أشعل لاعب الأهلي السابق مصطفى عفروتو الأجواء الإعلامية بعدما وجه رسالة مباشرة وحادة إلى أحد نجوم نادي الزمالك السابقين، خلال ظهوره في برنامج رياضي شهير مساء الأحد 7 يوليو 2025، مؤكدًا أن الانتماء للنادي الأهلي يُعد شرفًا لأي لاعب مهما كانت وجهته بعد ذلك.
تصريح عفروتو لم يمر مرور الكرام، حيث أثار موجة من الجدل بين جماهير القطبين، بعد أن اعتبر البعض أن حديثه يحمل انتقاصًا من نادي الزمالك ولاعبيه، فيما رآه آخرون دفاعًا عن قيمة الأهلي وتاريخه في صناعة النجوم.
بدأت الأزمة حين دخل مصطفى عفروتو في نقاش حاد مع لاعب الزمالك السابق خلال البرنامج، بعدما تحدث الأخير عن أحقية نادي الزمالك في ضم بعض اللاعبين الذين نشأوا في الأهلي، معتبرًا أن الانتماء لا يمنع الاحتراف والبحث عن الفرص الأفضل.
هذا الرد اعتبره عفروتو تهربًا من النقطة الأساسية، مؤكدًا أن الخلاف ليس في اللعب لنادٍ منافس، ولكن في طريقة الحديث عن الأهلي ومكانته.
بمجرد انتهاء الحلقة، انتشرت تصريحات عفروتو كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، واشتعلت صفحات جماهير الأهلي والزمالك بالتعليقات والردود.
عبّرت عن دعمها الكامل لعفروتو، واعتبرت كلامه "منطقي" و"يعكس قيم النادي الأهلي".
بعضهم كتب: "فعلاً الأهلي بيصنع الرجالة.. اللي نسي أصله ميستاهلش ذكره."
آخرون أكدوا أن "اللي اتربى في الأهلي يفضل يحمل اسمه طول عمره، مهما لعب فين".
وصفت تصريحات عفروتو بأنها "متعالية" وغير مبررة، وقال بعضهم: "مش كل اللي اتربى في الأهلي نجح، والزمالك عمره ما كان محطة انتقال."
واتهم آخرون عفروتو بـ"الاستفزاز المتعمد" و"تقليل احترام الخصم".
الجدل لم يقتصر على الجمهور فقط، بل امتد إلى الإعلام الرياضي، حيث انقسم مقدمو البرامج والمحللون بين مؤيدين ومعارضين.
اعتبروا أن كلامه نابع من إحساس حقيقي بالانتماء.
رأوا أن تصريحه حمل نبرة "تعالٍ" لا تليق بلاعب سابق.
في الوقت الذي التزم فيه النادي الأهلي الصمت التام ولم يصدر أي بيان رسمي حول الواقعة، تحدثت مصادر مقربة من إدارة الزمالك أن هناك "انزعاجًا واضحًا" من أسلوب الطرح الذي ظهر به عفروتو، دون أن يتم اتخاذ أي خطوة رسمية حتى الآن.
مصادر أخرى داخل الوسط الكروي أشارت إلى أن بعض قدامى اللاعبين في الزمالك طالبوا بالرد إعلاميًا على تصريحات عفروتو، لكن إدارة الزمالك فضلت عدم التصعيد حتى لا يتحول الأمر إلى صراع إعلامي جديد بين الناديين.
مصطفى عفروتو هو أحد أبناء قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، لعب في الفريق الأول خلال فترة قصيرة في بداية العقد الماضي، واشتهر بمهارته وسرعته، لكنه لم يحقق النجاح الكامل مع الفريق الأول، فانتقل إلى عدة أندية محلية بعد خروجه من الأهلي.
ورغم عدم استمراره طويلًا داخل القلعة الحمراء، إلا أن عفروتو ظل معروفًا بانتمائه للنادي ودعمه الدائم للفريق وجماهيره، وظهر في أكثر من لقاء تليفزيوني مدافعًا عن الأهلي، خاصة في أوقات الأزمات.
يرى بعض المتابعين أن تصريحات عفروتو تحمل رسائل ضمنية موجهة لبعض اللاعبين الذين نشأوا في الأهلي ثم انتقلوا إلى الزمالك، سواء بالاحتراف المباشر أو بعد فسخ العقود.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذه التصريحات قد تكون موجهة بشكل غير مباشر إلى لاعب بعينه كان قد أثار الجدل مؤخرًا بحديثه عن تجربته في القطبين، مما فتح باب التكهنات حول نوايا عفروتو من وراء تصريحاته.
لا يزال من المبكر تحديد إذا ما كانت هذه التصريحات ستنتهي عند هذا الحد، أم أنها ستفتح بابًا جديدًا من التصريحات المضادة، خصوصًا مع اقتراب الموسم الكروي الجديد، وتصاعد التوتر المعتاد بين جماهير الأهلي والزمالك.
حتى الآن، يبدو أن التهدئة هي الخيار الأقرب من جانب الإدارات، لكن السوشيال ميديا قد تدفع المشهد نحو التصعيد إذا استمرت المناوشات الكلامية بين جمهور الفريقين أو اللاعبين السابقين.
تصريحات مصطفى عفروتو الأخيرة أعادت الجدل المعتاد بين قطبي الكرة المصرية حول معنى الانتماء والولاء الكروي، وفتحت نقاشًا واسعًا حول قيمة النادي الأهلي في تشكيل اللاعبين ومدى أحقية أي نادٍ في الفخر بتاريخه. وبين مؤيدين لما قاله، ومعارضين لأسلوبه، يبقى المؤكد أن الصراع بين الأحمر والأبيض ليس فقط في الملعب، بل على كل منبر، وكل شاشة، وكل كلمة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt