر كيلو اللحم الضأن البلدي: من 340 إلى 370 جنيهًا.
سعر كيلو اللحم الجملي البلدي: من 250 إلى 270 جنيهًا.
ويُلاحظ أن هناك تفاوتًا في الأسعار بين المحافظات المختلفة، حيث ترتفع الأسعار قليلًا في المدن الكبرى مثل القاهرة والجيزة مقارنة بالمحافظات الريفية.
في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البلدي، لجأ عدد كبير من المواطنين إلى شراء اللحوم المستوردة كبديل أقل تكلفة، حيث سجلت الأسعار اليوم:
سعر كيلو اللحم البرازيلي المجمد: من 170 إلى 190 جنيهًا.
سعر كيلو اللحم السوداني الطازج (في المجمعات الاستهلاكية): 200 جنيه.
سعر كيلو الكبدة المستوردة المجمدة: من 140 إلى 160 جنيهًا.
وتُطرح هذه اللحوم في المجمعات الاستهلاكية وفروع بعض السلاسل التجارية، وتُعد الخيار الأنسب للكثير من الأسر في ظل موجة الغلاء.
حافظت أسعار "حلويات اللحوم" على مستوياتها المرتفعة نسبيًا، وجاءت كالتالي:
سعر كيلو الكبدة البلدي: من 340 إلى 360 جنيهًا.
سعر كيلو القلب والكلاوي: من 220 إلى 250 جنيهًا.
سعر كيلو الممبار والطحال: من 150 إلى 180 جنيهًا.
وتُعد هذه الأصناف من الخيارات الاقتصادية نسبيًا مقارنة بأسعار اللحوم الحمراء الكاملة.
أوضح خبراء سوق اللحوم أن هناك عدة أسباب رئيسية وراء استقرار الأسعار خلال هذه الفترة، من أبرزها:
استمرار طرح كميات كبيرة من اللحوم المستوردة في الأسواق، مما ساهم في ضبط الأسعار.
تراجع الطلب نسبيًا مع ارتفاع الأسعار، خاصة من قِبل الطبقات المتوسطة.
استقرار أسعار الأعلاف مقارنة بالفترة الماضية، مما خفف الضغط على مزارع التربية.
الرقابة الحكومية على الأسواق لمنع الممارسات الاحتكارية والتلاعب بالأسعار.
اقتراب شهر مايو الذي عادة ما يشهد تراجعًا موسميًا في معدلات الاستهلاك بعد انتهاء الأعياد.
توقع عدد من التجار وأصحاب المزارع أن تستمر حالة الاستقرار النسبي حتى منتصف العام، مع وجود احتمالية لحدوث ارتفاعات طفيفة في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك نتيجة زيادة الطلب.
وأشاروا إلى أن الأسعار قد تتأثر أيضًا بـ:
أي تغييرات في أسعار صرف الدولار، خاصة وأن جزءًا كبيرًا من اللحوم يتم استيراده من الخارج.
تكاليف الشحن والنقل الدولي في ظل الأزمات العالمية.
القرارات الحكومية بشأن الاستيراد والجمارك.
تواصل الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التموين ووزارة الزراعة، جهودها لتوفير اللحوم بأسعار مناسبة من خلال:
التوسع في استيراد اللحوم المجمدة والطازجة من دول مثل السودان والبرازيل والهند.
طرح كميات كبيرة عبر المجمعات الاستهلاكية بأسعار تقل عن السوق الحر بنسبة تصل إلى 30%.
دعم مشروعات الثروة الحيوانية المحلية لزيادة الإنتاج وتقليل الفجوة بين العرض والطلب.
تشديد الرقابة على الأسواق ومحلات الجزارة لضمان عدم استغلال المواطنين.
قدم عدد من الخبراء نصائح هامة للمواطنين لضمان شراء لحوم جيدة وبأسعار مناسبة:
التوجه إلى المنافذ الحكومية والمجمعات الاستهلاكية للحصول على أسعار مخفضة.
التأكد من جودة اللحوم عند الشراء من محلات الجزارة، مع تجنب اللحوم ذات اللون الداكن أو ذات الرائحة النفاذة.
شراء الكميات المناسبة فقط لتجنب الهدر، خاصة مع ارتفاع الأسعار.
الاعتماد على اللحوم المستوردة كبديل اقتصادي، خاصة في الطهي اليومي.
التنويع بين مصادر البروتين مثل الدواجن والأسماك لتخفيف الضغط على ميزانية الأسرة.
أشار عدد من الجزارين إلى أن السوق يشهد حاليًا:
ضعفًا نسبيًا في الإقبال على اللحوم البلدي بسبب ارتفاع الأسعار.
زيادة الطلب على اللحوم المجمدة والمستوردة نظرًا لفارق السعر الكبير.
تفضيل بعض الأسر شراء كميات صغيرة أسبوعيًا بدلًا من شراء كميات كبيرة دفعة واحدة.
استمرار الاعتماد على "حلويات اللحوم" كخيار اقتصادي لدى العديد من الأسر.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt