يُعد الباذنجان من الخضروات الشهيرة والمحببة في أغلب المطابخ حول العالم، لما يحتويه من فوائد غذائية متنوعة، إلى جانب طعمه الشهي عند الطهي بمختلف الطرق. إلا أن هناك تحذيرات طبية وغذائية تدور مؤخرًا حول ظهور لون معين داخل ثمرة الباذنجان، والذي قد يكون مؤشرًا على تلفها أو سُميّتها.
وينصح خبراء التغذية والأطباء بضرورة الانتباه عند تناول الباذنجان، خاصة إذا لاحظت ظهور ألوان غريبة أو غير معتادة داخله، أبرزها اللون البني أو المائل للاسوداد، والذي قد يرتبط بتلف الثمرة أو تحلل بعض مكوناتها.
عند تقطيع الباذنجان، قد يلاحظ البعض وجود بقع بنية داكنة أو سواد داخل اللب الأبيض. ورغم أن الأكسدة الطبيعية قد تؤدي إلى تغير بسيط في اللون عند التعرض للهواء، إلا أن اللون البني الداكن جدًا أو الأسود قد يكون ناتجًا عن:
بداية تحلل الثمرة.
نمو فطريات داخلية غير مرئية.
تخزين الباذنجان في ظروف غير صحية أو غير مناسبة.
امتصاص المبيدات بشكل زائد في مراحل الزراعة، مما يؤدي إلى تلف بعض الأجزاء.
وهذا اللون لا يظهر دائمًا على القشرة الخارجية، بل قد يبدو الباذنجان سليمًا من الخارج، بينما يخفي في داخله تلفًا جزئيًا لا يُكتشف إلا بعد التقطيع.
تناول الباذنجان المحتوي على مناطق بنية داكنة أو متحللة قد يؤدي إلى:
اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان، التقلصات، أو الإسهال.
حساسية غذائية لدى بعض الأشخاص، خاصة مع وجود مركبات ملوثة أو فطريات.
تسمم غذائي طفيف في حال وجود ملوثات بكتيرية داخل النسيج المتحلل.
ضعف في امتصاص المعادن، نتيجة تفاعل المركبات الضارة مع الجهاز الهضمي.
ورغم أن الأعراض قد لا تكون شديدة في بعض الحالات، إلا أن تناول كميات متكررة من الباذنجان المتحلل أو المخزن بطريقة خاطئة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، خصوصًا لدى الأطفال أو من يعانون من مشكلات في الكلى أو الكبد.
لضمان شراء ثمرة باذنجان سليمة وصحية، يُنصح بمراعاة ما يلي:
القشرة يجب أن تكون لامعة وناعمة وخالية من التجاعيد.
اللون الخارجي موحد، دون بقع داكنة أو لينة.
عند الضغط الخفيف بالإصبع، يجب أن تعود الثمرة إلى حالتها دون أن تترك أثرًا.
الساق الخضراء المتصلة بالباذنجانة يجب أن تكون طازجة وليست ذابلة.
عند التقطيع، يجب أن يكون اللب أبيض نقي، خالٍ من أي خطوط أو بقع داكنة.
لمنع تلف الباذنجان أو تحوله إلى مصدر خطر صحي، إليك بعض النصائح:
لا يُنصح بحفظ الباذنجان في الثلاجة لفترات طويلة، ويفضل تناوله خلال يومين أو ثلاثة من الشراء.
يُخزن في مكان بارد وجاف بعيدًا عن الشمس.
تجنب حفظه بجوار الفواكه التي تطلق غاز الإيثيلين، مثل التفاح والموز، لأنها تسرّع من تلفه.
يُفضل عدم غسل الباذنجان قبل التخزين، حتى لا تتسبب الرطوبة في تعفنه.
بعض أنواع الباذنجان تحتوي بطبيعتها على مركبات أنثوسيانين التي تتغير ألوانها مع درجة الحموضة. لكن التغير الشديد في اللون نحو الأسود أو البني الداكن، خاصة إذا كان موضعيًا أو غير متجانس، قد يشير إلى:
بدء فساد الخلية النباتية.
نقص الأوكسجين داخل الثمرة.
الإصابة ببعض أنواع البكتيريا أو العفن الداخلي.
رغم التحذيرات المتعلقة بالباذنجان التالف، فإن الثمرة الصحية تقدم فوائد كثيرة، منها:
غني بالألياف، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي.
يحتوي على مضادات أكسدة مثل "الناسونين"، التي تحمي خلايا الدماغ.
يساعد في خفض الكوليسترول عند تناوله مشويًا أو مطهوًا بشكل صحي.
منخفض السعرات الحرارية، لذلك يُستخدم في برامج خسارة الوزن.
يحتوي على معادن مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم.
الباذنجان يُعد من الخضروات الحساسة للتخزين الخاطئ والتعرض للحرارة والرطوبة. ويجب فحصه بعناية قبل الطهي. ويُنصح دومًا بتجاهل الثمار التي تحتوي على بقع بنية كبيرة أو ذات رائحة غير طبيعية. كما يجب الانتباه عند طهي الباذنجان إلى تجنب امتصاصه الزائد للزيت، لأنه من الخضروات التي تتشرب الدهون بسرعة.
الحرص على تناول الباذنجان الطازج يضمن لك فوائده الصحية الكاملة ويجنب الجسم الأضرار الناتجة عن فساد غير ظاهر خارجيًا.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt
