ميكسات فور يو
الأرصاد تحذر: ذروة الموجة شديدة الحرارة والقاهرة تسجل 40 درجة
الكاتب : Mohamed Abo Lila

الأرصاد تحذر: ذروة الموجة شديدة الحرارة والقاهرة تسجل 40 درجة

الأرصاد تحذر: ذروة الموجة شديدة الحرارة والقاهرة تسجل 40 درجة


تشهد البلاد هذه الأيام موجة شديدة الحرارة تؤثر على أغلب أنحاء الجمهورية، وسط تحذيرات من جهات الأرصاد الجوية بشأن ذروة هذه الموجة، التي سجلت فيها درجات الحرارة أرقامًا غير معتادة خلال شهر مايو.
ويأتي هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ضمن تغيرات مناخية أصبحت تتكرر بوتيرة متزايدة، مما يتطلب اتخاذ احتياطات جادة للحفاظ على صحة المواطنين، خاصة في ظل أن هذه الموجة لن تقتصر على القاهرة فقط، بل تمتد إلى الوجه البحري والصعيد وعدد من المحافظات الأخرى.

ذروة موجة الحر.. اليوم هو الأشد حرارة

سجلت القاهرة الكبرى اليوم ذروة الموجة الحارة بدرجة حرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية، وهو رقم يعبّر عن الطقس القاسي الذي تمر به مصر حاليًا.
ورغم أن مثل هذه الدرجات تُسجل أحيانًا في أشهر الصيف، فإن تسجيلها في النصف الأول من مايو يُعد تطورًا لافتًا.

في محافظات الوجه البحري، تراوحت درجات الحرارة بين 39 إلى 41 درجة مئوية، فيما وصلت في بعض مناطق شمال الصعيد إلى 43 درجة. أما جنوب الصعيد، فقد لامس حدود 45 درجة في مناطق متفرقة، ما يجعل الطقس هناك أكثر تطرفًا.


أسباب الموجة الحارة الحالية

يرجع سبب هذه الموجة إلى امتداد منخفض الهند الموسمي، والذي يعمل على رفع درجات الحرارة بشكل كبير في المناطق الواقعة تحت تأثيره.
ويُعتبر هذا المنخفض أحد أبرز الظواهر المناخية التي تؤثر على طقس مصر في مثل هذا التوقيت من العام، حيث يدفع برياح ساخنة وجافة قادمة من المناطق الصحراوية، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة ونقص في نسب الرطوبة.

ومع قلة السحب وضعف تأثيرات الرياح الشمالية المعتدلة، تصبح هذه الموجة شديدة التأثير وتستمر لفترة أطول من المعتاد.


المناطق الأكثر تأثرًا بالموجة

رغم أن القاهرة شهدت درجات حرارة مرتفعة، فإن المناطق الأكثر تضررًا من هذه الموجة الحارة كانت:

  • شمال الصعيد: خصوصًا محافظات بني سويف والمنيا والفيوم، حيث سجلت درجات الحرارة ما بين 42 إلى 43 درجة.

  • جنوب الصعيد: في الأقصر وأسوان وقنا، اقتربت الحرارة من 45 درجة، وهي مستويات تعادل ذروة الصيف.

  • الوادي الجديد وسيناء: شهدت درجات حرارة مرتفعة مع نشاط رياح مثير للرمال.

  • الوجه البحري والدلتا: تأثرت بشكل مباشر، رغم توافر بعض الرطوبة، إلا أن الإحساس بالحر لم يقل كثيرًا عن القاهرة.


التحذيرات الرسمية ودرجة الخطورة

الحذر واجب في ظل موجات كهذه، لذا تم إطلاق عدد من التحذيرات للمواطنين لتجنب أضرار محتملة بسبب التعرض المباشر للشمس أو عدم شرب كميات كافية من المياه.

وأهم المخاطر التي يمكن أن تصيب الأفراد في مثل هذا الطقس:

  • ضربة شمس

  • الإجهاد الحراري

  • انخفاض ضغط الدم

  • الجفاف

  • تفاقم أمراض الجهاز التنفسي والقلب

وهذه المخاطر لا تصيب فقط كبار السن أو المرضى، بل قد تؤثر أيضًا على الأفراد الأصحاء، إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية.


توقعات الأيام القادمة.. متى تنكسر الموجة؟

بحسب النماذج المناخية المتوقعة، فإن الموجة الحارة ستبلغ ذروتها اليوم، مع استمرار درجات الحرارة المرتفعة حتى مساء الاثنين، قبل أن تبدأ في التراجع التدريجي اعتبارًا من الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح من 6 إلى 8 درجات في معظم أنحاء الجمهورية، لتصل إلى:

  • القاهرة: بين 31 إلى 33 درجة مئوية

  • الوجه البحري: بين 30 إلى 32 درجة

  • السواحل الشمالية: استقرار نسبي عند 26 إلى 28 درجة

  • الصعيد: انخفاض تدريجي ليصل إلى 36 درجة في الشمال و38 في الجنوب

هذا التراجع سيصاحبه أيضًا نشاط في حركة الرياح، ما يُخفف من الإحساس بحرارة الطقس ويُحسن جودة الهواء.


إرشادات ضرورية للمواطنين

مع موجة كهذه، من المهم الالتزام بإرشادات الوقاية، خاصة في ساعات الذروة الممتدة من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا.
وفيما يلي أهم النصائح للتعامل مع الأجواء الحارة:

1. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس

البقاء في الظل أو الأماكن المكيفة خلال فترة الظهيرة يقلل من خطر الإصابة بضربات الشمس.

2. الإكثار من شرب المياه

الجفاف من أكثر المخاطر خلال موجات الحر، لذا يجب شرب كميات كافية من المياه على مدار اليوم، حتى دون الشعور بالعطش.

3. ارتداء ملابس قطنية وفاتحة اللون

الملابس القطنية تُقلل من امتصاص الحرارة وتُحافظ على برودة الجسم. يُفضل أيضًا ارتداء قبعات عند الخروج.

4. تأجيل التمارين والأنشطة البدنية

لا يُنصح بممارسة الرياضة أو أي مجهود بدني كبير خلال النهار، حتى لا يتعرض الجسم للإجهاد الحراري.

5. الحذر من استخدام الأجهزة الحرارية

كثرة استخدام الأفران والبوتاجاز داخل المنازل يزيد من درجة الحرارة الداخلية، لذا يُفضل تأجيل الطهي الثقيل للأوقات المسائية.


ماذا عن الأطفال وكبار السن والمرضى؟

هؤلاء الفئات أكثر تأثرًا بموجات الحر، ويجب التعامل معهم بحذر مضاعف:

  • الأطفال يجب ألا يخرجوا في النهار إلا للضرورة القصوى

  • المرضى المزمنون يجب أن يلتزموا بتعليمات الطبيب، ويقللوا من التحرك في الأوقات الحارة

  • كبار السن يجب توفير بيئة باردة لهم، مع التأكد من ترطيب أجسامهم باستمرار


كيف تستعد الجهات الخدمية؟

مع التحذيرات المناخية، قامت الجهات الخدمية في المحافظات بإصدار تعليمات للمستشفيات الحكومية برفع درجة الاستعداد لاستقبال أي حالات إصابة بالإجهاد الحراري أو ضربات الشمس.

كما تم إصدار تعليمات للإدارات التعليمية للتعامل مع درجات الحرارة في حالة وجود امتحانات أو نشاطات مدرسية، سواء بتأجيلها أو تقليل فتراتها.

أما شركات المياه والكهرباء، فبدأت خطة للطوارئ تحسبًا لأي أعطال ناتجة عن زيادة الأحمال الكهربائية أو حاجة المناطق لمياه شرب إضافية.


التغير المناخي.. إلى أين؟

من المهم الإشارة إلى أن موجة الحر هذه ليست استثناء، بل جزء من ظاهرة أوسع وهي التغير المناخي العالمي.
ارتفاع درجات الحرارة في غير مواسمها المعتادة، وامتداد الموجات الحارة لفترات أطول، كلها مؤشرات على أن المناخ في المنطقة بات أكثر اضطرابًا.

وهذا يفتح ملفًا واسعًا عن ضرورة التوعية البيئية، وترشيد استخدام الموارد، والتفكير في وسائل حماية المنازل والمدارس والمصانع من آثار المناخ القاسي.


الخلاصة

موجة الحر الحالية التي تضرب مصر وتُسجل فيها القاهرة 40 درجة مئوية، ليست فقط ظاهرة مناخية، بل اختبار لحالة الجاهزية والتعامل المجتمعي مع التغيرات البيئية.
من المهم أن يلتزم الجميع بالإرشادات الوقائية، ويُدرك أن الصحة والسلامة تبدأ من إجراءات بسيطة لكن مؤثرة.

المؤشرات تؤكد أن موجة الحر ستنكسر خلال أيام، لكن لا أحد يضمن ألا تتكرر مجددًا في وقت أقرب من المتوقع.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

اترك تعليق

يجب تسجيل الدخول أولا. تسجيل الدخول

قد يهمك أيضا

تعــرف على ميكسات فور يو
اتصل بنا
سياسة الخصوصية
من نحن
خريطة الموقع
تابعنا علي منصات السوشيال ميديا

جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt

Loading...