أظهرت دراسة علمية حديثة أن تناول نوع معين من الخضروات بانتظام يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا عالميًا. الباحثون يؤكدون أن دمج هذه الخضروات في النظام الغذائي اليومي قد يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، مما يجعله سلاحًا طبيعيًا للوقاية من المرض.
في هذا التقرير، نتعرف على الخضار الذي حظي باهتمام العلماء، كيف يعمل على حماية الجسم من السكري، وما أفضل طرق تناوله للاستفادة القصوى من فوائده.
الخضار المقصود هو البروكلي، أحد أفراد العائلة الصليبية التي تضم أيضًا الكرنب، القرنبيط، والجرجير. يحتوي البروكلي على مركب نباتي قوي يُعرف باسم السلفورافين، والذي يتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، ويساعد بشكل مباشر في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.
يساهم السلفورافين الموجود في البروكلي في تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين، مما يقلل من مقاومة الإنسولين، وهي السبب الرئيسي وراء الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
البروكلي غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة والالتهابات، وهما عاملان يساهمان في إضعاف البنكرياس وزيادة خطر السكري.
تناول البروكلي أو مستخلصاته يساعد في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الأكل، وهو أمر مهم لمرضى ما قبل السكري والذين يعانون من السمنة.
أشارت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 200 شخص يعانون من ارتفاع السكر في الدم، إلى أن المشاركين الذين تناولوا كميات يومية من البروكلي أو مستخلصاته لمدة 12 أسبوعًا لاحظوا:
انخفاضًا بنسبة 15% في مستويات السكر الصائم.
تحسنًا في وظائف البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين.
تقليل خطر تطور حالة ما قبل السكري إلى سكري من النوع الثاني.
إلى جانب البروكلي، هناك خضروات أخرى غنية بالألياف والمركبات النباتية المفيدة، مثل:
السبانخ: غني بالمغنيسيوم الذي يساعد على تنظيم السكر.
الكرنب (الملفوف): يحسن حساسية الإنسولين.
الخيار: منخفض السعرات الحرارية ويدعم ترطيب الجسم.
تناول البروكلي بانتظام ليس مجرد خطوة غذائية صحية، بل هو وسيلة علمية مثبتة للمساعدة في الوقاية من مرض السكري وتقليل مضاعفاته. دمج هذه الخضروات مع نمط حياة صحي يمكن أن يكون مفتاحًا لحياة أطول وأكثر صحة بعيدًا عن المخاطر المزمنة.
جميع الحقوق محفوظة 2024 © | MedMarkt