شهدت أسعار البنزين اليوم الأحد 27 أبريل 2025 حالة من الاستقرار الملحوظ بجميع محطات الوقود في مصر، رغم الأحاديث المتزايدة حول احتمالية حدوث زيادة جديدة في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية. ويأتي هذا الثبات وسط متابعة دقيقة من المواطنين الذين يترقبون أي تغييرات قد تؤثر على ميزانيتهم اليومية، خاصةً مع تزايد الضغوط الاقتصادية.
ويُعد استقرار أسعار الوقود في الوقت الحالي فرصة للمستهلكين قبل أي قرارات مرتقبة، حيث تعتمد الدولة على آلية التسعير التلقائي التي تُراجع الأسعار كل ثلاثة أشهر بناءً على المتغيرات العالمية والمحلية.
رصدت محطات الوقود صباح اليوم الأحد 27 أبريل 2025 تثبيت الأسعار عند معدلاتها السابقة دون أي تعديل، وجاءت الأسعار الرسمية كالتالي:
سعر لتر بنزين 80: 11.00 جنيه
سعر لتر بنزين 92: 12.50 جنيه
سعر لتر بنزين 95: 13.50 جنيه
سعر لتر السولار: 10.00 جنيه
هذه الأسعار مستمرة منذ آخر تحديث أُعلن عنه مطلع العام الجاري، في إطار سياسة الحكومة لتحقيق توازن بين الأسعار العالمية والقدرة الشرائية للمواطنين.
أوضح خبراء الطاقة والاقتصاد أن هناك عدة عوامل ساهمت في استقرار أسعار البنزين في مصر خلال الفترة الحالية، رغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا:
تدخل الحكومة لدعم استقرار السوق المحلي وضبط الأسعار بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الداخلية.
استمرار الدولة في تحمل جزء من تكلفة الوقود خاصة السولار المستخدم في النقل والمواصلات العامة.
استقرار نسبي في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار خلال الأسابيع الماضية.
تراجع استهلاك الوقود نسبيًا مع توجه المواطنين نحو ترشيد الاستهلاك.
ثبات أسعار الطاقة عالميًا خلال الشهر الأخير بعد موجات من التذبذب.
مع اقتراب موعد اجتماع لجنة التسعير التلقائي، بدأت التوقعات تشير إلى احتمالية رفع أسعار البنزين بنسبة طفيفة، خاصة في ظل:
ارتفاع أسعار النفط عالميًا خلال الفترة الماضية.
زيادة تكلفة الاستيراد نتيجة بعض التحديات الاقتصادية.
توجه الدولة لتقليل حجم الدعم تدريجيًا وفقًا لخطة الإصلاح الاقتصادي.
ويتوقع المحللون أن تكون الزيادة في حدود من 25 إلى 50 قرشًا للتر، إذا قررت اللجنة تعديل الأسعار، مع احتمالية تثبيت سعر السولار حفاظًا على استقرار قطاع النقل والخدمات.
في حال صدور قرار برفع أسعار البنزين خلال مايو المقبل، سيُلاحظ المواطنون تأثيرًا مباشرًا على:
تكاليف التنقل اليومي باستخدام السيارات الخاصة أو الأجرة.
زيادة تعريفة المواصلات في بعض وسائل النقل.
ارتفاع طفيف في أسعار السلع والخدمات نتيجة زيادة تكلفة النقل.
زيادة مصاريف شركات الشحن والتوصيل.
الحكومة أكدت في تصريحات سابقة أن أي تعديل سيتم وفق دراسات دقيقة لتقليل التأثير السلبي على المواطنين، خاصة محدودي الدخل.
مع الأحاديث حول احتمالية رفع الأسعار، ينصح خبراء الاقتصاد المواطنين باتباع عدد من الإرشادات لتقليل استهلاك الوقود:
الاعتماد على وسائل النقل الجماعي بدلًا من السيارات الخاصة.
تنظيم الرحلات اليومية لتقليل عدد مرات استخدام السيارة.
الصيانة الدورية للسيارة لضمان كفاءة استهلاك الوقود.
تجنب تشغيل التكييف لفترات طويلة أثناء القيادة.
مراقبة ضغط الإطارات حيث إن انخفاضه يزيد من استهلاك البنزين.
تُعد لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية الجهة المسؤولة عن مراجعة وتحديث أسعار الوقود كل ثلاثة أشهر، وفقًا لعدد من المعايير، أهمها:
متوسط أسعار خام برنت عالميًا.
سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
تكاليف النقل والتوزيع داخليًا.
نسبة الدعم المُقدمة من الدولة.
اللجنة تراعي البُعد الاجتماعي في قراراتها، وتعمل على تحقيق التوازن بين الأسعار العالمية وحماية المواطنين من تقلبات السوق.
لا يقتصر تأثير أسعار البنزين على قطاع النقل فقط، بل يمتد ليشمل قطاعات عديدة منها:
قطاع التجارة وتوزيع السلع.
خدمات التوصيل والشحن.
المصانع التي تعتمد على السولار كمصدر للطاقة.
أسعار المنتجات الغذائية والاستهلاكية.
أي تعديل في أسعار الوقود يتطلب رقابة حكومية مشددة لضمان عدم استغلال الأمر في رفع الأسعار بشكل عشوائي.
تسعى الدولة إلى تقليل تأثير أي زيادات محتملة من خلال:
توسيع شبكة النقل الجماعي مثل مترو الأنفاق وحافلات النقل العام.
تشجيع استخدام السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة.
مراقبة الأسواق لمنع استغلال قرارات زيادة الوقود.
استمرار دعم السولار المستخدم في النقل والخدمات الأساسية.
كما تعمل الحكومة على تقديم مبادرات تهدف لتخفيف الأعباء عن محدودي ومتوسطي الدخل في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
إذا أجرينا مقارنة سريعة بين أسعار البنزين اليوم وبداية العام، سنجد أن:
الأسعار الحالية ثابتة منذ يناير 2025، بعد آخر زيادة شهدها السوق.
بلغ إجمالي الزيادة في أسعار البنزين خلال العامين الأخيرين حوالي 3 جنيهات للتر الواحد.
رغم الاستقرار الحالي، إلا أن الأسعار مرشحة للتغيير مع أي تحرك في أسعار النفط عالميًا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt